ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 06 - 04, 04:39 ص]ـ
الحمد لله نسترفده الإعانة. والتوفيق لما أردناه من الإبانة.
هذه متابعة ما سبق:
(24) أبو عبد الرحمن السلمى عنه [حديثان، و 12 روايات]
[الحديث الأول] قال فى ((كتاب الجنائز)) (1362): حدثنا عثمان ـ يعنى ابن أبى شيبة ـ حدثني جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عَلِيٍّ رَضِي الله عَنْه قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، إِلا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلا قَدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً))، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ الْعَمَلَ، فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، قَالَ: ((أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ، فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ، فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ))، ثُمَّ قَرَأَ ((فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى)) الآيَةَ.
والروايات الثمان البواقى: 4945، 4946، 4947، 4948، 4949، 6217، 6605، 7552.
[الحديث الثانى] قال فى ((كتاب)) (7257): حدثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عَلِيٍّ رَضِي الله عَنْه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ جَيْشًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً، فَأَوْقَدَ نَارًا، وَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا، وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا، فَذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: ((لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ))، وَقَالَ لِلآخَرِينَ: ((لا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ)).
وروايتان أخريان: 4340، 7145.
(25) أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائى عنه [حديث واحد، و 4 روايات]
قال فى ((كتاب العلم)) (111): حدثنا محمد بن سلام أخبرنا وكيع عن سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال: قلت لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ؟، قَالَ: لا إِلا كِتَابُ اللهِ، أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قَالَ قُلْتُ: فَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ؟، قَالَ: الْعَقْلُ، وَفَكَاكُ الأَسِيرِ، وَلا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ.
والروايات الثلاث الباقية: 3047، 6903، 6915.
فهذا تمام حديث على بن أبى طالب فى ((الجامع الصحيح))، وقد استدركتُ بهذا البيان والتفصيل ما أخطأتُ فيه آنفاً من الزيادة فى أصول الأحاديث، والنقص فى عدد الروايات. وعليه، فالعدد الصحيح لأحاديث على بن أبى طالب فى ((الجامع الصحيح)): 33 ثلاثة وثلاثون حديثاً كأصول، و 100 مائة حديث بالمكرر.
[تفصيل أحاديث فاطمة بنت رسول الله رَضِي الله عَنْها]
ليس لها فى ((الجامع الصحيح)) غير حديثٍ واحدٍ بروايةٍ واحدةٍ.
قال فى ((كتاب المغازى)) (4462): حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ عن ثابت عن أنس قال: لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام: وَا كَرْبَ أَبَاهُ!، فَقَالَ لَهَا: ((لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ))، فَلَمَّا مَاتَ، قَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ، يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام: يَا أَنَسُ
¥