الكمال) تتبع فيه ما فاته من رواة الشخص الذى يترجم له ومن شيوخه ومن الكلام فيه من مدح وقدح وما ظهر له مما يرد على المزى من تعقب وجاء كتابا كبيرا يقرب حجمه من حجم التهذيب وقفت عليه بخطه وفيه له اوهام كثيرة وقد اختصره هو في قدر نصف /حجمه ثم اقتصر منه على التعقبات في مجلد واحد *
فعمدت انا إلى التهذيب فلخصته بان حذفت منه الاحاديث التى يسوقها المزى باسانيده من رواية ذلك الشخص المترجم فان ذلك بالمعاجم والمشيخات اشبه وكذلك ما يورده من مناقب الصحابة والائمة ومن سير الملوك والامراء في تراجمهم لان لذلك محلا آخر. وموضع الكتاب انما هو لبيان حال الشخص المترجم من جرح أو تعديل
فاقتصرت على ما في كتابه من ذلك واضفت إليه ما في كتاب مغلطاى من هذا الغرض متجنبا ما ظهر لى انه وهم فيه غالبا.
وميزت كلام المزى مما زدته عليه من عند مغلطاى ثم تتبعت بمبلغ نظرى وتفتيشى على ما يتعلق بهذا الغرض بعينه فالحقت في كل ترجمة ما عثرت عليه من ذلك فلما رأيت كتاب الحسينى احببت ان التقط منه ما زاد لينتفع به من اراد معرفة حال ذلك الشخص فلذلك اقتصرت على رجال الاربعة وسميته (تعجيل المنفعة بزوائد رجال الائمة الاربعة)
وعزمي انى اتتبع ما في كتاب الغرائب عن مالك الذى جمعه الدار قطني فان فيه من الاحاديث مما ليس في الموطأ شيئا كثيرا ومن الرواة كذلك
ثم اتتبع ما في معرفة السنن والآثار للبيهقي من الرجال الذين وقع ذكرهم في روايات الشافعي مما ليس في المسند
ثم اتتبع ما في (كتاب الزهد) لاحمد فالتقط منه ما فيه من الرجال مما ليس في المسند فانه كتاب كبير يكون في قدر ثلث المسند مع كبر المسند وفيه من الاحاديث والآثار مما ليس في المسند شئ كثير
ثم اتتبع ما في (كتاب الآثار) لمحمد بن الحسن فانى افردته بالتصنيف لسؤال سائل من حذاق اهل العلم الحنفية سألني في افراده فاجبته وتتبعته واستوعبت الاسماء التى فيه فمن كان في (التهذيب) اقتصرت على اسمه فقط وقلت هو في التهذيب ومن زاد عليه ذكرت ما وقفت عليه من حاله ملخصا
وبانضمام هذه المذكورات يصير تعجيل المنفعة إذا انضم إلى رجال التهذيب حاويا ان شاء الله تعالى لغالب رواة الحديث في القرون الفاضلة إلى رأس الثلاثمائة
وقد كنت افردت الاوهام التى وقعت للحسيني وتبعه عليها ابن شيخنا في جزء مفرد كتب عنى بعضه العلامة شيخ الاقراء شمس الدين الجزري لما قدم القاهرة سنة سبع وعشرين وثمانماته واعجله السفر عن تكملته وبلغني انه ضمه إلى شئ مما يتعلق بالمسند الاحمدي فلما وقفت على اكمال الحسينى عزوت الوهم إليه فان تفرد به ابن شيخنا أو شيخنا الهيثمى بينته فاقول عقب كل ترجمة عثرت فيها على شئ من ذلك
(قلت) فما بعد قلت فهو كلامي وكذا اصنع فيما ازيده من الفوائد من جرح أو تعديل أو ما يتعلق بترجمة ذلك الشخص غالبا وبالله استعين فيما قصدت وعليه اتوكل فيما اعتمدت لا اله الا هو عليه توكلت واليه انيب واياه اسأل ان ينفع به كاتبه وجامعه وناظره وسامعه انه قريب مجيب *) انتهت مقدمة الحافظ ابن حجر رحمه الله.
وللفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2072
وقال الشيخ المعلمي رحمه الله
كل من له إلمام بالفن يعلم أن ليس في كتب الرجال المطبوعة أجمع و لا أوسع ولا أنفع من (تهذيب التهذيب) و (لسان الميزان) و يشاركهما (تعجيل المنفعة)، في عظمها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4356
ـ[ياسر30]ــــــــ[12 - 06 - 04, 10:14 ص]ـ
نفعنا الله تعالى بك وبارك لك يا شيخ عبد الرحمن