[نظرة الفقهاء للحديث الضعيف!!!؟؟]
ـ[عثمان]ــــــــ[28 - 06 - 04, 09:11 ص]ـ
اذكر مرة في أثناء دراستي في الجامعه كان الذي يدرسنا فقه شيخ حنفي متعصب -وكان يقول دوما أنا ثلثي سلفي!! - وكان يدرسنا كتاب منار السبيل وهو ليس راض بتدريس هذا الكتاب السلفي كما يدعي المهم شرح لنا حديث في كتاب منار السبيل وكان مكتوب بالهامش ضعفه الالباني.
فقلنا له: ان الحديث ضعيف، ضعفه الالباني؟؟!
فقال: يصطفل_ يقصد الالباني رحمه الله وهي كلمه سوريه _ ثم قال: عند الفقهاء الحديث الذي عمل به الائمة _ ابوحنيفة والشافعي .. ._ فهو الصحيح ولذلك تصحيح وتضعيف المتأخرين لا يسري على الفقهاء، والفقهاء يعملون بالسند المتقدم.
الفقهاء يعتمدون على المتن دون النظر إلى السند.
فما قولكم يا إخواني في قول هذا الشيخ وما مدى صحته؟؟؟
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[28 - 06 - 04, 10:53 م]ـ
بسم الله ...
هناك فعلاً اختلاف بين أهل الفقه و أهل الحديث في قبول الأحاديث و أشهر مثال هو كون المراسيل حجة في الأحكام لدى الفقهاء في حين يعتبرها أهل الحديث ضعيفة لا يجوز الاحتجاج بها و الله أعلم.
ـ[عثمان]ــــــــ[29 - 06 - 04, 04:15 ص]ـ
ولكن ليس كل المراسيل عند أهل الحديث ليست بحجة فمرسل الصحابي مقبول.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 04, 11:19 ص]ـ
هذا قول شخص جاهل بعلم الحديث. ومن جهل علماً عاداه. والأصل أنه في كل علم يجرب الرجوع إلى أهله. فينظر في كل حديث ما قاله أهل العلم فيه. وأكثر أئمة أهل الحديث هم من الفقهاء، فبعضهم بلغ درجات عالية جدا في الفقه كالبخاري وأحمد، وبعضهم كان نصيبه قليلاً كمسلم.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[30 - 06 - 04, 04:08 م]ـ
و لكن يا فضيلة الشيخ ألا يحمل كلامه قدراً من الصحة؟ فقد نقل ابن كثير في الباعث الحثيث أن المراسيل حجة عند مالك و أبي حنيفة و أصحابهما في حين نقل قول مسلم و ابن عبد البر و ابن الصلاح عن سقوط الاحتجاج بالمرسل.
و المرسل المقصود هو مرسل التابعي. فما رأي فضيلتكم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 04, 04:25 م]ـ
أخي الفاضل لاحظ قوله:
عند الفقهاء الحديث الذي عمل به الائمة _ ابوحنيفة والشافعي .. ._ فهو الصحيح ... الفقهاء يعتمدون على المتن دون النظر إلى السند.
هو لا يتكلم عن المراسيل، بل يتكلم عن علم الحديث ككل. هناك عدد من الفقهاء يقول لك: الغزالي قد أحتج بهذا الحديث، وهو أعلم من العراقي الذي ضعفه، والفقهاء يعتمدون على المتن دون السند .... هذا الكلام المراد منه إسقاط علم الحديث. والحقيقة أن الشافعي نفسه كان يستشير أهل الحديث. فيطلب من أحمد بن حنبل إرشاده لأي حديث صحيح حتى يأخذ به. وتراه يقول: هذا حديث لا يصححه أهل الحديث ...
أما المراسيل فأبو حنيفة ومالك لا يقبلونها بإطلاق كما نسب إليهم البعض. ولعل عيسى بن أبان هو الذي نسب هذا لأبي حنيفة ثم شاع. ومالك مثلا يأخذ بالمرسل إذا وافق عمل أهل المدينة، ويقول: شهرة الحديث في المدينة تغني عن اسناده. وأما إذا خالف عملهم فهو يرده ولا يعمل به.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[30 - 06 - 04, 05:14 م]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح و نفع بك. . . و اطنني بالغت في حسن الظن بالرجل.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[03 - 07 - 04, 08:26 ص]ـ
الإشكال أيها الإخوان من وجهة نظرى أن هناك نزعة ظاهرية مفرطة ظهرت مؤخرًا.
ليكن معلومًا للجميع أنه ليس أحد أعلم الآن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبى حنيفة أو الشافعى وأن من قال غير ذلك فهو جاهل معاند لا يعلم قدر الأئمة. إن هناك خلاف جوهرى بين طريقة القدماء وطريقة المحدثين ليس فى فهم المتن فحسب بل فى طريقة الحكم عى الحديث بصفة عامة فقد صحح المتأخرون كل ما صح سنده وأوجبوا العمل به وضعفوا كل ما ضعف سنده وتركو العمل به بل وربما قالو بضده وهذا المنهج هو الذى أوقعهم فى خلاف مع فقهاء السلف فلم تكن تلك النظرة الآلية هى نظرتهم إلى الحديث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 04, 09:10 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الدرعمى
ليكن معلومًا للجميع أنه ليس أحد أعلم الآن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبى حنيفة أو الشافعى وأن من قال غير ذلك فهو جاهل معاند لا يعلم قدر الأئمة
بل العكس هو الصحيح
قال ابن المبارك: كان أبو حنيفة مسكيناً في الحديث
هناك خلاف جوهرى بين طريقة القدماء وطريقة المحدثين ليس فى فهم المتن فحسب بل فى طريقة الحكم عى الحديث بصفة عامة
إذا كنت تقصد الفروق بين المتقدمين من علماء الحديث وبين المتأخرين فهو صحيح، لكنك لا تقصد هذا! بل أنت تريد أن تفعل مثل ما فعل الغزالي الهالك حينما اتهم أهل الحديث بأنهم حشوية لا فقه لهم
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 - 07 - 04, 05:38 م]ـ
إلى أخي: عثمان:
موضوعكم مهم غاية ولكن حتى يكون البحث واضحا لا بد من تحرير القضية:
هل تقصدون من طرحكم لموضوعكم طريقة التصحيح التضعيف عند الفقها؟
أم تقصدون العمل عند الفقهاء بالحديث الضعيف؟
فكلا المضوعين دقيق ومهم فأيهما قصدتم في موضوعكم؟
المقرئ
¥