تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 06 - 04, 02:02 ص]ـ

عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ المُضَارِبِ فَقَالَا وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ مَأْذُونٌ لَنَا أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ قَالَ بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ. رواه الإمام أحمد 4/ 403 والطبراني في الأوسط 4/ 10 وابن أبي شيبة 6/ 70 وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (33).

وعن معقل بن يسار قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل] فقال أبو بكر:" وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر" قال النبي صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره قال قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم] رواه البخاري في الأدب المفرد رقم716 وأبو يعلى في مسنده 1/ 61 وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد رقم 551

وفي الجامع الصغير للسيوطي: "الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا".

تخريج السيوطي: (الحكيم) عن ابن عباس.

تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3730 في صحيح الجامع.

ـ[اللجين]ــــــــ[18 - 06 - 04, 02:55 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي عبد الرحمن الفقيه وأخي ابو عمر المصري.

ولي تساؤل هل الشرك الخفي اعم من الرياء؟ وأرجو توضيح هذه العبارة

"قال الله عز وجل (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)

وهذا نص في أن محبة ما يكرهه الله وبغض ما يحبه متابعة للهوى والموالاة على ذلك والمعاداة فيه من الشرك الخفي"فعلى مافهمته منها يكون الشرك الخفي اعم من الرياء؟

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 06 - 04, 02:01 م]ـ

الحمد لله وبعد: هل الشرك الخفي اعم من الرياء؟

أقول- والله أعلم- نعم الشرك الخفي من أنواعه الرياء، وقد يكون من أنواعه ماهو شرك أكبر مخرج من الملة، كشرك المنافقين؛ لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة، و يتظاهرون بالإسلام رياءً، و خوفاً على أنفسهم.

وسأنقل من كلام العلماء في ذلك ما يتضح به الجواب فكلامهم أنفع من كلامي-إن شاء الله-

1 - قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في:" الدروس المهمة لعامة الأمة": (و أقسام الشرك ثلاثة: شرك أكبر، و شرك أصغر، و شرك خفي ... أما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركاً، و لكنه ليس من جنس الشرك الأكبر؛ كالرياء في بعض الأعمال، و الحلف بغير الله، و قول: ما شاء الله و شاء فلان، و نحو ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) فسئل عنه، فقال: ((الرياء)) رواه الإمام أحمد، و الطبراني، و البهيقي، عن محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه بإسناد جيد، و رواه الطبراني بأسانيد جيدة، و عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه و سلم.

و قوله صلى الله عليه و سلم: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و رواه أبو داود، و الترمذي بإسناد صحيح، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((لا تقولوا: ما شاء الله و شاء فلان، و لكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان)) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

وهذا النوع لا يوجب الردة، و لا يوجب الخلود في النار، و لكنه ينافي كمال التوحيد الواجب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير