تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رجعت الى البصرة وأقمت ثلاث سنين معلما بمدرسة النجاة (الزبير) ثم سافرت الى جنيف ونزلت عند الزعيم المجاهد امير البيان الأمير شكيب أرسلان بطلب منه حاولت التوجة لبريطانية للدراسة الجامعية فقال الى السفير الانجليزي لابد من كفالة مالية او شخصية فكتب الأمير شكيب رحمه الله الى احد اصدقائه فب برلين يقول له ((عندي شاب مغربي أديب ما دخل المانيا مثله وهو يريد أن يدرس في احدى جامعاتها فعسى ان تجدوا له مكانا لتدريس الأدب العربي برلتب يستعين به على الدراسة)).فجاء الجواب بالقبول، وعينت محاضرا بجامعة بون، وشرعت في تعلم اللغة الألمانية وخلال سنه دخلت الامتحان وحصلت على دبلوم في اللغة الألمانية ...

يتبع

ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[07 - 06 - 04, 01:14 ص]ـ

ومن الطرائف التي حدثت للشيخ تقي الدين الهلالي

يقول لما كنت ادرس بالهند، اذكر قصة وقعت لي في مدرسة علي خان لما فيها من البرهان على فساد التعليم بالترجمة

لما كنت ألقى درسا كل يوم في الأدب العربي للتعود آذان الطلبة أمر مدير المدرسة الأستاذ احمد الله إن يختار من المتقدمين من الطلبة فختار خمسة عشر طالبا ولما علم بذلك الأستاذ اللغة العربية مولانا عبدا لرحمن النقرامي غضب وقال للطلبة أخطاء النواب في هذا الأمر وقال للطلبة اذهبوا إلى النواب وقولوا له: نرجو أن تعفينا من الدراسة عند المغربي فإننا لا نفهم كلامه ولا يفهم كلامنا. فقالوا له نحن نستحي أن نراجع النواب. فقال: إذا لا أعطيكم شهادة ودعوا العربي يعطيكم شهادة. وبعدها در ستهم أربعة أيام ووصلنا إلى قول المتنبي في قصيدة يمدح بها سيف الدولة:

أنا له الشرفُ الأعلى تقدْمة فما الذي يتوقى ما أتى نالُ

وكنا ندرس هذا لكتاب بنسخة مطبوعة في دهلي، فلم أفهم الشطر الثاني، فقلت للطلبة: لم افهم هذا الشطر فلعله محرف.

ف أعظموا ذلك وقالوا: صدق مولانا عبدا لرحمن أنت عربي وعالم وتعجز أن تفهم المتنبي (توبة استغفرا لله) وهذه كلمه تقال بالأوردو عند الغضب والاستنكار. فقلت لهم: لعل الشطر محرف، فانه لا معنى له بهذا اللفظ. فقالوا: ليس محرف وقد درس الديوان كله بهذه النسخة مولانا عبدا لرحمن مرارا فما وجد فيه تحريفا ولا خطا ولكن هذا قصور منك. فذهبوا إلى الشيخ عبدا لرحمن وقالوا له: ((إن عرب صاحب السيد العربي)) اعترف بعجزه عن فهم هذا الشطر، وزعم انه محرف، فقال لهم: ليس هذا الشطر محرف وهذا يفهمه كل واحد حتى الحمار، فرجع إليه احد عشر منهم وبقي عندي أربعة طلاب.

يتبع ....

ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[07 - 06 - 04, 10:53 م]ـ

وبقي عندي أربعة طلاب يعتقدون أنني لم افهم هذا الشطر ولكنهم فضلوا البقاء الاستماع إلى اللغة العربية على لسان رجل من العرب فبقيت أفكر في هذا الشطر من البيت أربعة أيام فلم افهمه فذهبت إلى الشيخ عبدا لرحمن وسلمت عليه فرد علي السلام وكان الطلبة قد أحاطوا به يلقي عليهم الدرس فقلت له أيها الشيخ أنا لم افهم هذا الشطر والطلبة يقولون انك فهمته فارجوا أن تفهمني إياه فقال لي ما نصه ? (فما الذي يتوقى الأعداء م أتاه الممدوح من الإقدام نالوه)) وكان ينبغي أن يكون بعد اللام واو وألف ولكنه كتب خطاْ. فقلت له لم أفهم فأرجوا أن تعرب لي الشطر حتى يتبين معناه فقال: ما موصولة والذي توكيد لها ويتوقى فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره هم يعود على الأعداء في البيت الذي قبله ما موصولة مفعول به ليتوقى، أتى فعل ماضي والعائد محذوف تقديره أتاه، نالوا فعل و فاعل، فقلت له: إذا قلنا أن ما موصولة والذي اسم موصول يكون التقدير الذي الذي قال: ولا حرج في ذلك. فقلت له: لا يجوز أن يكون فاعل يتوقى ضميرا مستترا تقديره إذ لو أريد الجمع لبرز الضمير، وصار يتوقون، فقال: تريد أن تعترض على المتنبي؟ فقلت: أنا لا أريد الاعتراض بل أريد أن افهم. فقال إن علي الفارسي بقي أياما ينظر في ديوان المتنبي فلم يستطع أن يجد فيه خطاْ. فقلت له: قد أخطاْ المتنبي في مواضع، فقد انتقد عليه علماء البلاغة لقوله:

جحفت وهم لا يجحفون بها بهم شيم على الحسب الأغر دلائلً

ففيه التعقيد واستثقال لفظ جحفت، وعابوا عليه قوله:

فقلقلت بالهم قلقل الحشا قلاقل همٍٍِّ كلهن قلاقل

وعابوا عليه قوله:

إن كان مثلك كان أو هو كائن فبرئت حينئذ من الإسلام

اجتمع في هذا البيت قبح اللفظ والمعنى وبمراجعه شروحه تعرف أنه ليس معوم من الخطأ. فاعرض عني وقال للطالب الذي كان يقراء (تشلو) يعني إقراء، فأصابني غم عظيم.

يتبع .....

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[08 - 06 - 04, 09:19 م]ـ

أكمل بارك الله

فأني متشوق الي مزيد من القراءة لهذا العالم

والله انه شخص ذو همة العالية

واني ارجوا الله ان يجعل فينا هذا الهمة لاجل الدين الله

ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[08 - 06 - 04, 11:36 م]ـ

قالت لأحد الطلاب إذا أردت أن اسأل عن الطابع المجتبائي، فما أقول؟ فلقنّي ألفاظاٌ بالأوردو. فانطلقت أسأل إلى أن وصلت دار المطبعة المجتبائية فسألتهم: هل عندهم نسخة للبيع من شرح العكبري لديوان المتنبي؟ فقالوا: النسخة الأخيرة بعناها أمس. وأخبروني بمن اشتراها وهو طالب، فذهبت إليه، فجاءني بالكتاب، فقرأت البيت وشرحه، فإذا هم محرف كما توقعت، وصوابه هكذا:

أنا له الشرف الأعلى تقدمه فما الذي بتوقي ما أتى نالوا؟!

فظهر أن ما التي أنها موصولة استفهامية، وظهر أن يتوقى الذي اختراع له فاعلاُ تقديره هم ليس فعلاُ أصلاُ بل جار ومجرور، وبذلك أتضح معنى الشطر فكتبت البيت على الصواب وشرحه وذهبت إليه، فقلت له بعد السلام: أيها الشيخ أنت قلت للطلبة إن ذلك الشطر يفهمه كل أحد حتى الحمار نوقد ظهر أنك لم تفهمه، خذ اقرأ. فقرأ ذلك ثم رد الصحيفة ولم ينبس ببنت شفة، رحمه الله وغفر له. وإنما سقت هذه الحكاية لما فيها من العبرة.

يتبع ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير