تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإنما استثنيت السجدة، وتبارك الذى بيده الملك لصحَّة ما ورد من بعض فضائلهما.

فأما الم تنزيل السجدة، فقد صحَّ فى فضل قراءتها فجر الجمعة:

قال أبو عبد الله البخارى فى ((كتاب الجمعة)): حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ.

وقال أبو الحسين مسلم ((كتاب الجمعة)) (1454): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ.

وقال (1455): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ، وَهَلْ أَتَى.

وقال (1456): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ الم تَنْزِيلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَفِي الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا.

وأما تبارك الذى بيده الملك، فمما ورد فى فضلها:

قال الترمذى (2891): حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ، حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).

وأخرجه كذلك أحمد (2/ 321،299)، وإسحاق بن راهويه (122)، وأبو داود (1400)، والنسائى ((الكبرى)) (6/ 496/11612) و ((اليوم والليلة)) (710)، وابن ماجه (3786)، وابن نصر المروزى ((قيام الليل)) (113)، وابن حبان (788،787)، والحاكم (1/ 753)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (2/ 493/2506)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (7/ 262)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (449) من طرق عن شعبة به نحوه.

وقال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن)).

قلت: هو كما قال، فإنه يروى من غير وجه نحو هذا الحديث، عن أنس، وعبد الله بن مسعود. ورجال هذا الإسناد ثقات كلهم رجال الصحيحين، خلا عباسٍ الجشمى، وقد وثق. ذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (5/ 259) وقال: ((عباس بن عبد الله الجشمي. يروى عن: عثمان بن عفان وأبي هريرة. روى عنه: الجريري وقتادة)).

ويشهد لحديثه، ما أخرجه الطبرانى ((الصغير)) (490) و ((الأوسط)) (3654) قال: حدثنا سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري ثنا شيبان بن فروخ ثنا سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس قال قال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ مَا هِى إلا ثَلاثُونَ آيَةً، خاصمت عن صاحبها، حتى أدخلته الجنة، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ)).

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم على رسم مسلم، خلا سليمان بن داود بن يحيى البصرى، وهو صدوق صالح.

وأما تفصيل ما أجمله الحافظ ابن القيم، فيحتاج إلى إطالة وإسهاب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير