[كذب الرافضة الأشرار على الأئمة الأطهار: الوصية، من كنت مولاه]
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 06 - 04, 02:19 ص]ـ
أخرج ابن عاصم محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني في جزئه العالي المشهور، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (41/ 393)، والمزي في تهذيب الكمال (في ترجمة زين العابدين على بن الحسين رضي الله عنهم)
[41]
حدثنا شبابة عن الفضيل بن مرزوق قال سألت عمر بن علي وحسين بن علي _ عَمَّي جعفر _ قال قلت:
هل فيكم إنسان من اهل البيت أحد مفترض طاعته تعرفون له ذلك ومن لم يعرف له ذلك فمات مات ميتة جاهلية؟
فقال: لا والله ما هذا فينا، من قال هذا فينا فهو كذَّاب
قال فقلت لعمر بن علي: رحمك ا لله إن هذه منزلة، إنهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى عليٍ وأن عليا أوصى الى الحسنِ وأن الحسنَ أوصى الى الحسينِ وأن الحسينَ أوصى الى ابنه علي بن الحسين وأن علي بن الحسين اوصى إلى ابنه محمد بن علي.
قال: والله لقد مات أبي فما أوصاني بحرفين، مالهم قاتلهم الله، إنْ هؤلاء إلا مُتَأَكِّلِيْنَ بِنَا.
هذا خنيس وهذا خنيس الحُرُّ (1) وما خنيس الحُرُّ (1)
قال قلت له: هذا المعلى بن خنيس.
قال: نعم المعلى بن خنيس، والله لقد أَفْكَرْتُ على فراشي طويلا أتعجب من قوم لَبَسَ الله عز وجل عقولهم حتى أَضَلَّهُم المعلى بن خنيس. ا. هـ
[حسن]
وأخرجه ابن سعد في الطبقات في ترجمة (عمر بن علي بن حسين)
قال: أخبرنا شبابة بن سوَّار أخبرنا فضيل بن مرزوق سألت عمر بن علي وحسين بن علي _ عَمَّي جعفر _ ... به
شبابة بن سوَّار: صدوق رمي بالإرجاء، وقد تكلم فيه العلماء بسبب أحاديث أخطأ ذكرها ابن عدي في ترجمته.
فضيل بن مرزوق: وثقه الثوري وابن عيينة وابن معين وقال مرَّة صالح الحديث إلا أنه شديد التشيع، وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث يهم كثيرا يكتب حديثه ولا يحتج به.، وضعَّفه النسائي.، وقد أخرج له مسلم في المتابعات، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء، وقال في المجروحين: كان يخطيء على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات، وقال عنه ابت حجر: صدوق يهم، ورمي بالتشيع.
قال الذهبي في السِّيّر: وحديثه في عداد الحسن إن شاء الله.
قال المزي في تهذيب الكمال (عن إسناد محمد بن عاصم الثقفي عن شبابة عن فضيل) وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها.
والذي يظهر لي والعلم عند الله: أن إسناد القصَّة حسن، والخوف الذي قد يساورنا في هذا الاسناد هو رواية الفضيل فضائل مكذوبة لآل البيت، وهو هنا يروي فضائح للرافضة مع أنه شديد التشيع كما قال ابن معين.
[42]
حدثنا شبابة حدثنا الفضيل بن مرزوق قال:
سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم:
ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا.
قال: فقال له رجل إنكم ذو قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته.
فقال: ويحكم لو كان الله عز وجل نافعا بقرابة من رسوله بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منَّا أباه وأمَّه، والله إني لأخاف أن يضاعفَ للعاصي منَّا العذابُ ضعفينِ، والله إني لأرجو أن يوتى المحسنُ منَّا أجرَهُ مرتينِ.
قال ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا وامهاتنا إن كان آباؤنا ما تقولون في دين الله ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنَّا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغِّبونا فيه منكم، ولو كان الأمرُ كمَا تقولون أن الله ورسوله اختارا عليا لهذا الامر والقيام على الناس بعده إن كان عليا لأعظمَ الناسِ في ذلكَ خطيئةً وجرمًا إذ ترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يقومَ فيهِ كمَا أمره أوْ يَعْذِرَ فيه إلى النَّاسِ.
قال فقال له الرافضي: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))؟!
قال: أَمَا واللهِ أَنْ لو يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الإمرةَ والسلطانَ والقِيَامَ على الناسِ لأفصحَ لهم بذلك كما أفصحَ لهم بالصلاةِ والزكاةِ وصيامِ رمضانَ وحجِّ البيتِ، ولقال لهم ((أيها الناس إن هذا وليُّ أمركم من بعدي فاسمعوا له واطيعوا)) فما كان من وراءِ هذا شيئا فإنَّ أنصحَ الناسِ كانَ للمسلمينَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. ا. هـ
ومن طريق ابن عاصم أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 70)
وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (ترجمة: الحسن بن الحسن بن الحسن بن على رضي الله عنهم) من طريق ابن عاصم أيضا
[حسن]
قال المزي في تهذيب الكمال (عن إسناد محمد بن عاصم الثقفي عن شبابة عن فضيل) وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها.
والذي يظهر لي والعلم عند الله: أن إسناد القصَّة حسن، والخوف الذي قد يساورنا في هذا الاسناد هو رواية الفضيل فضائل مكذوبة لآل البيت، وهو هنا يروي فضائح للرافضة مع أنه شديد التشيع كما قال ابن معين.
وقد حاول أحد علماء الروافض أن يطعن في هذه الروايات في كتابه (عبقات الأنوار) ((فارسي)) اختصره وعرَّبه باسم ((خلاصة عبقات الأنوار) على الحسيني الميلاني:
وهذا الكتاب ألفه الرافضي ليرد على كتاب ((التحفة الاثنا عشرية في الرَّدِّ على الإمامية)) تأليف العلاَّمة المحدِّث عبدالعزيز بن أحمد ولي الله العمري الدهلوي
أقول لقد حاول أن يرد هذه الرواية من عدَّة أوجه كلَّها جهالات وحيدة وسفسطة، وفي الحقيقة أني لا أريد أن أرد عليه هنا لأن هذا مضيعة للوقت أولا، ولأني لم أطلع على ما كتبه الإمام الدهلوي رحمه الله في التحفة ثانيا، لأن من العدل والإنصاف أن تقرأ كلام الاثنين ثم ترد وتوضح الحق.
ولعلي أورد شيئا من شبهاته مع الرَّدِ عليها إن كتب الله ذلك.
****************** (حاشية) ******************
(1) جاء عند ابن سعد وابن عساكر والمزي: الخرء
والله أعلم وأحكم
وكتب
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
13/ 4/1425
¥