تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أهمّيّةُ معرفةِ سبب التصنيف ..

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[16 - 06 - 04, 07:11 م]ـ

أشارَ إلى هذه القاعدة: الشيخ العلاّمة عبد الله بن عبد العزيز العنقري رحمه الله تعالى في رسالةٍ لهُ ضِمنَ " الدُرَر السنيّة " (7/ 309) (ط 2، 1385 هـ)، و ذلك في سياق الردّ على مَن أخطأ في فهم كلامِ الشيخَين: سليمان بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله تعالى في (كتاب الدلائل)، و حمَد بن عتيق رحمه الله تعالى في (كتاب سبيل النجاة والفكاك)، وأفاد الشيخ العنقري أنّ سبب تأليف تَينِك الرسالَتين هو هُجوم العساكر التركيّة على نجدٍ و مساعدة جماعةٍ من أهل البادية والحاضرة لهم ومحبّتُهُم ظهورَ تلك العساكر ...

قال الشيخ: (فمعرفة سبب التصنيف ممّا يُعين على فهمِ كلامِ العلماء .. ).

ويندرج تحت هذه القاعدة أمثلةٌ كثيرة .. أدَعُ شريفَ عِلمِ الإخوة ينطق بإيرادِها كي يزولَ الإشكالُ الواردُ على بعضِ الأفهام ..

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[17 - 06 - 04, 06:56 م]ـ

و من الأمثلة أيضاً:

كتاب " خصائص علي " رضي الله عنه للإمام النسائي رحمه الله تعالى.

جاء في " السِيَر " (14/ 129) للحافظ الذهبي رحمه الله تعالى:

أنّ محمد بن موسى المأموني صاحب النسائي قال سمعت قوما ينكرون على أبي عبدالرحمن النسائي كتاب الخصائص لعلي رضي الله عنه وتركه تصنيف فضائل الشيخين فذكرت له ذلك فقال دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله تعالى ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة ..

ـ[الظافر]ــــــــ[18 - 06 - 04, 03:58 ص]ـ

السبب الباعث للإمام البخاري على تأليفه: -

ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه فتح الباري أسبابا ثلاثة دعت الإمام البخاري رحمه إلى تأليف كتابه الجامع الصحيح:

أحدها: أنه وجد الكتب التي ألفت قبله بحسب الوضع جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح والتحسين والكثير منها يشمله التضعيف فلا يقال لغثه سمين, قال فحرك همته لجمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب في صحته أمين.

الثاني: قال وقوّى عزمه على ذلك ما سمعه من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهوية وساق بسنده إليه أنه قال: "كنا عند إسحاق بن راهوية فقال: "لو جمعتم كتاباً مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم", قال: "فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الصحيح".

الثالث: قال: وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال سمعت البخاري يقول: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه, فسألت بعض المعبرين فقال لي: "أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح".

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 06 - 04, 08:04 م]ـ

بارَك اللهُ فيك ـ أخي الظافر ـ وجُزيت خيراً على هذه الإضافة ..

و الذي أرمي إليه من طرح هذا الموضوع: هو ذكرُ سبب التصنيف المؤثّر حين الاستشهاد بكلامِ مصنِّفٍ ما ..

وإلاّ فإنّه ما مِن مصنّفٍ إلاّ وسببُ تصنيفهِ ظاهرٌ من خِلالِ موضوع التصنيف .. بَيد أنّ الشأن هنا في ذكرِ ما لهُ أثرٌ من تلك الأسباب ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير