فقط؟
جلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه .. وأخذ يقول في نفسه: هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى؟ وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام؟
لم يستطع موريس أن ينام، وطلب أن يأتوا له بالتوراة، فأخذ يقرأ في التوراة قوله: فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد. وبقي موريس بوكاي حائراً .. فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة.
بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء، ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة، فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق .. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى: فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون قد كان وقع الآية عليه شديدا .. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته: لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن.
رجع موريس بوكاي إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا، لقد كان عنوان الكتاب: القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة، فماذا فعل هذا الكتاب؟
من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية إلى العربية والإنجليزية والأندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأردية والكجوراتية والألمانية لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب.
ولقد حاول من طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى أن يردُّوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم وساوس الشيطان. وآخرهم الدكتور وليم كامبل في كتابه المسمى: القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم، فلقد شرّق وغرّب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئاً
بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب، فلما انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ.
==========
اهـ
والله أعلم بصحة ما كتب لكني وجدته على هذا الرابط
http://www.tawdeeh.com/
وبعضهم أخبرني أن كتابه كان مشهورا بين الناس
فإن كان عند أحدكم علم عنه فليفدنا به
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[16 - 06 - 04, 07:22 ص]ـ
!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 04, 03:29 ص]ـ
لو أحد يعلم إسم الكتاب بالإنكليزية أو الفرنسية فمن الممكن البحث عنه، أما بالعربية فصعب
ـ[طويلب علم صغير.]ــــــــ[07 - 12 - 04, 04:01 ص]ـ
ها هو الكتاب بالعربيه:
http://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=3561
القرآن والعلم الحديث
الطبيب الفرنسى / موريس بوكاي
تحقيق وترجمة: د. نبيل عبد السلام هارون
http://www.islam-for-everyone.com/Arabic%20Site/Bucailles_Arabic/intro.htm
ـ[طويلب علم صغير.]ــــــــ[07 - 12 - 04, 04:06 ص]ـ
Qur'an and Modern Science
Dr. Maurice Bucailles
http://www.islam-for-everyone.com/come_to_islam/Bucailles/Bucailles7.htm
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[07 - 12 - 04, 09:28 ص]ـ
عن موضوع بوكاى أنقل اليكم هذا الموضوع:
http://altwhed.com/vb/showthread.php?t=267
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥