قال أبو الحسن المدائنى و خليفة بن خياط و الزبير بن بكار و غير واحد: مات سنة
ثمان و أربعين و مئة، زاد الزبير: و هو ابن ثمان و خمسين.
و قال أبو بكر الجعابى: رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين. و كذا
قال أبو بكر بن منجويه، و أبو القاسم اللالكائى: أن مولده سنة ثمانين.
قال الزبير بن بكار: و قال مالك بن أعين الجهنى يرثيه:
فيا ليتنى ثم يا ليتنى شهدت و إن كنت لم أشهد
فآسيت فى بثه جعفرا و ساهمت فى لطف العود
و إن قيل نفسك قلت الفدا وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى و غرة زهو بنى أحمد
روى له البخارى فى " الأدب " و غيره و الباقون.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/ 104:
و قال ابن سعد: كان كثير الحديث، و لا يحتج به، و يستضعف، سئل مرة: سمعت
هذه الأحاديث من أبيك؟ فقال: نعم. و سئل مرة، فقال: إنما وجدتها فى كتبه.
قلت: يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة، فذكر فيما سمعه أنه سمعه
، و فيما لم يسمعه أنه وجده، و هذا يدل على تثبته.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: كان من سادات أهل البيت فقها و علما
و فضلا، يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه، و قد اعتبرت حديث الثقات عنه،
فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شىء يخالف حديث الأثبات، و من المحال أن يلصق
به ما جناه غيره.
و قال الساجى: كان صدوقا مأمونا، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم.
قال أبو موسى: كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث عن سفيان عنه، و كان يحيى بن
سعيد يحدث عنه.
و قال النسائى فى " الجرح و التعديل ": ثقة.
و قال مالك: اختلفت إليه زمانا، فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصل،
و إما صائم، و إما يقرأ القرآن، و ما رأيته يحدث إلا على طهارة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ