[لولا السنتان لهلك النعمان]
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[02 - 06 - 04, 02:21 م]ـ
كثيرا ما يذكر الشيعة هذه المقولة ويتبجحون بها ويقولون نحن نأخذ ديننا من شيخ أئمتكم وهو جعفر الصادق فإن ابا حنيفة أخذ منه ومالك أخذ من ابي حنيفة والشافعي اخذ ن مالك واحمد أخذ من الشافعي.
بينما نرى البون الشاسع بين مذهب هؤلاء التلاميذ ومذهب شيخهم كما يقولون واظنه بريء منهم كبراءة يوسف.
فهلاَّ تفضل علينا أحد الكرام بتحقيق وتنقيح وتفتيش وتنقيش لهذه المسألة وبارك الله فيمن زاد الناس علماً
يقول التيجاني وهو بصدد مناقشة بعض الصبية! ((وسألني أحدهم: ما هو المذهب المتبع في تونس؟ قلت: المذهب المالكي، ولاحظت بعضهم يضحك، فلم أهتمّ لذلك، قال: ألا تعرفون المذهب الجعفري؟ فقلت: خير إن شاء الله، ما هذا الإسم الجديد؟ لا، نحن لا نعرف غير المذاهب الأربعة وما عداها فليس من الإسلام في شيء، وابتسم قائلاً: عفواً، أن المذهب الجعفري هو محض الإسلام، ألم تعرف بأنّ الإمام أبا حنيفة تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق؟ وفي ذلك يقول أبو حنيفة (لولا السنتان لهلك النعمان)، سكتُّ ولم أبد جواباً، فقد أدخل علي اسماً جديداً ما سمعت به قبل ذلك اليوم ولكني حمدتّ الله أنه ـ أي إمامهم جعفر الصادق ـ لم يكن استاذاً للإمام مالك وقلت نحن مالكية ولسنا أحنافاً، فقال: أنّ المذاهب الأربعة أخذوا عن بعضهم البعض فأحمد بن حنبل أخذ عن الشافعي والشافعي أخذ عن مالك وأخذ مالك عن أبي حنيفة وأبو حنيفة أخذ عن جعفر الصادق وعلى هذا فكلهم تلاميذ لجعفر بن محمد، وهو أول من فتح جامعة إسلامية في مسجد جدّه رسول الله وقد تتلمذ على يديه أكثر من أربعة آلاف محدّث وفقيه))
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 06 - 04, 03:50 م]ـ
هذه الكلمة التي يذكرها الرافضة أخزاهم الله إنما عمدتهم فيها ومرجعهم فيها كتاب التحفة الإثي عشرية
فقد جاء في مختصرها للآلوسي ص 8
(وهذا أبو حنيفة رضي الله عنه وهو هو بين أهل السنة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: لو السنتان لهلك النعمان، يريد السنتين اللتين صحب فيهما لأخذ العلم الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه) انتهى.
وهذا الكلام الذي ذكره ليس له أصل ولا أساس ولايعرف لافي كتب السنة ولافي كتب الشيعة
ولذلك لم تشتهر هذه المقولة إلا عند الرافضة المعاصرين ولم يذكرها سلفهم الفاسد.
و الشبهة التي يذكرونها من أن أصل علم الأئمة الأربعة مأخوذ عن جعفر الصادق
قد فندها ووضحها الإمام الهمام أحمد بن عبدالسلام ابن تيمية رضي الله عنه في منهاج السنة النبوية
وهذه هي المواضع التيب تكلم فيها عن هذا الموضوع
منهاج السنة النبوية ج: 3 ص: 140
هذا مما يبين أن هذه الحكاية كذب فإن أبا حنيفة إنما اجتمع بجعفر بن محمد وأما موسى بن جعفر فلم يكن ممن سأله أبو حنيفة ولا اجتمع به وجعفر بن محمد هو من أقران أبي حنيفة ولم يكن أبو حنيفة ممن يأخذ عنه مع شهرته بالعلم فكيف يتعلم من موسى بن جعفر
وفي المنهاج (7/ 529)
فصل
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه
و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن
أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن
¥