أقول هذا الحديث الذي يرويه ابن عباس وقد في حادثة مستقلة عن حادثة تأبير النخل، ويميز فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم بين "ما حدث فيه عن الله" وهو الوحي، وهو يكون في أمور الدين، وما قال فيه "من قبل نفسه"، فهو اجتهاد ورأي، وهو فيه صلى الله عليه وسلم "بشر يصيب ويخطئ".
ولا ضير في ذلك، ولا انتقاص من قدره الشريف، لأنه كما في الآيات القرآنية الوافرة والأحاديث النبوية الصحيحة بشر من البشر، غير أنه يوحى إليه. والله أعلم وأحكم
ـ[الفقير الى ربه]ــــــــ[01 - 07 - 04, 03:35 م]ـ
أخى الفاضل أبو مروة ...
ألا توافقنى أخى الفاضل أن الأصل فى كلام النبى صلى الله عليه و سلم أنه (ما ينطق عن الهوى)؟؟
بالنسبة لحديث النخل, فهو كما فى صحيح مسلم:
عَنْ مُوسَىَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَوْمٍ عَلَىَ رُؤُسِ النَّخْلِ، فَقَالَ: "مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ؟ ".
فَقَالُوا: يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الأُنْثَىَ فَتَلْقَحُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئاً".
قَالَ: فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذَلِكَ فَقَالَ: "إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنَّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنَّاً، فَلاَ تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئاً، فَخُذُوا بِهِ، فَإِنَّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَىَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
من الواضح يا أخى أن هذا الحديث قد قاله النبى صلى الله عليه و سلم من باب إجتهاده فى أمور الدنيا و أحوال المعيشة, و هو هنا يشير الى أن هذا ظن منه. فمن الواضح ان هذا ليس من قبيل الخبر عن الله من سياق القصة و من حيث لفظ الحديث.
قال النووى رحمه الله:
(قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبراً وإنما كان ظناً كما بينه في هذه الروايات.
قالوا: ورأيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أمور المعايش وظنه كغيره فلا يمتنع وقوع مثل هذا ولا نقص في ذلك وسببه تعلق هممهم بالآخرة ومعارفها، والله أعلم.)
و أنت يا أخى الكريم قد نقلت كلام القاضى عياض:
(أما أحواله في أمر الدنيا فقد يعتقد صلى الله عليه وسلم الشيء منها على وجه يظهر خلافه)
و لا شك أن الحديث الذى نتكلم عنه ليس من أمور المعيشة أو أمور الدنيا التى يقصدها العلماء إذ أن النبى لم يشر أو يأمر بشىء, و لا يمكن قياسه على حديث النخل لأن الحديث يفيد الإخبار عن سنة كونية, و ليس أمر من أمور المعيشة التى للإنسان دخل فى فعلها أو عدم فعلها, فهو من باب الأخبار, و لا يمكن بحال أن يخبر النبى بسنة لله فى خلقه أو كونه و تعارض العلم القطعى, و الا كان قد أدى ذلك الى رد كثير من الأحاديث التى يخبر بها النبى عن حقائق فى الكون و فى أنفسنا, و أثبت العلم بعد ذلك صحتها
ـ[الفقير الى ربه]ــــــــ[02 - 07 - 04, 03:44 م]ـ
الرجاء بشدة من مشايخ الملتقى حفظهم الله أن يشاركونا ...
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[02 - 07 - 04, 03:47 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الفقير الى ربه
الرجاء بشدة من مشايخ الملتقى حفظهم الله أن يشاركونا ...
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[02 - 07 - 04, 05:00 م]ـ
ماء المرأة ينقسم إلي ثلاثة أقسام
1:ماء الفرج وهو ما يُعبر عنه بالرطوبة
2: ماء الشهوة وهو ماء غليظ نوع ماء يتدرج إلي اللون الأصفر
3: ماء الترائب كما قال ربي:"يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ "
فهذا الجنين الذي قال الله عن بدأ تكوينه "خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ " يتجمع في بويضة المرأة اعني ماء الرجل وماء المرأة الذي يخرج من ترائبها وهي مقدمة صدرها.
فهذا هو توجيه الحديث ماء الرجل وماء المرأة يلتقيان في البويضة
والله تعالى أعلم
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 - 07 - 04, 07:06 م]ـ
إلى لإخوة الأفاضل:
هذه المسألة فيها بضعة أحاديث
وقد تكلم عنها ابن القيم رحمه الله وقرر:
أن شيخ الإسلام قال في حديث ثوبان الذي فيه " أذكرا، آنثا " في صحة هذا اللفظ نظر
¥