[كيف بقي فرعون؟]
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 06 - 04, 01:04 ص]ـ
وجه سؤال إلى العلامة فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ هذا نصه:
قال الله تعالى في القرآن الكريم (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) (يونس: 92)، فلماذا بقي فرعون ببدنه من بين الطواغيت والجبارين؟ وأين محل غرقه؟ وأين يوجد هذا الجسد الآن؟ وهل يستحب النظر إليه؟
الجواب: الحمد لله، قال ابن عباس وغيره من السلف، إن بعض بني إسرائيل شكوا في موت فرعون، فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده سوياً بلا روح وعليه درعه المعروفة على نجوة من الأرض (وهو المكان المرتفع) ليتحققوا من موته وهلاكه، انتهى (انظر: " تفسير القرآن العظيم " لا بن كثير (2/ 412)).
ومعنى قوله تعالى: (لتكون لمن خلفك آية) (يونس: 92)، أي: لتكون لبني إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك، وأن الله هو القادر الذي ناصية كل دابة بيده، لا يقدر أحد على التخلص من عقوبته، ولو كان ذا سلطة ومكانة بين الناس.
ولا يلزم من هذا أن تبقى حثة فرعون إلى هذا الزمان كما يظنه الجهال؛ لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفة هلاكه وتحقق ذلك لمن شك فيه من بني إسرائيل، وهذا الغرض قد انتهى، وجسم فرعون كغيره من الأجسام يأتي عليه الفناء، ولا يبقى منه إلا ما يبقى من غيره، وهو عجب الذنب، الذي منه يركب خلق الإنسان يوم القيامة، كما في الحديث (انظر: " صحيح الإمام البخاري " (ج6ص34) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، فليس لجسم فرعون ميزة على غيره من الأجسام، والله أعلم. (مجلة الفرقان العدد: 296).
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[16 - 06 - 04, 07:21 ص]ـ
لا يلزم، لكن لا يمنع، والآية تحتمل بقاء جسده ليكون لمن خلفه آية،
وإن وجد من لا يصدق ببقاء أجساد بعض الفراعنة إلى هذا الزمن، فزيارة للقاهرة، للمتحف الوطني ناحية ميدان التحرير،
وترى العجب العجاب، وتقول سبحان الله الذي علم أولئك القوم ما شاء ولحكمة نرى بعض آثارها اليوم.
============
جثة فرعون ... والرئيس الفرنسي
عندما تسلم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران زمام الحكم في فرنسا عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية .. فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته الأرض .. وهناك عند سلم الطائرة اصطف الرئيس الفرنسي منحنياً هو ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين ليستقبلوا فرعون
وعندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون على أرض فرنسا .. حُملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور موريس بوكاي.
كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء، بينما كان اهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني، وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا: لا تتعجل .. فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه، فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة، فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق، فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف هذا وهذه المومياء لم تُكتشف إلا في عام 1898، أي قبل مائتي عام تقريبا، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟ وكيف يستقيم في العقل هذا، والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان
¥