تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من السنة أن المصلي يبقى في مكانه بعد الصلاة حتى يتم الأذكار؟]

ـ[الظافر]ــــــــ[05 - 06 - 04, 03:27 م]ـ

[هل من السنة أن المصلي يبقى في مكانه بعد الصلاة حتى يتم الأذكار؟]

وهل الانتقال من المكان مخالف للسنة؟.

ـ[أبو مروة]ــــــــ[05 - 06 - 04, 05:57 م]ـ

الراجح حفظك الله أن الإنسان لا يمكث في مكانه بعد الصلاة إلا يسيرا ثم يقوم، وليس من الضروري ليتم أذكاره أن يتمها جالسا.

أخرج في صحيح مسلم (كتاب المساجد ومواضع الصلاة ـــ باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته) قال:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن عائشة قالت

"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام "، وأخرجه الترمذي وأحمد وابن ماجه.

وفي صحيح البخاري (كتاب الأذان باب صلاة النساء خلف الرجال):

حدثنا يحيى بن قزعة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم"

قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال. وأخرجه أحمد كذلك.

واستنادا إلى الحديثين ذهب بعض العلماء إلى أن الأصل الإسراع بالانصراف، وقال الشوكاني في النيل: وقد ذهب بعض المالكية إلى كراهة المقام للإمام في مكان صلاته بعد السلام.

ويؤيد ذلك ما رواه عبد الرزاق في المصنف عن عبد الرزاق عن معمر والثوري عن حماد، وجابر، وأبي الضحى عن مسروق أن أبا بكر كان إذا سلم عن يمينه وعن شماله قال: السلام عليكم ورحمة الله، ثم انفتل ساعتئذ كأنما كا جالسا على الرضف (الرقم 3214). والرضف الحجارة المحماة.

ـ[سليمان]ــــــــ[06 - 06 - 04, 01:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

أما الحديث الأول ح عائشة فمعناه أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يلبث مستقبل القبلة إلا قدر قوله اللهم أنت السلام ومنك السلام ثم يتحول بوجهه إلى الناس ..

قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس في مصلاه بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ..

وفي ذلك ح مرفوع حسنه بعضهم أن فضل الذي يذكر الله من حين صلاة الفجر إلا شروق الشمس فله أجر عمرة تامة ..

و في حديث ذي اليديين ما يدل على اللبث في المسجد بعد الصلاة ..

والعادة أن الإنسان إذا لم يتم أذكاره في المسجد فإنه يشغله شاغل عنه خارج المسجد ..

ـ[الظافر]ــــــــ[06 - 06 - 04, 01:43 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

السؤال عن المأمومين ليس عن الإمام فحال الإمام متقرر، لكن حال المأمومين، والمقصود هل البقاء سنة، أم لا؟

ـ[علي بن حميد]ــــــــ[06 - 06 - 04, 02:49 ص]ـ

في رواية عن أحمد أنه كان يقول بكراهة إطالة الجلوس مستقبل القبلة للإمام ..

وحتى - في رواية عنه - كراهة الجلوس (اليسير) له ..

ذكره الشيخ حمد الحمد - حفظه الله - في شرح الزاد ..

ولعلّي آتي بالحكم الخاص بالمأموم في وقت آخر إن شاء الله.

ـ[أبو مروة]ــــــــ[06 - 06 - 04, 04:41 ص]ـ

ما قاله الأخ سليمان من حمل حديث عائشة على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يلبث مستقبل القبلة إلا قليلا قبل أن يستقبل الناس مرجوح في رأيي بلفظ الحديث، وبالنصوص الأخرى الواردة في الموضوع،، وبفهم عدد من العلماء له.

أما لفظ الحديث فلا يتكلم عن استقبال القبلة ولا الانحراف عنها، فكيف يقحم فيه؟؟

وأما النصوص الأخرى فإنها تؤيد المعنى الذي ذكرته.

فمنها حديث أم سلمة في صحيح البخاري (كتاب الأذان باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا، قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء

ومنها حديث أنس في مصنف عبد الرزاق قال: صليا وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان ساعة يسلم يقوم، ثم صليت وراء أبي بكر فكان إذا سلم وثب فكأنما يقوم عن رضفة.

أما أقوال العلماء فكثيرة وافرة.

فهذا ابن وهب من المالكية يقول: (عن يونس بن يزيد: أن أبا الزناد أخبره قال: سمعتُ خارجة بن زيد بن ثابت يعيب على الأئمة قعودهم بعد التسليم، وقال: إنما كانت الأئمة ساعة تسلم تنقطع مكانها، قال ابن وهب: وبلغني عن ابن شهاب أنها السنة؛ قال ابن وهب: وقال ابن مسعود: يجلس على الرضف خير له من ذلك؛ قال ابن وهب: وبلغني عن أبي بكر الصديق أنه كان إذا سلم لمكانه على الرضف حتى يقوم، وأن عمر بن الخطاب قال: جلوسه بعد السلام بدعة").31 (المدونة: 1/ 226 ـ 227)

والمعنى الذي ذكرته هو الذي فهمه الشوكاني في النيل فقد قال بعد أن سرد الحديث: " .. وساقه المصنف ههنا للاستدلال به على مشروعية قيام الإمام من موضعه الذي صلى فيه بعد سلامه وقد ذهب بعض المالكية إلى كراهة المقام للإمام في مكان صلاته بعد السلام ... الخ كلامه"

وعلى هذا المحمل حمل الحديث' الإمام ابن قدامة في المغني قال عقيب حديث أم سلمة المذكور: "فإن لم يكن معه (أي الإمام) نساء فلا يستحب له إطالة الجلوس لما روت عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام. رواه ابن ماجه" (المغني: 1/ 597).

نعم لما وردت أحاديث تشرع للمكوث في المصلى بعد الفجر للذكر إلى حين طلوع الشمس، استثني هذا من عموم تلك الأحاديث على تفصيل في الموضوع. والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير