ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:08 ص]ـ
اخي الفاضل الشيخ (ابو محمد المطيري) وفقه الله
بحث ممتع
جزاك الله خيرا
ولكن قولك
(لا خلاف في أهمية علم التجويد ولكن الخلاف في وجوبه خلاف
حادث في نظري إذ لا أعلم أحدا من الأئمة المعروفين من قبل القرن
الثامن أوجبه كما يقوله كثير من القراء المعاصرين.
و المقصود أن القول بأن التجويد واجب وجوبا شرعيا غير صحيح)
قد يقول قائل
ولكن النصوص عن الفقهاء قد تدل على ان هناك من قال بوجوب تعلم التجويد
اذا ما لايتم الواجب الا به فهو واجب
ولكن اخي الحبيب هل وقفت على اقوال العلماء في المسألة
(اعني قبل القرن الثامن)
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
(القول الثاني: وهو رأي علماء التجويد القائلين بأن تعلم التجويد والقراءة به واجب على كل مسلم ومسلمة. أخذا بظواهر الأدلة.)
انتهى
اذا القراء اسعد الناس بظواهر الادلة في هذا الباب
والله اعلم بالصواب
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:52 م]ـ
لعل من أعدل الأقوال في مسألة حكم التجويد أثناء التلاوة أن يقال:
حكمه الوجوب إن وقع القارئ في لحن جلي، وإلا فسنة.
وهذا القول فيه جمع بين الأقوال وهو ما يختاره شيخنا المقرئ المحدث الرحالة عبدالله بن صالح العبيد حفظه الله وقد نص عليه في كتابه المحرَّر "الإتقان في تجويد القرآن"
(وكتابه هذا عبارة عن صياغة جديدة لعلم التجويد كما تلقاه السلف الصالح جمعه مؤلفه من كتب الأئمة الأقدمين المعول على كلامهم في تجويد كلام رب العالمين) وقد صدر مؤخرا عن دار العاصمة بالرياض.
وفي الكتاب المذكور فوائد منثورة وقواعد محررة.
ودمتم بخير وعافية.
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[25 - 02 - 03, 04:08 م]ـ
الأخ الكريم: ابن وهب:
نصوص الفقهاء تدل في الحقيقة عند تأملها على أنهم لا يطلقون القول
بوجوب التجويد ولهذا تكلموا على اللحن الجلي و صفته و اختلفوا في
مسائل منه منها ما ذكره الشيخ الفاضل:
أبو خالد السلمي و منها ما لم يذكره و من تأمل عباراتهم فهم منها ذلك، و لهذا تكلموا على إبدال الضاد بالظاء و اختلفوا في كونها لحنا جليا لا تجوز الصلاة خلف من يقرأ بذلك و قياس مذهب أحمد مثلا كما قال ابن قدامة - أنه لحن جلي و لكنه اختار هو و غيره من المحققين
أنه ليس بلحن جلي. ... هذا مع أهمية تمييز الحروف عن بعضها و كون ذلك قد يؤثر في المعنى .. مع أن تعلم مثل ذلك واجب فيما يظهر.
الأخ الكريم " سليل الأكابر
هذا الذي ذكرته هو الراجح، ولكن اختلفوا في تعريف اللحن الجلي، فما ذكرته أنا سابقا أوفق.
و كتاب شيخكم الفاضل لم أطلع عليه حتى الآن.
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[27 - 03 - 03, 11:44 م]ـ
ويضاف لما قد تقدم من أدلة عدم وجوب التجويد مع اتفاق الجميع على على فضيلته و منزلته
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله: ت: 926 هـ:
(من لم يجود) وفي نسخة: ((يصحح))، (القران) بأن يقرأه قراءة تخل بالمعنى أو بالإعراب، فهو (آثم)) اهـ.
الدقائق المحكمة: صـ 37، عند شرح قول ابن الجزري في المقدمة:
و الأخذ بالتجويد حتم لازم **** من لم يصحّح القُرَان آثم
فتأملوا قوله في الشرح: بأن يقرأه قراءة تخل بالمعنى أو بالإعراب، وتنبيهَه على أن في نسخة ((يصحِّح)) بدل: ((يجود)). فذلك دليل بين على أنه وهو من القراء لا يقول بأن التجويد واجب بحيث يأثم من لم يقرأ به.
وقال بعض أهل العلم في التعليق على عبارة الشارح المتقدمة:
يصحح أظهر معنى من رواية ((يجوّد))، واستدل بأن ترك نحو الإخفاء و القلقة ليس بإثم فلا بد من تأويله بمعنى العبارة الأخرى كما صنع الشارح. وهذا التعليق موجود على النسخة التي طبعتها مكتبة الإرشاد باليمن. عام 1411هـ.
ولا شك أن قول العلماء بأن التجويد ليس بواجب شرعا لا يقدح في أهمية تعلُّم علم التجويد حتى فيما ليس بواجب منه لأنه لا اختلاف في فضيلة ذلك و أنه حلية التلاوة و زينة القراءة و أنه من إتقان القراءة المندوب إليه. و الله أعلم.
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[28 - 03 - 03, 07:02 ص]ـ
محاوارات هادفة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 03 - 03, 07:26 ص]ـ
الشيخ الفاضل (ابو محمد المطيري)
جزاك الله خيرا
ولكن الا يمكن لقائل ان يقول ان
قوله
والاخذ بالتجويد حتم لازم
دليل على الوجوب (اقصد عند الناظم)
لقوله
حتم
ولازم
ومثل هذه العبارات لا تقا ل الا في الوجوب غالبا
وجزاكم الله خيرا
ـ[الظافر]ــــــــ[30 - 03 - 03, 12:19 ص]ـ
هناك كتاب في التجويد رائع جدا وهو لشيخنا محمد بن شحادة الغول، وقد ناقش فيه هذه القضية في ص 22 - 24 ط 8عام 1423هـ دار ابن القيم ودار بن عفان
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[01 - 04 - 03, 03:11 ص]ـ
أخي ابن وهب حفظه الله:
يمكن حمل كلام الناظم هذا على أن ذلك لازم صناعة، كما يقول بعض الشراح إن ذلك واجب صناعة لا واجب شرعا.
ويمكن حمله أيضا على ما يخل بالمعنى أو بالإعراب.
¥