تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو داود]ــــــــ[11 - 07 - 04, 01:55 ص]ـ

لا حول و لا قوة إلا بالله

ـ[أبو داود]ــــــــ[11 - 07 - 04, 01:58 ص]ـ

الحمد لله في عليائه و صلى الله على محمد و آله أمابعد:

أخونا الحبيب المقاتل جزاك الله خيراً و أنصحك بأن لا تلتفت للمخالفين فهناك الكثير من الأخوة يريدون أن يهتدوا بهدي القرءان و السنة دون الإلتفات لأحد و نحن معك إن شاء الله طالما أنت على الحق.

الأخ الحبيب مبارك بارك الله فيك و جزاك الله كل خير.

الأخ محمد الامين أعجبتني لهفتك لحب الحديث و أهله و تبيينك للناس أن أبا حنيفة رحمه الله كان مسكيناً في الحديث فقلت إن هذا الرجل سيف من سيوف السنة مدافع عن ورثة الأنبياء نابذ للآراء ثم بدأت تسقط من عيني حينما بدأت تسب الشوكاني رحمه الله و ترميه بأنه شيعي معتزلي زيدي و كلنا يعلم أن كتبه الأخيرة تدل على أنه من أهل السنة فماهذا البهتان و كل هذا من أجل خلاف في مسألة اختلف فيها من هو أعلم منك

و ليس مع القائلين بالتحريم دليل أصلاً فقد قرأنا تفسير الصحابة و التابعين لهذه الآية و ما قال أحد منهم أنها تدل على حرمة الإستمناء و متى كنا نرمي الناس بماضيهم

و إن كنت ترمي الناس بهذه الطريقة فابدأ بالصحابة إذاً.

أخي الحبيب اعلم أنه لا ينكر علمك إلا جاهل و لكن هذا العلم بدأ يتهافت أمام ناظري بعد قراءتي لكلامك المتقدم و اتضح لي أن هذا الكلام لا يخرج من عالم أبدأ،و ما أردت أن أستخدم هذا الأسلوب و لكنكم اضررتمونا إليه فإنكم لا تحسنون أدب الحوار و هب أننا مخطئون فأثبت لنا خطأنا لا أن ينطلق لسانك بالسباب و الكذب.قال محمد الامين غفر الله له و هداه إلى الصراط المستقيم:"

وقد نظرنا من هو إمام الظاهرية ومؤسس مذهبهم في إنكار القياس، فوجدناه إبراهيم النظّام. وهو المعتزلي الخبيث الذي عشق فتىً نصرانياً فوضع له كتاباً في تفضيل التثليث على التوحيد. وكان إمامهم النّظَّام شاطرا من الشطار (أي قاطع طريق). يغدو على سكر، ويروح على سكر، ويبيت على جرائرها. ويدخل في الأدناس، ويرتكب الفواحش والشائنات. وهو القائل:

ما زلت آخذ روح الزّق في لطف * وأستبيح دماً من غير مجروح

حتى انثنيت -ولي روحان في جسدي * والزق مطرح- جسم بلا روح

وكان حاد اللسان، سيء الخلق، منكراً للقياس، جاحداً للإجماع، معتداً بنفسه، وناسباً الأمة إلى الاجتماع على الضلالة. وقال: «قد يجوز أن يجمع المسلمون جميعا على الخطأ»! وهذه قد صارت هذه الأفكار أصولاً لمذهب الظاهرية. فمن ابن داود الظاهري الذي رمى الإمام السني ابن جرير الطبري بالعظائم والرفض. إلى ابن حزم الظاهري الذي وصفه الآلوسي في تفسيره (21\ 76) بأنه: «الضال المضل». إلى العبدري المجسّم البذيء اللسان المتطاول على الأئمة الأبرار بالشتائم والسباب. إلى ابن طاهر الإباحي، صاحب فتوى استباحة النظر إلى المردان بشهوة. إلى الأقزام الظاهرية المعاصرين الذين صعدوا على الأكتاف، وقالوا بآراء ابن حزم الشاذة، ونشروها بين الناس، ودافعوا عنها، وشوَّشوا على طلاب العلم. ولما أخذوا هذه الأقوال، وتبنوها، أخذوا معها أخلاق ابن حزم، ونَفَسَه في الردِّ على مخالفيه، والقسوة عليهم، ولو كانوا إخواناً لهم. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

وما علمنا تبنى هذا المذهب الظاهري الشاذ من الفرق، إلا الرافضة والخوارج وطائفة من المعتزلة. فبئس السلف هذا.

الفقه هو القياس. ولذلك الظاهرية ليسوا من أهل الفقه. ولا تظن أنهم من أهل الحديث أيضاً. فها هم أهل الحديث ينتمون للمذاهب الفقهية المعروفة: ابن معين حنفي، وأبو داود حنبلي، والنسائي والدراقطني وابن خزيمة شافعية، عدا من كان إماماً مجتهداً في نفسه كمالك وأحمد والبخاري. وقد أشار الحافظ ابن رجب إلى التفريق بين الظاهرية وبين أهل الحديث. وبينهما فرق شاسع ولله الحمد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير