تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب تعجيل المنفعة]

ـ[ياسر30]ــــــــ[09 - 06 - 04, 10:32 ص]ـ

بما يختص كتاب تعجيل المنفعة لابن حجر؟ بأى نوع من الرواة؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 06 - 04, 10:57 ص]ـ

هذه مقدمة الحافظ ابن حجر على الكتاب وفيها الجواب عما سألت عنه مع فوائد أخرى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على احسانه المترادف المتوال * واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال * واشهد ان محمدا عبده ورسوله الذى اضاءت اوصافه الحسنى اضاءة اللآل * صلى الله وسلم عليه وعلى آله واصحابه اولى الهمم العوال * صلاة وسلاما دائمين ما دامت الايام والليال *

(اما بعد) فقد وقفت على مصنف للحافظ ابى عبدالله محمد بن على بن حمزة الحسينى الدمشقي سماه (التذكرة برجال العشرة) ضم إلى من في (تهذيب الكمال) لشيخه المزى من في الكتب الاربعة وهى (الموطأ) و (مسند الشافعي) و (مسند احمد) و (المسند الذى خرجه الحسين بن محمد بن خسرو) من حديث الامام ابى حنيفة وحذا حذو الذهبي في الكاشف في الاقتصار على من في الكتب الستة دون من اخرج لهم في تصانيف لمصنفيها خارجة عن ذلك كالادب المفرد) للبخاري و (المراسيل) لابي داود و (الشمائل) للترمذي فلزم من ذلك ان ينسب ما خرج له الترمذي أو النسائي مثلا إلى من اخرج له في بعض المسانيد المذكورة وهو صنيع سواه اولى منه فان النفوس تركن إلى من اخرج له بعض الائمة الستة اكثر من غيرهم لجلالتهم في النفوس وشهرتهم

ولان اصل وضع التصنيف للحديث على الابواب ان يقتصر فيه على ما يصلح للاحتجاج أو الاستشهاد بخلاف من رتب على المسانيد فان اصل وضعه مطلق الجمع

وجعل الحسينى علامة مالك (ك) وعلامة الشافعي (فع) وعلامة ابى حنيفة (فه) وعلامة احمد (ا) ولمن اخرج له عبدالله بن احمد عن غير ابيه (عب) ورموز الستة على حالها *

وكنت قد لخصت (تهذيب الكمال) وزدت عليه فوائد كثيرة * وسميته (تهذيب التهذيب) وجاء نحو ثلث الاصل * ثم لخصته في تصنيف لطيف سميته (التقريب) وهو مجلد واحد يحتوى على جميع من ذكر في التهذيب مع زياداته في التراجم

فالتقطت الآن من كتاب الحسينى من لم يترجم له المزى في التهذيب وجعلت رموز الاربعة على ما اختاره الشريف

* ثم عثرت في اثناء كلامه على اوهام صعبة فتعقبتها *

ثم وقفت على تصنيف له افرد فيه رجال احمد سماه (الاكمال عن من في مسند احمد من الرجال) ممن ليس في (تهذيب الكمال) فتتبعت ما فيه من فائدة زائدة على التذكرة *

ثم وقفت على جزء لشيخنا الحافظ نور الدين الهيثمى استدرك فيه ما فات الحسينى من رجال احمد لقطه من المسند لما كان يكتب زوائد احاديثه على الكتب الستة وهو جزء لطيف جدا وعثرت فيه مع ذلك على اوهام وقد جعلت على من تفرد به (هب) *

ثم وقفت على تصنيف للامام ابى زرعة ابن شيخنا حافظ العصر ابى الفضل ابن الحسين العراقى سماه (ذيل الكاشف) تتبع الاسماء التى في (تهذيب الكمال) ممن اهمله الكاشف وضم إليه من ذكره الحسينى من رجال احمد وبعض من استدركه الهيثمى وصير ذلك كتابا واحدا واختصر التراجم فيه على طريقة الذهبي فاختبرته فوجدته قلد الحسينى والهيثمي في اوهامهما واضاف إلى اوهامهما من قبله اوهاما اخرى *

وقد تعقبت جميع ذلك مبينا محررا مع انى لا ادعى العصمة من الخطاء والسهو بل اوضحت ما ظهر لى فليوضح من يقف على كلامي ما ظهر له فما القصد الا بيان الصواب طلبا للثواب *

ثم قال الحسينى في خطبة (التذكرة) مرغبا في كتابه ذكرت رجال الائمة الاربعة المقتدى بهم لان عمدتهم في الاستدلال لهم لمذاهبهم في الغالب على ما رووه في مسانيدهم باسانيدهم فان (الموطأ) لما لك هو مذهبه الذى يدين الله به اتباعه ويقلدونه مع انه لم يرو فيه الا الصحيح عنده * وكذلك (مسند الشافعي) موضوع لادلته على ما صح عنده من مروياته * وكذلك (مسند ابى حنيفة) واما (مسند احمد) فانه اعم من ذلك كله واشمل انتهى كلامه *

وفيه مناقشات

(الاولى) ليس الامر عند المالكية كما ذكر بل اعتمادهم في الاحكام والفتوى على ما رواه أبو القاسم عن مالك سواء وافق ما في الموطأ ام لا وقد جمع بعض المغاربة كتابا فيما خالف فيه المالكية نصوص الموطأ كالرفع عند الركوع والاعتدال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير