تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما النوع الثالث: و هو الشرك الخفي، فدليله قول النبي صلى الله عليه و سلم: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه)) رواه الإمام أحمد في مسنده، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

و يجوز أن يقسم الشرك إلى نوعين فقط:

أكبر و أصغر، أما الشرك الخفي فإنه يعمهما. فيقع في الأكبر، كشرك المنافقين؛ لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة، و يتظاهرون بالإسلام رياءً، و خوفاً على أنفسهم. و يكون الشرك الأصغر، كالرياء، كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم، و حديث أبي سعيد المذكور، و الله ولي التوفيق).اهـ

2 - وهذا سؤال وجواب للعلامة ابن عثيمين قدس الله روحه في موقعه على هذا الرابط

http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=5181.

: السؤال: المستمع أ. ع. ع. من العراق ديالة يقول: ما هو الشرك الخفي وما الفرق بينه وبين الشرك الأصغر وكيف يمكن أن يتخلص منه المسلم؟

جواب الشيخ:

الشرك شرك أكبر وشرك أصغر وشرك خفي أما الشرك الأكبر فمثل أن يصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله عز وجل ومن العبادة الدعاء فإذا دعا الإنسان غير الله كما. . .لو دعا نبياً أو ولياً أو ملكاً من الملائكة أو دعا الشمس أو القمر لجلب نفع أو دفع ضرر كان مشركاً بالله شركاً أكبر وكذلك لو سجد لصنم أو للشمس أو للقمر أو لصاحب القبر أو ما أشبه ذلك فإن ذلك شرك أكبر مخرج عن الملة والعياذ بالله (ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) وهذا في الأعمال الظاهرة وكذلك لو اعتقد بقلبه أن أحداً يشارك الله تعالى في خلقه أو يكون قادراً على ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فإنه يكون مشركاً شركاً أكبر أما الشرك الأصغر فإنه ما دون الشرك الأكبر مثل أن يحلف بغير الله غير معتقد أن المحلوف به يستحق من العظمة ما يستحقه الله عز وجل فيحلف بغير الله تعالى تعظيماً له أي المحلوف به ولكنه يعتقد أنه دون الله عز وجل في التعظيم فهذا يكون شركاً أصغر لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وهو محرم سواء حلف بالنبي أو بجبريل أو بغيرهما من الخلق فإنه حرام عليه ويكون به مشركاً شرك أصغر وأما الشرك الخفي فهو ما يتعلق بالقلب من حيث لا يطلع عليه إلا الله وهو إما أن يكون أكبر وإما أن يكون أصغر فإذا أشرك في قلبه مع الله أحداً يعتقد أنه مساوٍ لله تعالى في الحقوق وفي الأفعال كان مشركاً شركاً أكبر وإن كان لا يظهر للناس شركه فهو شرك خفي عن الناس لكنه أكبر فيما بينه وبين الله عز وجل وإذا كان في قلبه رياء في عبادة يتعبد بها لله فإنه يكون مشركاً شركاً خفياً لخفائه عن الناس لكنه أصغر لأن الرياء لا يخرج به الإنسان من الإسلام. السؤال: يقول كيف يمكن أن يتخلص منه المسلم الشيخ: التخلص من الشرك الأصغر أو الأكبر بالرجوع إلى الله عز وجل والتزام أوامره فعلاً والتزام اجتناب نواهيه وبهذه الاستقامة يعصمه الله تعالى من الشرك.

3 - قال الشيخ صالح الفوزان في "الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد: (ومن الشرك الأصغر الشرك في النيات والمقاصد وهو ما يسمى بالشرك الخفي؛ كالرياء، وهو نوعان:

أ- الرياء:

وهو مشتق من الرؤية، والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها، فيحمدون صاحبها، والفرق بين الرياء وبين السمعة أن الرياء لما يرى من العمل؛ كالصلاة، والسمعة لما يسمع؛ كالقراءة والوعظ والذكر، ويدخل في ذلك تحدث الإنسان عن أعماله وإخباره بها، وقد قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}. قال الإمام ابن القيم في معنى الآية: " أي: كما أن الله واحد لا إله سواه؛ فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده لا شريك له؛ فكما تفرد بالإلهية يجب أن يفرد بالعبودية؛ فالعمل الصالح هو الخالص من الرياء المقيد بالسنة. . . " انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير