تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لي سؤال في القواعد المثلى أحسن الله إليكم.]

ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[23 - 06 - 04, 08:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله في (القواعد المثلى)

في القاعدة الرابعة: " دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالالتزام"

أن اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له ثلاث حالات:

قال في الحالة الثالثة:

(أن يكون اللازم مسكوتا عنه فلا يذكر بالتزام ولامنع فحكمه في هذه الحال أن لا ينسب إلى القائل لأنه يحتمل لو ذكر له أن يلتزم به أو منع التلازم ويحتمل لو ذكر له فتبين له لزومه وبطلانه أن يرجع عنه قوله لأن فساد اللازم يدل على فسا الملزوم.

ولورود هذين الاحتمالين لا يمكن الحكم بأن لازم القول قول.

فإن قيل: إذا كان هذا اللازم لازماً من قوله، لزم أن يكون قولاً له لأن ذلك هو الأصل لا سيما مع قرب التلازم .. )

****

فهل لكم جزاكم الله خيرا أن تشرحوا لي هذه الفقرة .. ؟

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 06 - 04, 01:54 ص]ـ

أختى الكريمة: الدلالات أقسام ثلاثة: مطابقة وتضمن والتزام ,فدلالة المطابقة هى دلالة اللفظ على جميع معناه ,ودلالة التضمن هي دلالته على جزء معناه , ودلالة الالتزام هي دلالته على أمر خارج عن معناه لكنه لازم له. فكلمة"دار " دلالتها على جميع الدار دلالة مطابقة ,ودلالتها علىالحمام أوالمستراح فقط دلالة تضمن, ودلالتها على من بنى الدار دلالة التزام إذ الباني ليس من اجزاء الدار إلا أنه لازم للدار إذ ما من بناء إلا وله بان, وكذلك لفظ الخالق يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق فدلالته على الذات والصفة دلالة مطابقة ودلالته على الذات وحدها أو على الصفة وحدها دلالة تضمن , ودلالته علىالعلم والقدرة دلالة التزام لأن الخالق لايمكن أن يخلق إلا وهو يعلم كيف يخلق ويقدر على ذلك.

وأما شرح الفقرة الثانية: أن يكون اللازم مسكوتا عنه يعني لم يذكر للقائل فيلزمه أو يمنعه , فلا يكون قولا له لأنه يحتمل أنه لو ذكر له لا يلتزمه أو ير جع عن قوله

أصلا إذا تبين له بطلان الازم فلما كان الأمر محتملا فإننا لانلزمه بلازم قوله.والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 06 - 04, 07:54 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وللفائدة حول لازم القول ينظر هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15009

ـ[الدرعمى]ــــــــ[06 - 07 - 04, 12:54 م]ـ

الأخ الكريم الحنبلى السلفى أشكرك على دقتك فى عرض تلك المسألة وإن كنت أتحرج من الكلام فى صفات الله تعالى ولكن لى تعليقً بسيطًا من باب زيادة العلم فتقسيم الدلالة إلى الأقسام التى ذكرتها يكاد يكون متفقًا عليه إلا أننا يجب أن نضيف فى التعريف قيدا فنقول فى دلالة التضمن ((هى دلالة اللفظ على جزء معناه من حيث هو جزؤه)) وفى دلالة الالتزام (( ... من حيث هو لازمه)) وذلك حتى يصير التعريف مضطردًا وبيان ذلك أنه كما يصح أن يوضع اللفظ للمعنى فإنه يصح أيضًا أن يوضع نفس اللفظ لجزء المعنى ذاته ويكون دلالة اللفظ على كل واحد منهما بالمطابقة من باب الاشتراك ومن ذلك لفظ ((الركعة)) فإنها تستعمل للدلالة على المجموع المركب من الأقوال والأفعال الخاصة ومنه ما رواه ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم ((صلام الليل مثنى مثنى فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة .. )) الحديث.

وتستعمل للدلالة على الركن المخصوص ومنه ((من أدرك الركعة فقد ادرك السجدة))

وكذلك فى دلالة الالتزام فقد يوضع اللفظ للدلالة على الشىء ولازمه بالاشتراك كما فى لفظ الشمس فإنها تستعمل للدلالة على الجرم كما فى حديث ((تدنو الشمس من الرؤوس)) وتستعمل فى لازم الشمس وهو الضوء كما فى قوله تعالى ((ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً)) فإذا قيدنا بالقيد السابق ذكره خرجت دلالة الاشتراك.

على أنه من المحظور استخدام تلك القواعد فى أبواب الأسماء والصفات فإنها مزلة للأقدام

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير