تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب فيه ما جاء من الحديث في النظر الى الله تبارك وتعالى ......]

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[27 - 06 - 04, 02:15 م]ـ

... عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه والتابعين باحسان

من تأليف أبي عبد الله محمد بن وضاح

حدثني بجميعه سعيد بن شعبان الخولاني

لمحمد بن أحمد بن تميم التميمي

(مخطوط القيروان , ورقة واحدة فقط على الرق , بخط أبي العرب التميمي , كتبه لنفسه برواية شيخه المذكور المتوفى 295 بالقيروان).

الورقة 1 وجه:

بسم الله الرحمن الرحيم

ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه في النظر الى الرب تبارك وتعالى مما حفظنا , حدثني سعيد بن شعبان بن قرة الخولاني عن (أبي) عبد الله محمد بن وضاح قال:

حدثني موسى بن معاوية الصمادحي قال:

حدثنا وكيع بن الجراح عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال:

كنا عند (رسول الله صلى) الله عيله وسلم ليلة البدر فقال:

هل ترون هذا القمر؟ قلنا: نعم , فقال:

هكذا ترون ربكم لا تضامون في رؤيته.

وحدثنا الحسن بن عيسى قال حدثنا جرير بن الحميد عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي عن النبي عليه السلام , ثم ذكره.

............................................

يذكر المؤلف بعد ذلك 18 طريقا لهذه الحديث فيها اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عبد الله بن جابر عن النبي عليه السلام.

وفي آخر الورق (ظهر) زيادة لموسى بن معاوية كما يلي:

( ....................... ) زاد موسى في حديثه مرة في آخره وغير واحد مما سمينا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فان استطعتم ألا تغلبوا على الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا.

ثم قرأ: فسبح (كذا) بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها , قال موسى: قبل الغروب.

وحدثني حامد بن يحيى قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال:

حدثنا عبد الملك بن عمير قال: سمعت عمارة بن رؤيبة الثقفي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.

وحدثني أيضا حامد بن يحيى قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا اسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة ............

............... سقط الباقي.

.............................................

من المعلوم أنّ يحيى بن معين جمع الأسانيد للحديث في رؤية الله كما جمعه طرق الدارقطني في كتيب في رؤية الله عز وجل (أنظر فتح الباري لابن حجر , ج 13 , ص 434. المخطوط في مكتبة Escorial

الرقم 1445.)

وفي ذلك العصر ألف يحيى بن عمر الكناني (ت 289) بالقيروان كتابه النظر الى الله تبارك وتعالى يوم القيامة.

سيأتي التعليق الموجز في تتمة.

موراني

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 06 - 04, 02:46 م]ـ

شكرا لكم على هذا الجهد الطيب يا موراني

سؤالي:

هل من الممكن تصوير الصفحة الأصلية وإيرادها في المنتدى، في قسم المخطوطات؟؟

مصطفى

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[27 - 06 - 04, 08:33 م]ـ

أشكرك على هذا الاهتمام

لقد درست هذا المخطوط وغيره قبل أعوام ولم أصور الورقة بل نسخت ما فيها لنفسي , لللأسف.

موراني

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[27 - 06 - 04, 09:26 م]ـ

التعليق:

وهو يتعلق بزيادة موسى بن معاوية الصمادحي (ت 225 بالقيروان) , وأصله من الاندلس , نزل المنستير قرب مدينة سوسة على الساحل بعد رحلته الى المشرق حيث درس في الكوفة والبصرة وفي الري.

يصحح الصمادحي الآية المذكورة من سورة ق (قبل الغروب) وبذلك يرى أن الآية من سورة ق ولا من سورة طه , الآية 130.

روي الحديث أيضا بعدم ذكر الآية (وسبح بحمد ربك .... ) كما أشار ابن حجر العسقلاني على ادراج في الحديث بلفظ البخاري. وفي صحيح مسلم نجد أن قراءة الآية لجرير المذكور في الاسناد: ثم قرأ جرير: وسبح .... (مسلم , ج 1 , الرقم 633). وكلّ من يراجع شواهد الحديث سيجد اختلافا يسيرا في الروايات.

هذا , وقد يتساءل المرء بعد قراءة هذه الورقة الوحيدة التي فيها هذا الحديث في النظر الى الله يوم القيامة:

ما هي منزلة هذا الحديث بالقيروان بذات بأسانيده عن المشارقة؟ وخاصة في ذلك العصر , أي في منتصف القرن الثالث الهجري ...

لم يتسيطر على القيروان حينئذ أصحاب الشيعة الرافضة فقط بل كان لتعاليم المعتزلة أيضا أثر ملموس على الحياة السياسة والدينية في البلاد غير أنّ اهل السنة بالقيروان رفض هذه التعاليم رفضا تاما بما فيه خلق القرآن وانفاء الرؤية.

وكانت هذه الأحاديث بمثابة الطيار المضاد تجاه المعتزلة ليس في ذلك العصر فحسب بل بعد مضى مائتين عام على هذه الحوادث حيث نشاهد منقوشا على قبر بالقيروان في ذي الحجة من سنة اربع وثلاثين وأربعمائة النص التالي:

هذا قبر حسن بن أبي تميم التميمي ....... وهو يشهد ...... أن الله يبعث من في القبور وان الله يرى يوم القيامة وهو مصر على بغض أعداء الله بني عبيد ولعنتهم على ذلك ..... الخ.

وكذلك يختم أبو الحسن القابسي الفقيه (ت 403) جزء من المدونة لسحنون في حلقته بقوله:

لعن الله بني عبيد وشيعتهم ومن يقول بقولهم

ويتخذ بذلك موقفا سياسيا واضحا ضد الفاطميين.

موراني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير