تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الغواص]ــــــــ[12 - 12 - 04, 07:00 ص]ـ

الأخ أبو علي

هل يعني كلامك بأن السلف "مجمعون" على أن جثة فرعون تحللت؟

ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[12 - 12 - 04, 09:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أوافق كلام الأخ راجي رحمة ربه في كونه لا يلزم, لكن لا يمنع.

والمسألة فيها اختلاف تاريخي مشهور, لا ينبغي إقحام الآية في هذا الخلاف العلمي, وكون المومياء الفرعونية الموجودة حاليا وتنسب إلى منبتاح إنما هي نظرية علمية عند أصحابها تكان تكون صحيحة علميا, أما الجزم بذلك -طبعا- فالعلم عند الله, وإنما أخذت الآية استئناسا, وليس العكس.

والسبب الذي جعل أغلب الباحثين النصارى واليهود الإصرار على أن هذه الجثة هي لرمسيس الثاني هو إصرارهم على أن فرعون الخروج الذي مات غرقا هو رمسيس الثاني, وحيث أن جموع المسلمين -ومنهم الباحثين- تتلقى العلم من اليهود والنصارى, فقد قبلوا هذه التحقيقات بتسليم.

غير أن المحقق في المسألة والباحث فيها , يجد أيضا أن سبب إصرار اليهود والنصارى على التأكيد أن فرعون الخروج (الغارق) هو رمسيس الثاني إنما هو نتيجة لدفع التناقض الموجود في التوراة والعهد القديم في تاريخ وجود بني إسرائيل في مصر, منذ دخول آل يعقوب ويوسف عليه السلام إلى خروج موسى وانفلاق البحر في تفصيل لا داعي لذكره في هذا الموضع.

والناظر للتاريخ وحقائقه يجد أن الدلالات تشير أنه في تلك الفترة الفرعونية - أعني مرحلة موسى عليه السلام- قد تعاقب عليها فرعونان, رمسيس الثاني وابنه منبتاح, ولذلك فالذي تؤكده حقائق التاريخ أن رمسيس الثاني هو فرعون الاضطهاد ومنبتاح هو فرعون الخروج (الغرق) ,

ولكن خالف ذلك جمع من المؤرخين وذكروا أن هناك أدلة نفند هذا الزعم وهي وجود اللوحة العريقة الشهيرة التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني فلندرز بيتري, سنة 1896, والمسماة لوحة منبتاح" لوحة اسرائيل" وهي الوثيقة المصرية الوحيدة التي جاء بها ذكر قوم إسرائيل, وتبين أنهم كانوا موجودين في أرض كنعان عند كتابة اللوحة في العام الخامس من حكم منبتاح, أي قبل موته بخمس سنوات, مما دل على أن رمسيس الثاني هلك عند الخروج وخلفه ابنه, ففرعون موسى إذن واحد وهو رمسيس الثاني.

والتحقيق في المسألة في شرعنا من أجل أن يصبّ في مجراه التاريخي يتوجه في البحث في هل ذكر كلمة فرعون في القرآن الكريم المذكورة 74 مرة هي لفرعون واحد فقط, أم يجوز تعدي معناها إلى أكثر من فرعون باعتباره لقبا, فهذا هو توجيه الخلاف الشرعي, فإن استُطيع الخروج من هذا الخلاف أمكن بعدها توجيه الخلاف التاريخي.

والله أعلم.

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 12 - 04, 11:07 م]ـ

إلى الأخ أبي علي، اتق الله فيما تتكلم به!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير