تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[راشد]ــــــــ[22 - 06 - 04, 08:34 ص]ـ

اعتبر عمر -رضي الله تعالى عنه- إسباغ الوضوء على المكاره في شدة البرد من أعلى خصال الإيمان، فقد روى ابن سعد بإسناده عنه -رضي الله عنه- أنه وصى ابنه عند موته فقال له: "أي بني: عليك بخصال الإيمان". قال: وما هي؟ قال: "الصوم في شدة الحر أيام الصيف، وقتل الأعداء بالسيف، والصبر على المصيبة، وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي، وتعجيل الصلاة في يوم الغيم، وترك ردغة الخبال". قال: وما ردغة الخبال؟ قال: "شرب الخمر".

وفي فضل إسباغ الوضوء على المكاره، ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فذلكم الرباط". رواه مسلم، (3/ 143 - 144 - نووي).

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 06 - 04, 01:48 م]ـ

الأخوين الكريمين بدر الدين وراشداً _ وفقكما الله _

ما جاء من أحاديث وآثار في ثواب الوضوء بالماء البارد في شدة البرد إنما هو في حق من لم يجد غيره ولا وجد ما يسخن به الماء، فله الأجر إن شاء الله على قدر نصبه.

أما من وجد ماءً دافئا وماءً باردا في أيام الشتاء وآثر البارد مع ما فيه من مشقة وحرج فهذا قد فعل خلاف السنة وليس له زيادة أجر على تعمده التعسير على نفسه، بل يخشى عليه من إثم ابتداع التعبد بما لا يشرع لنا التعبد به.

وأرجو أن تتأملا كلام شيخ الإسلام الوارد في مشاركة الشيخ إحسان حفظه الله، وهي المشاركة رقم (3) فهو كلام نفيس فيه جواب على الإشكال الذي استشكلتماه.

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[23 - 06 - 04, 06:19 ص]ـ

هذا يذكرني تماما

بمن يقدر على الركوب للحج ويتركه ليمشي

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

فيما رواه الطبراني في الكبير عند عبدالرحمن بن غنم قال:

سألت معاذا: أأتسوك وأنا صائم 0000إلى قوله أي معاذ (إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا. قلت: والغبار في سبيل الله أيضا كذلك،

إنما يؤجر من أضطر إليه،

ولا يجد عنه محيصا؟ قال نعم، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا، فما له في ذلك من أجر))

قال الزيلعي:

((ويدخل فيه أيضا من تكلف الدوران، وكثرة المشي إلى المساجد، ومن يصنع في طلوع الشيب شعرة بالنسبة لقوله (من شاب شيبة في الإسلام)

إنما يؤجر عليهما من بلي بهما)).

وأذكر بالمناسبة هنا أنني التقيت يوما وبعد صلاة الفجر والبرد قارس

والأمطار غزيرة خمسة أشخاص تقريبا أشكالهم غريبة عن حيينا

فسألناهم من أنتم ومن أين أتيتم

فقالوا نحن من البلاد الروسية قلنا لهم وكيف وصلتم إلى هنا قالوا مشيا على الأقدام نريد الذهاب إلىالحج ومنذ ثلاثة أشهر ونحن نمشي

وقد أذهل هذا الناس وظنوا أنهم على أجر عظيم

فلما تكلمت مع بعض المصلين ينصحونهم بأن يكملوا المسير بالسيارة أو الطائرة وهم مازالوا يحتاجون إلى أكثر من شهر مشيا على الأقدام غير الذي قطعوه ليصلوا مكة

وعللت لهم ذلك أن الله ما تعبدنا بالتعب والمشقة سخروا ولم تعجبهم النصيحة بل وعجبوا منها وأكمل هؤلاء الحجاج مسيرهم مشيا على الأقدام

وعلى كل نسأل الله لهم القبول وعظم الأجر. ولكن هذا على خلاف السنة.

والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير