(سؤال) من يُقدّم للإمامة؟
ـ[الناصح المشفق الغيور]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:16 ص]ـ
تنازع اثنان من الاخوة الاشقاء على الامامة
الأصغر احفظ من الاكبر، فمن يقدم؟؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:18 ص]ـ
" يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله "
ـ[الناصح المشفق الغيور]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:21 ص]ـ
نعم بارك الله فيك، و لكن الاخر الاكبر يستدل بحديث (كبّر، كبّر) المتفق عليه، و هنا حصل التنازع، فما العمل؟!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:22 ص]ـ
وإنما يقدم الأكبر إذا استويا في القرآن والسنة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانت قراءتهم سواء: فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء: فليؤمهم أكبرهم سنا ".
رواه مسلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:23 ص]ـ
و " كبر كبر "
في التكلم والإعطاء لا في التقديم للإمامة كما هي مناسبة الحديث
ـ[الناصح المشفق الغيور]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:25 ص]ـ
أحسن الله اليك و جزاك خيرا و نفعك بما كتبت
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 06 - 04, 08:33 ص]ـ
عن سهل بن أبي حثمة قال: انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشمط في دمه قتيلا فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال: كبِّر كبِّر، وهو أحدث القوم، فسكت، فتكلما، فقال: تحلفون وتستحقون قاتلكم أو صاحبكم قالوا وكيف نحلف ولم نشهد ولم نر قال فتبريكم يهود بخمسين فقالوا كيف نأخذ أيمان قوم كفار فعقله النبي صلى الله عليه وسلم من عنده ".
وفي لفظ:
" فتكلم عبد الرحمن في أمر أخيه وهو أصغر منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر الكبر، أو قال: ليبدأ الأكبر، فتكلما في أمر صاحبهما ".
متفق عليه
قال البخاري:
باب دفع السواك إلى الأكبر
وقال عفان: حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي: كبِّر فدفعته إلى الأكبر منهما.
متفق عليه
قال الحافظ:
قوله: (أراني) بفتح الهمزة من الرؤية , ووهم من ضمها. وفي رواية المستملي " رآني " بتقديم الراء والأول أشهر , ولمسلم من طريق علي بن نصر الجهضمي عن صخر " أراني في المنام " وللإسماعيلي " رأيت في المنام " فعلى هذا فهو من الرؤيا.
قوله: (فقيل لي) قائل ذلك له جبريل عليه السلام كما سيذكر من رواية ابن المبارك.
قوله: (كبر) أي قدم الأكبر في السن.
....
وقد رواه جماعة من أصحاب ابن المبارك عنه بغير اختصار أخرجه أحمد والإسماعيلي والبيهقي عنهم بلفظ " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن , فأعطاه أكبر القوم , ثم قال: إن جبريل أمرني أن أكبر " , وهذا يقتضي أن تكون القضية وقعت في اليقظة.
ويجمع بينه وبين رواية صخر:
أن ذلك لما وقع في اليقظة أخبرهم صلى الله عليه وسلم بما رآه في النوم تنبيها على أن أمره بذلك بوحي متقدم , فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ بعض.
ويشهد لرواية ابن المبارك ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عائشة قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان , فأوحى إليه أن أعط السواك الأكبر ".
قال ابن بطال:
فيه: تقديم ذي السن في السواك , ويلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام.
وقال المهلب:
هذا ما لم يترتب القوم في الجلوس , فإذا ترتبوا فالسنة حينئذ تقدم الأيمن , وهو صحيح , وسيأتي الحديث فيه في الأشربة.
" فتح الباري "