تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بوشهاب]ــــــــ[04 - 07 - 04, 10:04 ص]ـ

هذا كلام للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق,

(10) لماذا يأتي الولد تارة لأبيه وتارة لأمه.

* الاعتراض العاشر هو:

يقول محمد أن جبريل كشف له عن سر تشابه الطفل لأبيه أو لأمه. (فبالنسبة لتشابه الطفل لوالديه: إذا حدثت علاقة جنسية بين الرجل وزوجته فإذا أفرز الرجل أولا كان الطفل مشابها لأبيه وإذا أفرزت المرأة أولا كان الطفل مشابها لها) (جزء 4:نمرة 546). فمن من المسلمين في هذا العصر مستعد لإثبات أن أسبقية الإفراز هي السبب الأساسي للصفات الجسمانية لأطفالنا؟

* الجواب:

إن هذا الحديث صحيح وهو موجود أيضا عند أهل الكتاب، فقد سأل عبدالله بن سلام رضي الله عنه وهو حبر اليهود وعالمهم رسول الله عن ذلك فانتظر الرسول الوحي ونزل عليه بذلك. وليس المراد بالسبق هو القذف أولا .. وإنما المراد به هو الغلبة فقد جاء الحديث يلفظ فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة خرج الولد لأبيه، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل خرج الولد لأمها والعلو هو الظهور والغلبة والسبق.

وقد قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي لم تكن العرب ولا غيرها يعلمون أن للمرأة ماءا أو أن الولد يخلق باجتماع ماء المرأة وماء الرجل، فما كان هذا معلوما قط.

وهذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وبراهين رسالته، وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا وصدقا. والشاهد أن العلو هو الغلبة .. وستظل كيفية هذه الغلبة غير معلومة للبشر، رحمة من الله بعباده لأنهم لو عرفوا سر ذلك لفسدت حياتهم إذ من هو على استعداد لينجب الأنثى إذا كان في مقدور كل أحد أن يتحكم في نوع المولود الذي يريد؟ فنحمد الله أن جعل ذلك مما استأثره بعلمه وإلا لفسدت حياة البشر على الأرض، ولقد أخبر رسول الله في ذلك الشأن بما يدل حقا وصدقا على أنه رسول الله ..

والحمد لله رب العالمين، الذي أكرمنا وأكرم البشرية جمعاء ببعث هذا النبي الكريم الخالد محمد ابن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر إخوانه المرسلين الذين دعوا جميعا إلى توحيد رب العالمين، وأنه الإله الواحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وسبحان الله رب العالمين وسلاما على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

المصدر: الرد على أسئلة (توني بولدروجوفاك) وتشكيكاته حول

القرآن الكريم والنبي العظيم

http://www.salafi.net

ـ[أبو مروة]ــــــــ[05 - 07 - 04, 05:12 ص]ـ

أخي محمد الأمين حفظه الله لي رأي فيما كتبت من جانبين الرواية والدراية.

أما الأول فقد أخرج البزار قال: "حدثنا أبو كامل الجحدري قال: نا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال:: (مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل فرأى قوماً في رؤوس النخل يلحقون فقال: ما تصنعون أو مايصنع هؤلاء؟ قال: يأخذون من الذكر ويجعلون في الأنثى فقال: ما أظن هذا يغني شيئاً فبلغهم ذلك فتركوه فصار شيصاً فقال: أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم، وإني قلت لكم ظناً ظننته فما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله تبارك وتعالى.) ".

فهذا سند مثل الشمس، والنص يتضمن قريبا من العبارة التي عددتها موضوعة.

ثم قال البزار: حدثنا أحمد بن عبدة قال: أنا حفص بن جميع عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (بنحوه وقد روى هذا الحديث عن سماك إسرائيل و أسباط بن نصر وغير واحد، ولا نعلم يروى عن طلحة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

وعبارة تمييز المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم بين أمور الدين وأمور الدنيا واردة في أحاديث أخر أرجو أن أجمعها أو يجمعها غيري في المستقبل إن شاء الله.

أما من حيث المعنى فلا ضير ألا يعلم الرسول عليه السلام بعضا من أمور الدنيا أو يخطئ فيه. على ذلك جماهير العلماء. فهو صلى الله عليه وسلم لم يبعث لبيان أمور الدنيا بل لبيان أمور الدين. وقد سردت بعض كلام القاضي عياض سايقا. ولابن القيم قريب من هذا المعنى في مفتاح دار السعادة أثناء مناقشة معاني قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة". والله أعلم وأحكم.

ـ[أبو مروة]ــــــــ[05 - 07 - 04, 05:17 ص]ـ

أضيف وأقول أن لا علاقة بين العبارة التي نتحدث عنها والعلمانية. والذين يستغلونها إنما يفعلون ذلك من باب إرادة الباطل بقولة حق. وليس معناها أن كل أمور الدنيا متروكة للإنسان دون توجيه الوحي وأحكام الشريعة، فهذا باطل ترده النصوص الوافرة من الكتاب والسنة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 07 - 04, 06:19 ص]ـ

كيف إسناده كالشمس وقد خالف فيه الجحدري لإمام الحفظ قتيبة؟ إذ روى هذا الحديث عن أبي عوانة ولم يذكر تلك الزيادة المنكرة. ولا تصح. ومع ذلك فسياق الخبر أحسن بكثير من سياق حديث حماد.

والشيء المعلوم عندنا من الدِّين بالضرورة، هو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير