تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(8) السؤال: ما هو منهج أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته .. وماهي الكتيبات والأشرطة التي تنصحوني باستماعها .. وجزاكم الله خيراً ..

الجواب:

الحمد لله، إن العلم بالله بمعرفة أسمائه، وصفاته، وأفعاله، وما يليق به، وما يجب تنزيه تعالى عنه؛ هو أشرف العلوم، والإنسان أحوج ما يكون إلى معرفة ربه، بل ضرورته إلى ذلك فوق كل ضرورة، وهذه المعرفة تثمر محبته، وخوفه، ورجاءه، والتوكل عليه، وطاعته، وتعظيمه، ومن رحمة الله بعباده أن أخبرهم في كتابه، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم من أسمائه وصفاته، والنصوص من الكتاب، والسنة مستفيضة في هذا العلم بل نصوص الأسماء والصفات في الكتاب والسنة فيها من بيان ما يجب على العباد اعتقاده، مما يجب له، ويجوز عليه، ويمتنع عليه سبحانه مما ينير بصائرهم، ويزكي نفوسهم، وقد كان السلف الصالح من الصحابة، والتابعين يؤمنون بهذه الأخبار ويمرونها على ظاهرها مثبتين لله ما أثبته لنفسه، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مؤمنين بأن صفاته لا تماثل صفات المخلوقين، ولا تدرك العقول كنهها، ولما حدثت بدعة التعطيل بنفي أسماء الله وصفاته، وما تفرع عنها افترقت الأمة في هذا الأصل العظيم، وهو توحيد الأسماء والصفات فتباينت مذاهب فرق المبتدعة فهم بين مشبه، ومعطل، ومضطرب، وأما أهل السنة والجماعة فهم على الصراط المستقيم، فهم وسط في فرق الأمة في باب الأسماء والصفات، وغيره فلا إفراط، ولا تفريط، فمذهبهم أنهم يصفون الله بما ووصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف ولا إلحاد في أسماء الله، وآياته، بل يثبتون له صفات الكمال، وينزهونه عن النقائص، والعيوب إثباتا بلا تشبيه، وتنزيها بلا تعطيل كما قال سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} هذا، والله أعلم.

وأما ما سألت عنه من الكتب المتظمنة لبيان مذهب أهل السنة والجماعة، فأرى أن أحسن ما كتب في هذا العقيدة الواسطية فإنها تظمنت بيان معتقد الفرقة الناجية المنصورة أهل السنة والجماعة، وهي معروفة، ومشهورة، والمؤلفات في العقيدة كثيرة، ومختلفة المناهج من حيث البسط، والاختصار، وذكر مذاهب المخالفين، وشبهاتهم، والرد عليهم، ولهذا أنصح بالعناية بهذه العقيدة للإمام ابن تيمية رحمه الله، وهو المعروف بالتحقيق في مذهب السلف في سائر أبواب الاعتقاد. والله أعلم.

(9) السؤال: ما الفرق بين الشرك والكفر وأيهما أعم؟

الجواب: الحمد لله، من المعروف أن الشرك منه أكبر، ومنه أصغر، وكذلك الكفر، والذي يظهر أن السؤال في الفرق بين الكفر الكبر، والشرك الأكبر، فإن كلا من الشرك الأصغر، و الكفر الأصغر من أنواع المعاصي بل من الكبائر فأما الشرك الأكبر وهو اتخاذ ند لله في العبادة كما قال لله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ ـ إلى قوله ـ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله: أي الذنب أعظم؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك ".

وأما الكفر الأكبر فكل ما يناقض الشهادتين شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ومعلوم أن الشرك الأكبر يناقض شهادة ألا إله إلا الله كل المناقضة؛ فهو كفر أكبر، ومن الكفر تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا، وهو: الجحود، أو باطنا، وهو: النفاق، ومن الكفر الاستهزاء بالله عز وجل أو بالقرآن أو بالرسول صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، وبهذا يتبين أن بين الشرك الأكبر، والكفر الكبر عموم وخصوص، فكل شرك أكبر فهو:كفر، وليس كل كفر أكبر شركا، والله أعلم.

(10) السؤال: هل يجوز فك السحر بالسحر عند الحاجة؟

الجواب:

الحمد لله، حل السحر أو فك السحر يقال له: النشرة، وقد روى جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة؟ فقال:" هي من عمل الشيطان ". رواه أحمد بسند جيد وأبو داود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير