تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم العبادة التي تركها النبي عليه الصلاة والسلام ولم يواظب عليها؟]

ـ[أبو غازي]ــــــــ[04 - 06 - 04, 03:13 م]ـ

ما حكم العبادة التي تركها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يواظب عليها؟ فهل تركه لها سنة؟

ـ[أبو مروة]ــــــــ[04 - 06 - 04, 09:01 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الصحيح أن العبادة التي تعبد بها النبي صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في عمره الشريف سنة، لكن ينظر هل التعبد بها كان لسبب خاص أو لأمر عارض، ويبحث عن القرائن الحافة بالفعل النبوي لوضعه موضعه السليم. أما اعتبار ترك العبادة سنة فهذا معناه اعتبار الترك نسخا لها، وهذا يحتاج في رأيي إلى دليل شرعي خاص. وأسوق هنا كلاما نفيسا لشيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته: "خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة"، يقول: "وأما القنوت فأمره بين لا شبهة فيه عند التأمل التام، فإنه قد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت في الفجر يدعو على رعل وذكوان وعصية ثم تركه، ولم يكن تركه نسخا له لأنه ثبت عنه في الصحاح أنه قنت بعد ذلك يدعو للمسلمين مثل الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين ويدعو على مضر، وثبت عنه أنه قنت أيضا في المغرب والعشاء وسائر الصلوات قنوت استنصار. فهذا في الجملة منقول ثابت عنه. لكن اعتقد بعض العلماء من الكوفيين أنه تركه ترك نسخ، فاعتقد أن القنوت منسوخ واعتقد بعضهم من المكيين أنه مازال يقنت في الفجر القنوت المتنازع فيه حتى فارق الدنيا. والذي عليه أهل المعرفة بالحديث أنه قنت لسبب وتركه لزوال السبب فالقنوت من السنن العوارض لا الرواتب". والله أعلم

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 06 - 04, 09:36 م]ـ

الاخ ابو مروة.

ذهب شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحمهم الله.

الى ان ترك المواظبة اذا لم يكن لعلة كخشية ان تفرض او للشغل وغيره، دليل على ان من (السنة) ترك المواظبة على ما لم يواظب عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

فالمواظبة عندهم تحتاج الى دليل زائد على مجرد الفعل.

ولو راجعتم كلام ابن القيم حول صلاة الضحى (في الزاد) وأنه لايستحب المواظبة عليها لعدم مواظبته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عليها.

لتبين لك ذلك.

لان ابن القيم ذهب الى ان ترك المواظبة على سنة الضحى من السنة لعدم مواظبته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عليها.

والله أعلم.

ـ[أبو مروة]ــــــــ[04 - 06 - 04, 10:23 م]ـ

صدقت أخي المتمسك بالحق، وكلامنا ليس في المواظبة بل في أصل السنية. فالسائل قال هل ترك العبادة سنة، وبعبارة أخرى هل تركها يجعلها غير مشروعة، أو بدعة.

أما كما قلت فالواجب المواظبة على ما واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وما فعله قليلا فعلناه قليلا، وما فعله لسبب فعلناه إذا وجد ذلك السبب.

وجزاك الله خيرا.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[05 - 06 - 04, 10:58 ص]ـ

لدي سؤال آخر ..

كما تعلمون أنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الضحى جماعة ... ولكنه تركها خشية أن تفرض.

فهل يجوز أن نواظب على صلاة الضحى جماعة؟ علماً بأن علة الخشية قد زالت بإنقطاع الوحي؟

أم نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم تركها .. فتركه لها سنة؟

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[05 - 06 - 04, 01:13 م]ـ

الأخ الفاضل أبو غازي بالنسبة لقولك أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الضحى جماعة ثم تركها لا أعرف أي حديث تقصد فهلا ذكرت لنا لفظ الحديث.

و أما قولك (ولكنه تركها خشية أن تفرض.

فهل يجوز أن نواظب على صلاة الضحى جماعة؟ علماً بأن علة الخشية قد زالت بإنقطاع الوحي؟).

أخي هذه العلة التي ذكرتها في ترك الصلاة جماعة للضحى لم تنقطع لأن المراد من فعل النبي صلى الله عليه و سلم هو عدم اعتقاد وجوبها سواء فرضت عليهم بالوحي أو اعتقدوا وجوبها بسبب مداومة النبي صلى الله عليه و سلم عليها.

لذا متى كانت العبادة مستحبة و ترك النبي صلى الله عليه و سلم المداومة عليها فمتى ما ظهر ان الناس عند المداومة عليها ظنوا وجوبها و كلفوا أنفسهم ما لم يكلفهم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم وجب تركها كما ترك النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الضحى إن صح الحديث الذي أشار إليه الأخ أبو غازي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير