ـ[همام بن همام]ــــــــ[03 - 05 - 05, 10:04 م]ـ
ما هي منزلة اللؤلؤ والمرجان لمحمد فؤاد عبد الباقي من بين هذه الكتب, بارك الله فيكم.
ـ[حكيم السبيعي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 03:43 م]ـ
أخي عبدالله .. أبا زرعة .. شكر الله جهودك وأدام عهودك ..
ومن رأى مشاركاتك في هذا الموقع أحبك ..
أسأل الله أن (يزرع) في قلبك حبه وحب من يحبه ..
قلت يا محب:
حديث: " إذا وقع الذباب في شراب لأحدكم فليغمسه، ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء " هذا في البخاري؛ وزاد أبو داود: " وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء ".
فهل زيادة أبي داود تعتبر - عند الشيخ يحيى - ليست من الزوائد؟!
ولها نظائر كثيرة.
أظن أن من هو دون اليحيى يعرف أنها من الزوائد ..
فهي عند الشيخ من الزوائد ..
لكن لا يرى مناسبة وضعها في الزوائد!
وأظن الفرق واضحاً .. فالأولى للمعرفة والثانية للحفظ ..
وإلا لو أدرج كل زائدة فيها فائدة لطال الأمر وظهر العسر، والمراد ضبط الأصول لا تتبع الروايات
وإلا باستطاعته أن يقول: وبنحو حديث أبي هريرة جاء عن أبي سعيد وهذا من [زوائد] المسند وبعض السنن على البخاري ..
وفي رواية للبخاري فليغمسه (كله) ثم لينزعه، [وهذه من زوائد البخاري على رواياته!]
وفيه [زوائد] أبي دواد: فامقلوه ..
وجاء في [زوائد] ابن ماجه من حديث أبي سعيد عند ابن ماجه (في أحد جناحي الذباب سم)
وجاء في [زوائد] مسند أحمد مرة (في أحد جناحيه) وفي الأخرى (أحد جناحيه) أي بجعله الداء هو نفسه الجناح
وجاء في [زوائده] أيضاً (في طعام أحدكم أو شرابه) بالشك أو التنويع
وفي [زوائد] أحمد أيضاً (فليغمسه إذا أخرجه)
وفي [زوائد] الفوائد المنتقاة العوالي الحسان للسمرقندي!! (فليغطه غطة ثم ليخرجه) بذكر الغطة
وفي [زوائد] البزار من حديث أنس ذكر الطعام ..
وفي [زوائد] البزار عن ثمامة قال كنا عند أنس , فوقع ذباب في إناء فقال أنس بإصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثا ثم قال: بسم الله. وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يفعلوا ذلك ..
وعلى كل فكل هذه تسمى [زوائد] عند الشيخ وعند غيره؛ وكلها [زوائد] على الصحيحين وفي كل لفظ مما سبق فائدة؛ عليها بنى بعض أهل العلم أحكاماً وفرعوا عللاً؛ وهي مبسوطة في أبواب الإناء وطهارة الماء وإزالة النجاسة وأحكام الميتة والآداب والجوامع وغيرها ..
ولكن أظن أنني وإياك نتفق على ثقل هذا على الحفاظ، وأن الأنفع له أن يحفظ أصل الصحيحين، فإذا ضبط الأصل استطاع أن يفرع ..
ولو حشرنا عليه كل شيء قُبُلاً من الروايات فإنه قد يحفظها اليوم؛ فإذا جاء الغد لم يدر هل حديث أبي سعيد في البخاري أو في السنن؟ وهل حديث أنس في البزار أو عند احمد؟ وهل لفظة السم في الصحيح أو خارجه؟
ثم تخيل صفحة فيها كل هذه الزوائد أيحفظها؟ أيضبطها؟ أم أننا نتقي من الروايات؟ وما ضابط الانتقاء؟ هل نأخذ من أبي دواد وندع المسند؟ أو نأخذ ما صححه الألباني دون ما صححه البوصيري؟
هذا ولم نتعرض للكلام عن الأسانيد واختلاف الطرق عن أبي هريرة وما في طريق أبي سعيد من الفوائد، وتتبع الروايات عن الصحابة والتابعين ..
مع أن حديث أبي هريرة قليل الزوائد فكيف بغيره مما تعددت مخارجه واختلفت ظواهره ..
فهذا مما يعسر على عامة طلبة العلم حفظه .. ولأن يكتفي بحفظ ما في الصحيحين من الأصول فهو حسبه ..
فإذا جاء لأبي داود حفظ ما انفرد أبوداود بإخراج أصله .. وهكذا ..
فإذا فسح الله لطالب العلم في العمر جعل يجمع الروايات ويزيد ويستفيد .. وطريق العلم طويل.
ولكن ليتأصل وليزد فيما يستقبل كما قيل:
اليوم شيء وغدا مثله من نخب العلم التي تلتقط
يحصل المرء بها حكمة وإنما السيل اجتماع النقط
وعلى كل .. فهذا مما تختلف فيه أوجه النظر ..
وعندي من الملحوظات المنهجية على المذكرات كيس مملوء، ومع ذلك فأرى الأمر كما قلته قبل قليل ... :: [[[هناك عدد من كتب الجمع أقوى من كتاب اليحيى .. لكن حفظ كتاب اليحيى]] أعني في دورات اليحيى وما شابهها [[أنفع لعموم الطلاب في هذا الزمن خاصة فيما أرى .. ، وأما من كان يقدر أن يمضي وحده ويحفظ وحده فحبذا كتاب الأشبيلي .. ]]]
وفق الله الجميع لحفظ كتابه وسنة نبيه والنهل منهما والذب عنهما ..
ـ[حكيم السبيعي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 03:49 م]ـ
والأمر كما قيل:
وعلى كل فهذه أشياء تتجاذبها الآراء، والمفيد أيما فائدة أن هذه الدورات المباركة دفعت بكثير من الطلاب إلى قراءة أحاديث لو أنفق ماله كلها على قراءة بعضها لكان يسيراً، فكيف بحفظها؟، ولسان الحال يقول له كما قال عامر الشعبي لصالح بن حيان حيى حدثه بأحد الأحاديث .. : "أعطيناكها بغير شيء؛ قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة! " [هذا الحديث في الجمع بين الصحيحين لليحيى!]
وكان بعض الصالحين في هذه الدورة كلما مر عليه حديث لم يقرأه قبل قال: الحمد لله الذي لم يتوفني حتى أقرأ هذا الحديث ..
فيا حسرتا على سنين ينفقها العبد بالأماني وتجميع الكتب ومقارنة الطبعات ثم لا يكون له نصيب من العلم الحقيقي والعمل .. فهذه مناهج تتفاوت في حسن الصناعة وتتقارب في بلوغ المقصد.
ويكفي هذه الدورة أنها تدفعك إلى معايشة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وسواء قرأت الجمع لليحيى أم للأشبيلي، وسواء قرأت الكتاب من أوله أم منكساً!!، وسواء قرأت المفردات قبل الجمع أم مزجت بينهما!!!، وسواء أخذت لفظ البخاري أم لفظ مسلم .. ففي الغالب أن الجامع لن يتصرف في لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وإن تصرف فستكشفه مراجعة الأصول ومذاكرة الفحول ..
جعلكم الله من أنصار سنته وحملة حديثه ونضر وجوهكم وبيضها يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
والتسجيل مفتوح لجميع طلاب العلم في أنحاء العالم
http://www.alwahyain.net/site
للاستفسار عن دورة مكة الاتصال: 055955701
¥