ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[13 - 06 - 04, 11:43 م]ـ
الشيخ محمد حامد الفقي رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية من علماء الأزهر الشريف في كتابه ((أثر الدعوة الوهابية))
قال: الوهابية نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب مجدد القرن الثاني عشر. وهي نسبة على غير القياس العربي.
والصحيح أن يقال المحمدية، إذ أن اسم صاحب هذه الدعوة والقائم بها هو محمد، لا عبد الوهاب، ثم قال بعد كلام:
وإنهم لحنابلة متعصبون لمذهب الإمام أحمد في فروعه ككل أتباع المذاهب الأخرى، فهم لا يدعون، لا بالقول، ولا بالكتابة أن الشيخ بن عبد الوهاب أتى بمذهب جديد، ولا اخترع علماً غير ما كان عند السلف الصالح، وإنما كان علمه وجهاده لإحياء العمل بالدين الصحيح وإرجاع الناس إلى ما قرره القرآن في توحيد الإلهية والعبادة لله وحده ذلاً وخضوعاً، ودعاءاً، ونذراً وحلفاً، وتوكلاً، وطاعة لشرائعه.
وفي توحيد الأسماء والصفات، فيؤمن بآياتها كما وردت، لا يحرف ولا يؤول، ولا يشبه، ولا يمثل، على ما ورد في لفظ القرآن المبين، وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه الصحابة وتابعوهم والأئمة المهتدون، من السلف والخلف رضوان الله عليهم، في كل ذلك وأن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يتم على وجهه الصحيح، إلى بهذا انتهي بتلخيص.
9 ـ كلام عبد المتعال الصعيدي: في كتابه ((المجددون في الإسلام))
قال عنه: هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم ذكر ولاته ونشأته، ورحلاته لتحصيل العلوم، ثم قال:
وقد رجع إلى بلده بعد هذه الرحلة العلمية الطويلة، وقد تهيأ له بها ما لم يتهيأ لغيره من علماء نجد، فكان أوسع منهم علماً، وأعرف بالعلماء السابقين الذين كانت لهم جولة في الإصلاح، ولم يقع في ذلك الجمود والركوع، الذي وقع فيه علماء عصره حتى ألفوا ما فيه من البدع وأخذوها على أنها من أصول الدين وأركانه.
فلما عاد الشيخ إلى بلده، لم يرض بما رضى به العلماء نجد، من السكوت على تلك البدع، وأوراد أن يعيد في محاربتها عهد أسلافه من الحنابلة، ولاسيما الشيخ ابن تيمية رحمه الله.
وكان قد درس كتبه ورسائله الإصلاحية، فيما درسه في نشأته.
وأخذ يدعو إلى مثل ما عاد إليه ابن تيمية قلبه، من التوحيد بالعبادة لله وحده، وإنكار التوجه إلى أصحاب القباب والقبور، وإنكار التوسل بالأولياء والأنبياء إلى الله في قضاء الحاجات.
وقد بدأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته في بلده بلين ورفق ثم أخذ يرسل بها إلى أمراء الحجاز وغيره من الأقطار.
ولما رأى أهل بلده مثابرته على دعوته، قاموا باضطهاده، فتركهم إلى بلدة الدرعية بنجد، وكان أميرها محمد بن سعود، فعرض عليه دعوته فقبلها، وقام بحمايتها ونشرها في بلاد العرب.
ولم يزل الشيخ يقوم بدعوته في حماية هذه الإمارة إلى أن مات رحمه الله سنة 1206هـ انتهى ملخصاً.
ـ[ابوعبدالله العمير]ــــــــ[13 - 06 - 04, 11:44 م]ـ
السيد محمد رشيد رضا:
قال في التعريف بكتاب ((صيانة الإنسان)) بعد أن ذكر فشو البدع بسبب ضعف العلم والعمل بالكتاب والسنة، ونصر الملوك والحكام لأهلها. وتأييد المعممين لها. قال رحمه الله ما نصه:
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
لم يخل قرن من القرون التي كثر فيها البدع من علماء ربانيين، يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، كما ورد في الأحاديث.
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، من هؤلاء العدول المجددين قام يدعون إلى تجريد التوحيد، وإخلاص العبادة وحده، بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم. وترك البدع والمعاصي وإقامة شعائر الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة.
فنهدت لمناهضته واضطاده، القُوى الثلاث. قوة الدولة والحكام، وقوة أنصارها من علماء النفاق، وقوة العوام الطغاة.
وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه، أنه خالف جمهور المسلمين.
من هؤلاء المسلمون الذين خالفهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته؟
¥