تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا اختلف نظر النقاد في هذه الصورة من التفرد؟؟]

ـ[أبو عمر الراجحي]ــــــــ[10 - 06 - 04, 05:24 م]ـ

ما رأي الفضلاء والمشايخ النجباء في هذه المسألة:

لماذا كان التفرد في الطبقات المتقدمة غير التفرد في الطبقات المتأخرة؟

بمعنى لو تفرد راو في طبقة أحمد مثلا لم يكن مثل تفرد راو في طبقة سعيد بن المسيب؟

أريد إجابة على هذا التساؤل؟

رعاكم الله .........

ـ[أبو حمزة الجعيطي]ــــــــ[10 - 06 - 04, 06:26 م]ـ

رد مجمل وإن كان في المسألة أكثر من ذلك من التفصيل:

كون الحديث يتفرد به صحابي أو تابعي ثقة [على سبيل المثال] أمر طبيعي ولا يورث مجرد هذا التفرد شكا أو احتمالا ذا أثر في عدم الاطمئنان للحديث [كالخطأ أو السهو ..... ].

بخلاف إذا ما تفرد به راو من الطبقات المتأخرة، فإن مثل هذا التفرد على الأقل يجعلنا نتسائل عن سبب تفرده بالحديث ولماذا لم يشاركه في روايته غيره؟ إذ أن الأصل في الحديث مع مر الزمان أن ينتشر.

فكون الحديث يسمعه صحابي واحد دون سواه أمر وارد إذ ليس من شرط التبليغ [بل لا يعقل ذلك] أن لا يتكلم النبي r بحديث إلا إذا كان من يسمعه أكثر من واحد، أما أن يبقى يتناقل تناقلا فرديا من واحد لواحد في طبقة التابعين فأتباع التابعين فتبع الأتباع ... الخ دون أن ينتشر إلا في الطبقات المتأخرة [والمسألة تخضع للنسبية] فإن ذلك أمر فيه غرابة وأقل أحواله يجعلنا نتريث في قبوله، فلا بد من التدقيق فيه أكثر من غيره من الأحاديث المشتهرة، بل قد يعلل في كثير من الأحيان بسبب هذا التفرد وإن كان لا يلزم ذلك مطلقا. فأعتقد أنه لا يخفى عليك حديث " إنما الأعمال بالنيات ... " مع كونه حديث فرد فيما أعلم [لو أقتصرنا على الطرق الصحيحة] إلا أنه ليس صحيح فقط بل من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام. والله عز وجل أجل وأعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير