تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 04, 12:38 ص]ـ

أحبتي في الله

مذهب الظاهرية قائم على نفي القياس، وهو مرتبط بالعقيدة، فالظاهرية ينفون الحكمة لله، كما أشار إلى ذلك الأشقر في كتابه (المدخل لدراسة المذاهب الفقهية)، وأظن ابن تيمية في في جامع الرسائل كما نقله المحمود في (القضاء والقدر) إن لم أكن واهما

وكنت قد نقلتُ في هذا المنتدى أنه جاء في ترجمة دواد أن أكثر أهل هجروه لأنه خالف السلف وقال بعدم القياس، فالذي أريد من إخواننا من سلف دواد من الصحابة أو التابعين بسند صحيح عنه، لأن صح عن المعصوم (أنه لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) فكيف تغيب هذه الطائفة في العصور الأولى، وتظهر في القرون المتأخرة بقوة، وخاصة القرن الأخير، خاصة أن نفي القياس مما تتوافر الهمم والدواعي على نقله عن الصحابة، لأنه نقض لأصل من اصول الاستدلال

وجاء في فتاوى العلامة محمد بن إبراهيم أنه أمر بإخراج رجل ظاهري من أهل البدع ينشر مذهب الظاهرية المبتدع

الأخ مبارك ابن حزم جمد في الفروع وسال في الأصول كما قاله كمت قاله ابن كثير في (البداية)

أما مذهبه في القرآن فهو ليس مذهب أهل السنة والجماعة، فقد رد عليه سيف السنة بحق ابن القيم في النونية، وتجدها في توضيح ابن سعدي للنونية

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[21 - 08 - 04, 01:51 ص]ـ

قال بعض أهل العلم: ليت ابن حزم كان ظاهرياً في العقائد كما كان ظاهرياً في الفروع!!!!!

قلت: رحم الله ابن حزم ,,,,,,

ـ[مبارك]ــــــــ[22 - 08 - 04, 03:38 م]ـ

* اعلم أخي الكريم أن الأخذ بالظاهر مقتضى يظل صحيحاً إلى أن يقوم البرهان على منع الأخذ به، أو يقوم البرهان على أن ما حسبناه ظاهراً لغوياً ليس هو الظاهر كله، قال الإمام الجليل أبومحمد بن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه العظيم " الفصل " (5/ 23): ونحن لا ننكر إزالة النص عن ظاهره وعمومه ببرهان من نص آخر أو إجماع متيقن أو ضرورة حس وإنما ننكر ونمنع من إزالة النص عن ظاهره وعمومه بالدعوى.

أما قوله صلى الله عليه وسلم: " أطولكن يداً " كناية عن كثرة الصدقة.

قال ابن حبان في " صحيحه " (4/ 557): العرب تصف باذل الشيء الكثير بطول اليد.

وقال النووي في " شرح صحيح مسلم " (16/ 8ـ 9): معنى الحديث أنهن ظنن أن المراد بطول اليد طول اليد الحقيقية وهي الجارحة فكن يذرعن أيديهن بقصبة فكانت سودة أطولهن جارحة وكانت زينب أطولهن يداً في الصدقة وفعل الخير فماتت زينب أولهن فعلموا أن المراد طول اليد في الصدقة والجود، قال أهل اللغة: يقال فلان طويل اليد وطويل الباع إذا كان سمحاً جواداً، وضده قصير اليد والباع وجد الأنامل.

وقال الحافظ في " فتح الباري " (3/ 288): وفيه أن من حمل الكلام على ظاهره وحقيقته لم يلم وإن كان مراد المتكلم مجازه، لأن نسوة النبي حملن طول اليد على الحقيقة فلم ينكر عليهن.

* قولك: (مذهب الظاهرية قائم على نفي القياس، وهو مرتبط في العقيدة) الجزء الأول من كلامك صحيح وهو عدم حجية القياس، لأنه غير وارد بظاهر الشرع، والظاهريون في حل هذه القضية منطقيون إلى أخر حد لو وجدوا أذناً صاغية. فهم ـ رضي الله عنهم ـ يقولون: إن أردتم معرفة بشرية لا شرعية فالباب مفتوح لكم بكل وسيلة من وسائل المعرفة الشرعية البشرية التي تحصل القين، والظنون الراجحة، والاحتمالات المرجوحة، وإن أردتم معرفة شرعية فلا يحق لكم أن تسموا أي معرفة معرفة شرعية إلا بشرط أن تكون مراداً للشرع وبنفس وسائل المعرفة التي يدرك بها الشرع، ولا يدرك الشرع إلا بلغة العرب في ملاحنها وأساليبها، لأن الشرع نزل بلغة العرب. فكل مفهوم من نص شرعي لا يعينه أو يرجحه أصح المآخذ في لغة العرب فليس معرفة شرعية. والله الذي نزل الشرع وخلق العقل البشري حدد دور المعرفة العقلية في مجال الشرع فلم يجعل له أن يزيد على الشرع أو ينقص منه أو يستبدله باقتراح. وإنما جعل الله دور العقل في فهم الشرع على ما هو عليه، والتمييز بين أحكامه، واستنباط قوانينه العامة، وتركيب البرهان من جملة النصوص، لأن أحكام الديانة ليست في آية واحدة ولا حديث واحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير