تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم بهذا الاحتمال أيصح أم لا يصح؟!!]

ـ[المقرئ.]ــــــــ[06 - 06 - 04, 07:49 م]ـ

مر علي من قديم حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه

رواه أحمد والترمذي وغيرهما

والحديث مداره على سعد بن إبراهيم واختلف عليه:

فمرة جاء عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة به

ومرة جاء عنه عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة ورجح هذا الوجه الترمذي والدراقطني

ومرة جاء عنه عن عمر بن أبي سلمة عن أبي هريرة به

وقد صحح الحديث يحيى بن سعيد وابن معين وحسنه الترمذي وقال أبو نعيم: صحيح ثابت

وإشكالي هو:

روى ابن حبان في صحيحه هذا الحديث

من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به

وهذا إسناد غاية

ولكن طرق إلي احتمال وشبهة أرجو كشفها وإزالتها فإنها تكاد تتغلغل في نفسي فإما أن تؤيدوها أو أن تردوها وقد حكمتكم فيها ولن أتجاوز رأيكم:

هذا الإسناد في نفسي منه شيء من وجوه:

1 - أن سعد بن إبراهيم هو زهري أيضا أفلا يكون رواية معمر أيضا هي عن سعد بن إبراهيم الزهري ولكنه اختصر هذا @ وذلك أن الحديث معروف بسعد بن إبراهيم

2 - ذكر الدارقطني في العلل طرق هذا الحديث ولم يذكر طريق الزهري هذا مع أهميته

3 - انتبه لهذا الأمر:

قال الدارقطني في العلل: رواه زكريا بن أبي زائدة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة لم يذكر فيه عمر واختلف عن صالح بن كيسان فقيل عنه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال ذلك محمد بن عبد الله الرقاشي عن مسلم بن خالد عنه وسعد بن إبراهيم زهري فإن كان أراد بقوله الزهري سعد بن إبراهيم وإلا فقد وهم.]

فانتبه لقول الدارقطني: [وسعد بن إبراهيم زهري فإن كان أراد بقوله الزهري سعد بن إبراهيم وإلا فقد وهم.]

وكأن الدارقطني - وكأن - يرى استبعاد مجيئه من طريق الزهري محمد بن شهاب

4 - على كثرة تلاميذ الزهري لم يرو هذا عنه إلا معمرا مما قد يقوي الاحتمال

ولكن يشكل على هذا الوارد أو إن شئت سمه الخاطر أن معمرا لم يعرف بالرواية عن سعد بن إبراهيم بل لا يكاد يوجد له إلا حديث أو حديثان

وكذلك أيضا: معمر معروف بالرواية عن الزهري والإكثار منه

لا أريد الإطالة فأخوكم مسترشد وسائل لا غير

أخوكم: المقرئ

ـ[المقرئ.]ــــــــ[05 - 12 - 04, 04:18 م]ـ

للرفع والتوجيه

وأذكر فائدة عزيزة من أجل هذا الرفع:

هو أن طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم به كل من خرجه يذكره معلقا عند البيهقي ولا يذكره موصولا

ولا أعلمه موصولا إلا في كتاب غرائب شعبة لابن المظفر لا غير

عموما هل تبين لأحد وجهة ما ذكرته؟

المقرئ

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 04, 04:46 م]ـ

شيخنا الحبيب

بارك الله فيكم

وهذا هو اسناده عند ابن حبان

(أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين)

وهذا من مسند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي

قال ابن عبدالبر

(ذكر عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة قال قال رسول الله عرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة ومزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر ومنى كلها منحر وللحاج مكة كلها منحر)

وهذا الحديث في مسند اسحاق عن عبدالرازق

وهو غريب

يراجع ترجمة اسحاق بن ابراهيم الحنظلي

ففي بعض مرويات اسحاق بن ابراهيم الحنظلي عن عبدالرزاق غرائب والله أعلم

من ذلك حديث ذات عرق

وهذا الموضوع كنت أود طرحه

ولاأدري هل الخطأ من اسحاق أو من عبدالرزاق حال تحديثه لاسحاق

وهذا يوجب نوع توقف في مثل هذا الحديث وهل ورد في بقية كتب السنة

ونحو ذلك

والمسألة تحتاج مزيد بسط

ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 12 - 04, 06:28 م]ـ

الشيخ الفاضل ..

كنت قد حبرت رداً غير أن الحاسب أصابته سكتة فجمح عن الاستجابة .... فضاع!

وخلاصته أن جمع كبير من الحفاظ رجح الرواية من حديث عمر منهم يحيى بن معين وابن عدي ومن المتأخرين ابن التركماني في تعليقاته على البيهقي، وقد ضعفه أشار لضعفه البيهقي في النكاح لكونه من طريق عمر، وغير هؤلاء بالإضافة إلى من ذكرتم.

وما انقذف في روعكم له وجاهة، بيد أنه أشكل علي قول ابن عبد البر: "قال أحمد بن زهير سئل يحيى بن سعيد عن هذا الحديث فقال هو صحيح. وسئل عن عمر ابن أبي سلمة فقال: ضعيف الحديث.

وقال علي بن المديني عن يحيى القطان كان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة".

فهذا يومي إلى وقوف القطان على أصل آخر له والله أعلم، فإن صح فلا يبعد أن يكون طريق معمر عن الزهري صحيح، وتفرد معمر عن الزهري -باطراح رواية بن كيسان- إن ثبت فلعله لاختصاص معمر به فهو ثاني اثنين فيه، بل بعضهم قدمه على مالك فيه ومن كان بمثل هذا الاختصاص فلايبعد سماعه لما لم يسمعه غيره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير