تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل الندم ... ... كافٍ في التوبة .. ؟؟

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 08 - 02, 02:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هل الندم لوحده يكفي في التوبة على ضوء هذه الروايات ...

بارك الله في علومكم أجمعين ...

- أما بعد يا عائشة! فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا، [إنما أنت من بنات آدم]، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه، و في رواية: فإن التوبة من الذنب الندم

أخرجه البخاري ومسلم السلسلة الصحيحة 2507

- إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه، فإن التوبة من الذنب: الندم و الاستغفار صحيح السلسلة الصحيحة 1208

- الندم توبة فقال له أبي أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الندم توبة قال نعم

صحيح صحيح ابن ماجه 3429

- الندم توبة؟ قال:نعم

صحيح لغيره صحيح الترغيب 3147

- الندم توبة؟ قال:نعم

صحيح صحيح الترغيب 3146

- الندم توبة، و التائب من الذنب كمن لا ذنب له

حسن صحيح الجامع 6803

- الندم توبة

صحيح صحيح الجامع 6802

- إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، و توبي إليه،

فإن التوبة من الذنب الندم و الاستغفار

صحيح صحيح الجامع 1433

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 08 - 02, 02:56 م]ـ

طلباً للإجابة تم رفعه ..

ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 08 - 02, 06:04 م]ـ

قال ابن القيم في مدارج السالكين

(قال وشرائط التوبة ثلاثة الندم والإقلاع والإعتذار

فحقيقة التوبة هي الندم على ما سلف منه في الماضي والإقلاع عنه في الحال والعزم على أن لا يعاوده في المستقبل

والثلاثة تجتمع في الوقت الذي تقع فيه التوبة فإنه في ذلك الوقت يندم ويقلع ويعزم

فحينئذ يرجع إلى العبودية التي خلق لها وهذا الرجوع هو حقيقة التوبة

ولما كان متوقفا على تلك الثلاثة جعلت شرائط له

فأما الندم فإنه لا تتحقق التوبة إلا به إذ من لم يندم على القبيح فذلك دليل على رضاه به وإصراره عليه وفي المسند الندم توبة

وأما الإقلاع فتستحيل التوبة مع مباشرة الذنب

وأما الإعتذار ففيه إشكال فإن من الناس من يقول من تمام التوبة ترك الإعتذار فإن الإعتذار محاجة عن الجناية وترك الإعتذار اعتراف بها ولا تصح التوبة إلا بعد الإعتراف وفي ذلك يقول بعض الشعراء لرئيسه وقد عتب عليه في شيء

وما قابلت عتبك بإعتذار ولكني أقول كما تقول

وأطرق باب عفوك بإنكسار ويحكم بيننا الخلق الجميل

فلما سمع الرئيس مقالته قام وركب إليه من فوره وأزال عتبه عيه فتمام الإعتراف ترك الإعتذار بأن يكون في قلبه ولسانه اللهم لا براءة لي من ذنب فأعتذر ولا قوة لي فأنتصر ولكني مذنب مستغفر اللهم لاعذر لي وإنما هو محض حقك ومحض جنايتي فإن عفوت وإلا فالحق لك

والذي ظهر لي من كلام صاحب المنازل أنه أراد بالإعتذار إظهار الضعف والمسكنة وغلبة العدو وقوة سلطان النفس وأنه لم يكن مني ما كان عن استهانة بحقك ولا جهلا به ولا إنكارا لإطلاعك ولا استهانة بوعيدك وإنما كان من غلبة الهوى وضعف القوة عن مقاومة مرض الشهوة وطمعا في مغفرتك واتكالا على عفوك وحسن ظن بك ورجاء لكرمك وطمعا في سعة حلمك ورحمتك وغرني بك الغرور والنفس الأمارة بالسوء وسترك المرخي علي وأعانني جهلي ولا سبيل إلى الإعتصام لي إلا بك ولا معونة على طاعتك إلا بتوفيقك ونحو هذا من الكلام المتضمن للإستعطاف والتذلل والإفتقار والإعتراف بالعجز والإقرار بالعبودية

فهذا من تمام التوبة وإنما يسلكه الأكياس المتملقون لربهم عز وجل والله يحب من عبده أن يتملق له

وفي الحديث تملقوا لله وفي الصحيح لا أحد أحب إليه العذر من الله وإن كان معنى ذلك الإعذار كما قال في آخر الحديث من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين وقال تعالى فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا فإنه من تمام عدله وإحسانه أن أعذر إلى عباده وأن لا يؤاخذ ظالمهم إلا بعد كمال الأعذار وإقامة الحجة عليه فهو أيضا يحب من عبده أن يعتذر إليه ويتنصل إليه من ذنبه وفي الحديث من اعتذر إلى الله قبل الله عذره فهذا هو الإعتذار المحمود النافع

)

( ... )

وفي موضع اخر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير