تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تبكيه اجفاني حياتي وإن أمت

أفق يا معيب الشيخ ماذا تعيبه

نعم ذنبه التقليد قد جد حبله

ولما دعا لله في الخلق صارخاً

أفيقوا إنه ليس داعياً

دعا لكتاب الله والسنة التي

المصدر كتاب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[13 - 06 - 04, 11:40 م]ـ

2 ـ الشيخ محمد بن أحمد الحفظي صاحب دوجال من قرى عسير فقد نظم أرجوزة طويلة ذكر دعوة الشيخ وأثني عليه. ثناءاً حسناً افتتح الأرجوزة بقوله

لله رب العالمين سرمدا

وأهله وصحبه والتابع

فهذه منظومة تُعد

قد جاءنا في آخر العصر القذي

بأمر رب العالمين الخالق

من أرض نجد عالماً مجتهداً

الحنبلي الأثري الأحمدي

بين الورى وقد طغى واعتكرا

وطريق الإسلام والسبيلا

والأرض لا تخلو من أهل العلم

يدعونه في الضيق للتفريجة

في غربة وأهلها أيتام

يصرح بين أظهر القبلية

ولا له مساعد موزاره

مهفة تغنيه عن مهنده

والحق يلو بجنود الرب

وضرب موسى بالعصا للحجر

ليس إلى نفس دعا أو مذهب

أن لا إله غير فرد يعبد

رسوله إليكمو وقصده

شيئاً به والابتداع فاتركوا

أشرك بالله ولو محمداً

أو للشفاعة فتلك الكذبة

هذا هو الشرك بلا تشابه

عاصره فاستكبروا عن السنن

مخاصم محارب معاند

شاهت وجوه أهل المثل

جادل في الله تردى وافتتن

ومن تولى معرضاً فقد هلك

آل سعود الكبراء القاده

ونصرة الإسلام والشم الأنف

وعرفوا من حقه ما أنكروا

الحمد حقاً مستحقاً أبد

إلى أن قال:

مصلياً علي الرسول الشارع

في البدء والختم وأما بعد

حركني لنظمها الخير الذي

لما دعا الداعي من المشارق

وبعث الله لنا مجدداً

شيخ الهدى محمد المحمدي

فقام والشرك الصريح قد سرى

لا يعرفون الدين والتهليلا

إلا أساميها وباق الرسم

وكل حزب فلهم وليجه

وملة الإسلام والأحكام

دعا إلى الله وبالتهليلة

مستضعفاً وماله من ناصر

في ذلة وقلة وفي يده

كأنها ريح الصبا في الرعب

قد أذكرتني درة لعمر

ولم يزل يدعوا إلى دين النبي

يعلم الناس معاني أشهد

محمداً نبيه وعبده

أن تعبدوه وحده لا تشركوا

ومن دعا دون الإله أحد

إن قلتمو نعبدهمو للقربه

وربنا يقول في كتابه

هذا معاني دعوة الشيخ لمن

فانقسم الناس فمنهم شارد

ما بين خفاش وبين جعل

وبعد ما استجيب لله فمن

ومن أجاب داعي الله ملك

والسابقون الأولون الساده

هم الغيوث والليوث والشنف

فأقبلوا والناس عنه أدبروا

إلى آخر ما جاء في تلك الأرجوزة الرنانة.

ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[13 - 06 - 04, 11:42 م]ـ

قال علامة العراق السيد محمود شكري الآلوسى رحمه الله في آخر تاريخه لنجد

كان الشيخ محمد من بيت علم في نواحي نجد، وكان أبوه الشيخ عبد الوهاب عالماً فقيهاً على مذهب الإمام أحمد، وكان قاضياً في بلد العيينة، ثم في حريملاء، وذلك في أوائل القرن عشر، وله معرفة تامة بالحديث والفقه، وله أسئلة وأجوبة.

وكان والد عبد الوهاب، الشيخ سليمان، عالماً فقيهاً، أعلم علماء نجد في عصره، له اليد الطولي في العلم، وانتهت إليه رياسة العلم في نجد صنَّف ودرَّس وأفتى.

إلا أن الشيخ محمداً لم يكن على طريقة أبيه وجده، وكان شديد التعصب للسنة، كثير الإنكار على من خالف الحق من العلماء.

والحاصل أنه كان من العلماء الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر، وكان يعلم الناس الصلاة وأحكامها، وسائر أركان الدين، ويأمر بالجماعات:

وقد جد في تعليم الناس، وحثهم على الطاعة وأمرهم بتعلم أصول الإسلام وشرائطه وسائر أحكام الدين، وأمر جميع أهل البلاد بالمذاكرة في المساجد كل يوم بعد الصلاة الصبح، وبين العشائين، بمعرفة الله، ومعرفة دين الإسلام، ومعرفة أركانه، ومعرفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونسبة ومبعثه وهجرته.

وأول ما دعا إليه كلمة التوحيد، وسائر العبادات التي لا تنبغي إلا الله، كالدعاء، والذبح، والنذر، والخوف، والرجاء، والخشية، والرغبة، والتوكل، والأنابة، وغير ذلك.

فلم يبق أحد من عوام أهل نجد، جاهلاً بأحكام دين الإسلام بل كلهم تعلموا ذلك، بعد أن كانوا جاهلين، إلا الخواص منهم.

وانتفع الناس به من هذه الجهة الحميدة أي سيرته المرضية وإرشاده النافع انتهى.

7 ـ الأمير شكيب أرسلان في الجزء الرابع من حاضر العالم الإسلامي تحت عنوان (تاريخ نجد الحديث) ذكر ولادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

ثم قال: طلب محمد بن عبد الوهاب العلم في دمشق (1) ورحل إلى بغداد والبصرة، وتشرب مبادئ الحافظ حجة الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وابن عروة الحنبلي، وغيرهم من فحول أئمة الحنابلة، وأخذ يفكر في إعادة الإسلام لنقاوته الأولى،فلذلك، الوهابية يسمون مذهبهم عقيدة السلف (2) ومن هناك أنكر الاعتقاد بالأولياء وزيارة القبور (3) والاستغاثة بغير الله، وغير ذلك مما جعله من باب الشرك واستشهد على صحة آرائه بالآيات القرآنية والأحاديث المصطفوية، ولا أظنه أورد ثمة شيئاً غير ما أورده ابن تيمية. انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير