الرزاق قال لا مات عبد الرزاق في شوال سنة إحدى عشرة ومائتين) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 06 - 04, 03:50 م]ـ
وقال الحافظ ابن رجب في شرح العلل
فمنهم: عبد الرزاق بن همام الصنعاني:
أحد أئمة الحديث المشهورين، وإليه كانت الرحلة في زمانه في الحديث، حتى قيل: إنه لم يرحل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما رحل إلى عبد الرزاق.
قال الإمام أحمد في رواية إسحاق بن هانئ: ((عبد الرزاق لا يعبأ بحديث من سمع منه وقد ذهب بصره، كان يلقن أحاديث باطلة، وقد حدث عن الزهري أحاديث كتبناها من أصل كتابه وهو ينظر، جاؤوا بخلافها)).
ونقل الأثرم عنه معنى ذلك.
وقال في النيسابوري يعني محمد بن يحيى الذهلي: ((قدم على عبد الرزاق مرتين: إحداهما بعدما عمي)).
وذكر الأثرم أيضاً أن أحمد ذكر له حديث: ((النار جبار))
فقال: هذا باطل، ليس من هذا شئ. ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني [به] أحمد بن شبويه، قال: ((هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتابه، وقد أسندوا عنه أحاديث في كتبه كان يلقنها بعدما عمي)).
قال أبو عبد الله: ((حكوا عنه عن الحلواني أحاديث أسندها)).
وقد ذكر غير واحد أن عبد الرزاق حدث بأحاديث مناكير في فضل علي وأهل البيت، فلعل تلك الأحاديث مما لقنها بعد أن عمي، كما قاله الإمام أحمد، والله أعلم، وبعضها مما رواه عنه الضعفاء ولا يصح عنه.
وقال النسائي: ((عبد الرزاق ما حدث عنه بآخره ففيه نظر)).
وذكر عبد الله بن أحمد أنه سمع يحيى بن معين قيل له: تحفظ عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أنه مسح على الجبائر)) فقال يحيى: ((باطل، ما حدث به معمر قط)).
ثم قال يحيى: ((عليه مائة بدنة مقلدة إن كان معمر حدث بهذا قط، هذا باطل، ولو حدث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم، من حدث بهذا عن عبد الرزاق؟ قالوا: فلان، وفي بعض النسخ قالوا: محمد بن يحيى قال: لا والله ما حدث به معمر، وعليه حجة من ههنا إلى مكة إن كان معمر يحدث بهذا.
قال عبد الله بن أحمد: ((هذا الحديث يروونه عن إسرائيل عن عمرو بن خالد عن زيد عن علي عن أبانه عن علي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعمرو بن خالد لا يساوي شيئاً)).
قال عبد الله وسمعت يحيى يقول: ((ما كتبت عن عبد الرزاق حديثاً قط إلا من كتابه، لا والله ما كتبت عنه حديثاً قط إلا من كتابه)).
وذكر بعضهم أن سماع الدبري من عبد الرزاق بآخره.
قال إبراهيم الحربي: ((مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين)).
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 07 - 04, 03:07 ص]ـ
هل ثبت عن عبد الرزاق رحمة الله عليه
أنه طعن في عثمان رضوان الله عليه
أو عرّض بمعاوية رضوان الله عليه ... ؟
وهل تقبل روايات من طعن في علي وعثمان رضوان ربي عليهم
ولا تقبل روايات من طعن في أبي بكر وعمر رضوان ربي عليهم؟
لأنها تساؤلات وردتنا من بعض الأرفاض
وأحببت ردها لأهلها أهل العلم وأهل الحديث
لنجد الجواب والصواب بإذن الواحد الأحد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 07 - 04, 01:05 م]ـ
عبدالرزاق بن همام الصنعاني رحمه الله لم يثبت عنه الطعن في عثمان رضي الله عنه وإنما غاية ماقد يقال أنه قد يقدم عليا على عثمان وهذا لم يتفرد به وقد سبقه غيره من أهل العلم من أهل السنة
وقد ثبت عن عبدالرزاق تقديمه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما على علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فتقديمه لعلي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه لايعتبر طعنا في عثمان بن عفان رضي الله عنه، وإنما قد يكون ثبت عنده من فضائل علي ما يجعله يقول بهذا وإن كان الصواب والذي استقر عليه مذهب أهل السنة هو تقديم عثمان بن عفان رضي الله عنه في الفضل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وأما التعريض بمعاوية رضي الله عنه فقد جاء ذلك عن عبدالرزاق وقد يكون ذلك بسبب حبه المفرط لعلي بن أبي طالب وقد ذكر العلماء أن عبدالرزاق كان فيه تشيع ويعتذر له بمثل ما يعتذر لمن سبقه في هذا الأمر فقد تكلم بعض من كان مع علي رضي الله عنه في معاوية ومن معه، وكذلك حصل الكلام ممن كان مع معاوية رضي الله عنه في علي رضي الله عنه.
ولكن الطعن في ديانة أبي بكر رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وإخراجهم من الإسلام لم يحصل من أحد من المسلمين في الصدر الأول، فمن تكلم فيهم ممن تأخر فهو مبتدع ضال على أقل أحواله، وإن كفرهم فهو كافر خبيث.
وكذلك من كفر عليا أوعثمان رضي الله عنهما فلاتقبل روايته ولاكرامة، أما من ذكر بعض ما حصل منهم من خطأ أو نحو ذلك فهذا خطأ من قائله، والواجب هو تعظيم هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم ومعرفة حقهم والعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم (لاتسبوا أصحابي) والتماس العذر لهم.
وقد روى أئمة الإسلام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم من أئمة الدين الأخيار الذين هم شهود الله في الأرض عن عبدالرزاق بن همام الصنعاني واحتجوا بحديثه.
¥