تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جمع الزيادات على جمع الجوامع لأحد حفاظ المغرب]

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[16 - 06 - 04, 07:13 ص]ـ

هذا الكتاب للحافظ إدريس العراقي جمع فيه ما فات الحافظ السيوطي في كتابه جمع الجوامع.

قال بعض الناس لعل للكتاب نسخة مخطوطة في مكتبة الكونجرس

فهل أحد يعرف من هو هذا إدريس العراقي، وهل أحد له همة يبحث عن هذه المخطوطة ويحققها؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 06 - 04, 10:44 م]ـ

الأخ راجي رحمة ربه: لقد وافق طلبك رغبة عندي شرعت فيها منذ أيام في كتابة بعض التراجم المقتضبة لمجموعة من العلماء ممن عرفوا باهتمامهم بعلم الحديث رواية ودراية في القرون الثلاثة الأخيرة، وكان من التوافق العجيب أن تكون ترجمة الشيخ إ دريس بن محمد العراقي هي أول ترجمة مختصرة أعددتها. فإليكها:

الشيخ الإمام إدريس بن محمد بن حمدون العراقي الحسيني أبو العلاء، فخر فاس بل المغرب قال الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في معجم شيوخه المسمى- رياض الجنة- ص91: (بيت السادات العراقيين بفاس بيت مجد وحسب ونسبهم من أصح نسب، لهم الشهرة الكافية، والجلالة الوافية ....... ) ثم ذكر – رحمه الله- أول داخل من هذه الأسرة الكريمة إلى فاس وأثنى عليه وعلى عقبه معرجا على مترجمنا فقال: (وقد تعدد في عقبه العلماء والصلحاء، وناهيك بالعلامة الحافظ الكبير، المحدث الشهير، أبي العلاء إدريس صاحب المؤلفات ....... ). ولد مترجمنا سنة1120ه وشرع في طلب العلم سنة 1134ه، فأولع بعلم الحديث، وطلب كتبه، فوقف على كثير منها، حتى أصبح إماما في علم الحديث محققا فيه، وانفرد بذلك في وقته، فكان لا يقاومه فيه أحد، فلقب بسيوطي زمانه، أخذ عن والده والشيخ المسناوي وابن زكري في آخرين.

ومن مميزات الحافظ أبي العلاء العراقي الذي شدتني إليه- رحمه الله- ورفعته على الكثيرين من الأعلام، تجاهره بإحياء السنن الميتة في العبادات وغيرها، حاطا من شأن ما جرى به العمل كيفما كان إذا كان يخالفها.

له من المصنفات التي تدل على نبوغه، واهتمامه بعلم الحديث:

شرح على شمائل الترمذي، وشرح الثلث الأخير من المشارق للصغاني، وتخريج أحاديث الشهاب للقضاعي، وتكميل مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا، والدرر اللوامع في الكلام على أحاديث جمع الجوامع، وفتح البصير في التعريف بالرجال المخرج لهم في الجامع الكبير، وغير ذلك من المؤلفات والأجوبة الحديثية.

توفي بفاس- رحمه الله- سنة 1183 أو 1184. اختصرت هذه الترجمة من فهرس الفهارس للشيخ الكتاني2/ 818 - 819. وقد ذكر رحمه الله أن بعض كتب الشيخ عنده، ولا زال هناك مجموعة من رجالات هذه الأسرة الكريمة بالمغرب يتولون مناصب رفيعة في الدولة، و بقية أيضا ممن يهتمون بالعلم الشرعي، ولا شك أن لديهم مجموعة من كتب الشيخ رحمه الله. والإمام جدير أن تكتب فيه رسالة علمية، ولعله كان ونحن لا ندرى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير