تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول صدقتت وبررت]

ـ[الدرة]ــــــــ[12 - 06 - 04, 07:24 م]ـ

السلام عليكم:

مشايخي الكرام: أتمنى أن أجد جواباً لسؤالي هذه الليلة وهو: كثر الكلام حول قول (صدقت وبررت) عند التثويب، ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 222 أو 211) يقول: لاأصل لما ذكروه في الصلاة خير من النوم) والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (3/ 4) يقول: وكل ذلك وارد في السنة)

وسؤالي: أريد تحرير هذه المسألة بأسلوب علمي لأني سأكتبها في بحث أكاديمي.

وجزاكم الله الفردوس الأعلى

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[13 - 06 - 04, 02:52 ص]ـ

سئل الشيخ سليمان العلوان

قرأت في بعض الكتب أن المؤذن. إذا قال في آذان الفجر ((الصلاة خير من النوم)) يقول من يتابعه ((صدقت وبررت)).

هل على هذا دليل أفتونا جزاك الله خيرا.

الجواب:

اعلم أن العبادات مبناها على التوقيف فلا يشرع منها شيء إلا ما شرعه الله ورسوله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد] متفق عليه من حديث عائشة.

والمشروع للمسلم إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم أن يقول مثله لقوله صلى الله عليه وسلم ((إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري.

وهذا الحديث عام لم يخص منه شيء إلا في الحيعلتين فيقول من يتابع المؤذن ((لا حول ولا قوة إلا بالله)) لحديث عمر في صحيح مسلم.

وأما بقية ألفاظ الأذان فيقول مثله فإذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم لم يشرع لأحد أن يقول خلاف ما يقول المؤذن لا صدقت ولا بررت (1) ولا غيرها من الألفاظ التي لم ترد في الشرع وشر الأمور محدثاتها.

وأما قول السائل قرأت في بعض الكتب الخ.

فهذا صحيح ذكر ذلك بعض الفقهاء ولكنهم لم يذكروا دليلاً على ذلك إنما هو استحسان من بعضهم فظن من أتى بعدهم أن قولها مشروع ولا شرع إلا ما شرعه الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم.

فعلى المسلم أن يقتدي ويتبع ولا يبتدع وليس كل ما ذكره الفقهاء أو بعضهم يكون صحيحاً مشروعاً فبعضهم يذكر ما وقف عليه وبعضهم يذكر ما قاله إمام مذهبه والمسلم يأخذ ما قام عليه الدليل والله أعلم.

(1) قال ابن حجر في التلخيص (ج 1/ 211) ((لا أصل لها)).

انظر:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2761&highlight=%D5%CF%DE%CA+%E6%C8%D1%D1%CA

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=16962&highlight=%D5%CF%DE%CA+%E6%C8%D1%D1%CA

ـ[الدرة]ــــــــ[13 - 06 - 04, 12:14 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي مصطفى وأحسن الله إليك، ولكن بودي لو أجد رد من المتقدمين ـ غير ابن حجر ـ على كلام الزبيدي، فهل من مجيب؟

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[14 - 06 - 04, 05:26 م]ـ

هذا النقل من كشف الخفاء للعجلوني:

قال القاري: " صدق رسول الله " ليس له أصل، وكذا قولهم عند قول المؤذن " الصلاة خير من النوم ": " صدقت وبررت وبالحق نطقت " استحبه الشافعية، قال الدميري وادعى ابن الرفعة أن خبرا ورد فيه لا يعرف قائله انتهى.

وقال ابن الملقن في تخريج أحاديث الرافعي: لم أقف عليه في كتب الحديث.

وقال الحافظ ابن حجر: لا أصل له. انتهى.

وقال ابن حجر المكي في التحفة: وقول ابن الرفعة لخبر فيه رد بأنه لا أصل له، وقيل يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهى.

وأجاب الشمس الرملي عن اعتراض الدميري على ابن الرفعة بأن " من حفظ حجة على من لم يحفظ ". انتهى. وفيه إشارة إلى اختياره استحبابه فتأمل.

وقال النجم في " صدقت وبررت ": لا أصل لذلك في الأثر. قال: وكذلك قول كثير من العوام للمؤذن مطلقا صدقت يا ذاكر الله في كل وقت: لا أصل له، فاعرفه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير