تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أختاه احذري: الأسواق، فهي مكان ينصب الشيطان رايته فيها فتتخطفك السهام وتنالك الرماح، واعلمي أنّ غالب الانحرافات تبدأ من الأسواق، فاحذري الزلل والانزلاق من خلف ابتسامة صفراء كاذبة فهذا موطن الخداع، واحذري أن تخرجي بدينك وعفافك وحيائك، وترجعين وقد سقط الحياء وثلم الدين ودنس العفاف.

أختاه: احذري ثوب الشهرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة)) (رواه أحمد وأبو داود). وقال ابن الأثير: الشهرة: ظهور الشيء، والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر، والحديث يدل على تحريم ثوب الشهرة. وإذا كان اللباس لقصد الاشتهار في الناس، فلا فرق بين رفيع الثياب ووضيعها، والموافق لملبوس الناس والمخالف؛ لأنّ التحريم يدور مع الاشتهار.

أختاه: احذري أن تكوني امرأة إِسفنجية، قال ابن تيمية رحمه الله: ((ولا يكن قلبك مثل الإِسفنجة تشرب كل شيء، بل اجعله مثل الزجاجة ترى الحقائق من ورائها ولا يدخلها شيء، يأخذ ما ينفعه ويترك ما يضره، يأخذ الصالح ويترك الفاسد)). فالمرأة الإِسفنجية امرأة ذات فراغ ديني وخواء فكري، تقبل التبعية وترضى بالانقياد دون تمييز ولا تمحيص. فقد تحولت إلى ما يشبه المادة الإسفنجية التي تمتص كل مادة سائلة ترد إليها، لا تفرق بين الماء النقي أو الكدر.

أختاه احذري: الهاتف. قالت وهي تذرف دموع الندم: كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية، تطورت إلى قصة (حب) وهمية .. أوهمني أنّه يحبني وسيتقدم لخطبتي .. طلب رؤيتي .. رفضت .. هددني بالهجر .. بقطع العلاقة!! ضعفت .. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة .. توالت الرسائل .. طلب مني أن أخرج معه .. رفضت بشدة .. هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف – وقد كان يسجله – خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن .. لقد عدت ولكن، عدت وأنا أحمل العار .. قلت له: الزواج .. الفضيحة .. قال لي بكل احتقار وسخرية: إنّي لا أتزوج فاجرة.

أختاه: احذري الدش.

قال القائل: أختاه .. ما هذا الذي أراه فوق سطح الدار .. تمدين أسلاكه لبيتك وللجار .. تقربين به نفسك وأبنائك من النار .. ألا تخافين غضبة الجبار .. ألا تخشين دار البوار جهنم وبئس القرار .. هل فكرت يوماً لماذا ومن أين أتى؟ من صنعه لك وماذا يريد بك؟ اسألي أصحاب الحجا والعقول .. اسألي أهل الدين والأصول، لا شك سيجيبون: لقد صنعهُ لك الأشرار .. يريدون لكِ الخزي والذل والعار. يريدون أن تكون من أصحاب النار .. أخيتي .. انقذي نفسكِ وأسرتك قبل أن يحل بك الدمار.

وتذكري ذلك اليوم يوم يختم على فيكِ ويُقال لأركانك انطقي فتنطق بأعمالك فليت شعري بم ستنطق عينك وهي تنظر للحرام، وبم ستنطق أذنك وهي تستمع للغناء، وبم ستنطق يدك وهي تقلّب تلك القنوات، وتأكدي أننا سنقف جميعاً بين يدي الجبار فيسألنا عن كل صغيرة وكبيرة، فيا ترى ماذا سنقول وأي جواب سنجيب؟!

أختاه: احذري الإنترنت، الحذر كل الحذر من مقاهي الإنترنت، التي تشجع الفتاة على الخروج من بيتها دون حاجة أو ضرورة، ففي هذه الشبكة الكثير من المساوئ والأضرار، فعليها تظهر المواقع التي تنشر الرذيلة وتهدم الفضيلة كالمواقع الجنسية الإباحية، والتي تقدر بمليوني موقع، إضافة إلى مواقع المخدرات والقمار والسرقة والكذب، والمراسلات المحرقة بين الشباب والفتيات، ومواقع العنف والعنصرية وغيرها من المساوئ والمفاسد الكثيرة، وهي في تطور مستمر، ففي كل يوم ينطلق في مسار الشبكة ما لا يقل عن مئة موقع إباحي جديد، نسأل الله العافية والسلامة.

أختاه: احذري الاختلاط، فإنّ من الشر العظيم والبلاء الكبير اختلاط النساء بالرجال، ومزاحمتهن لهم، وهذا موجود في كثير من محلات البيع والشراء، وهو خلاف الشرع وخلاف هدي السلف الصالح فلقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد، وقد اختلط النساء مع الرجال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((استأخرت فإنّه ليس لكن أن تحقُقْنَ الطريق، عليكن بحافّات الطريق)) فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليعلق به. (رواه أبو داود).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير