تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إظهار الكفر من غير اكراه كفر!!!]

ـ[عبدالله الفارسي]ــــــــ[11 - 08 - 02, 05:04 م]ـ

لقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا}

قال القرطبي: " أَيْ يَقُول الْيَهُود لِكُفَّارِ قُرَيْش أَنْتُمْ أَهْدَى سَبِيلًا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا بِمُحَمَّدٍ "!!!

وهذا الذي قالته اليهود للمشركين مع اعتقادهم بطلان عبادة اللات والعزى وصفهم الله تعالى لأجله بأنهم يؤمنون باللات والعزى!!!

قال ابن كثير: " وَإِنَّمَا قَالُوا لَهُمْ ذَلِكَ لِيَسْتَمِيلُوهُمْ إِلَى نُصْرَتهمْ وَقَدْ أَجَابُوهُمْ وَجَاءُوا مَعَهُمْ يَوْم الْأَحْزَاب "!!

وقال الطبري: " وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ الْإِيمَان بِهِمَا كُفْر وَالتَّصْدِيق بِهِمَا شِرْك. ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْجِبْت وَالطَّاغُوت , فَقَالَ بَعْضهمْ: هُمَا صَنَمَانِ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَهُمَا مِنْ دُون اللَّه " ونقله عن عكرمة ونقل نحوه في القول الثاني عن ابن عباس رضي الله عنهما!!

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في نواقض الإسلام:

" ولا فرق في جميع هذه النواقض، بين الهازل والجاد، والخائف، إلا المكره "!!

وقال أيضا: " أعظم أهل الإخلاص، وأكثرهم حسنات، لو يقول كلمة الشرك، مع كراهيته لها، ليقود غيره بها إلى الإسلام: حبط عمله، وصار من الخاسرين.

فكيف بمن أظهر أنه منهم، وتكلم بمائه كلمة، لأجل تجارة، أو لأجل أنه يحج، لما منع الموحدون من الحج "!! الدُّرَرُ السَّنِيَّةُ: 1/ 127 - 128

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير