ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:58 ص]ـ
الأخ محمد الأمين
قد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى (إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام)
فمن إمامك أخي في هذا كله؟ (أعني استنباطك الفهم هذا من هذه الأحاديث)
أي بعبارة أخرى (من فهم فهمك هذا من هذه النصوص التي أوردتها واستددللت بها على حكمك)؟
الأخ رضا أحمد صمدي
بارك الله فيك فكلامك قوي ومتين
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[27 - 11 - 03, 08:56 ص]ـ
ارجو أن تكون في هذه المشاركة فائدة للجميع و هي متعلقة بموضوع البحث، و لعل هذه الرسالة مشهورة لبعض الأخوة و لكن في التكرار الإفادة:
أجاب الشيخ ناصر بن حمد الفهد على هذه الشبهات التي أثيرت حول تحطيم طالبان للأصنام.
الشبهة الأولى:
ذكر بعض علماء الضلالة في دفاعهم وتباكيهم على [أصنام بوذا] أن هذه الأصنام من آثار الجاهلية وقد تركها الصحابة والتابعون –كما تركوا غيرها- فيجب أن تترك.
والجواب على هذه الشبهة أن نقول:
اعلم أن التماثيل والتصاوير التي كانت في الجاهلية وأدركها المسلمون أثناء الفتوحات الإسلامية قد هدموها وأتلفوها قطعاً، ولا يشك في ذلك مسلم يعرف الصحابة وقدرهم وما هم عليه من التوحيد ومنابذة الشرك وأهله، ودليلنا في ذلك أنهم على خطى المصطفى في كل شئ، وقد بعثهم في حياته لهدم الأوثان ومحقها، فلا بد أن يفعلوا ذلك كما نشروا التوحيد، فنقطع أنهم أتلفوا الآف الأصنام والمعبودات والآلهة في البلدان التي افتتحوها، بل كانوا يتلفون الكتب كما ذكر قال ابن خلدون في [مقدمته] ص480:
[ولما فتحت أرض فارس ووجدوا فيها كتباً كثيرة كتب سعد أبن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب ليستأذنه في شأنها ونقلها للمسلمين، فكتب إليه عمر: أن اطرحوها في الماء؛ فإن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه، وإن يكن ضلالاً فقد كفانا الله، فطرحوها في الماء أو في النار وذهبت علوم الفرس فيها عن أن تصل إلينا].
فإذا كان هذا عملهم في كتب أولئك فما بالك بأصنامهم ومعبوداتهم؟؟؟!!!.
واعلم أن هؤلاء الجهلة من علماء الضلالة جعلوا أمثال أصنام [بوذا] من التراث الإنساني الذي يجب المحافظة عليه، وكذبوا –أخزاهم الله-، فإن أصنام [بوذا] بالنسبة للأفغان، وأصنام ومعبودات الفراعنة بالنسبة للمصريين، هي تماماً كـ[العزى] و [اللات] و [مناة] بالنسبة للعرب، فهذه معبودات العرب في الجاهلية قد هدمها المسلمون، وتلك معبودات أولئك في جاهليتهم فيجب هدمها، أفتراهم يتباكون على هدم [العزى] و [اللات] أيضاً؟؟!!
وأما ما تركه المسلمون من الأصنام والتماثيل والمعبودات في البلدان التي فتحوها فإنها على ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
ما كان من هذه التماثيل داخلاً في كنائسهم ومعابدهم التي صولحوا عليها، فتترك بشرط عدم إظهارها، ففي الشروط العمرية المعروفة على أهل الذمة [وألا نضرب بنواقيسنا إلا ضرباً خفياً في جوف كنائسنا، ولا نظهر عليها صليباً…وألا نخرج صليباً ولا كتاباً في أسواق المسلمين]، قال ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح قوله [ولا نظهر عليها صليباً] [أحكام أهل الذمة] 2/ 719:
[لما كان الصليب من شعائر الكفر الظاهرة كانوا ممنوعين من إظهاره، قال أحمد في رواية حنبل: ولا يرفعوا صليباً، ولا يظهروا خنزيراً، ولا يرفعوا ناراً، ولا يظهروا خمراً، وعلى الإمام منعهم من ذلك]، وقال عبد الرزاق حدثنا معمر عن عمرو بن ميمون بن مهران قال: كتب عمر بن عبد العزيز [أن يمنع النصارى في الشام أن يضربوا ناقوساً، ولا يرفعوا صليبهم فوق كنائسهم، فإن قدر على من فعل من ذلك شيئاً بعد التقدم إليه فإن سلبه لمن وجده]، وإظهار الصليب بمنزلة إظهار الأصنام؛ فإنه معبود النصارى كما أن الأصنام معبود أربابها ومن أجل هذا يسمون عباد الصليب، ولا يمكنون من التصليب على أبواب كنائسهم وظواهر حيطانها ولا يتعرض لهم إذا نقشوا ذلك داخلها].
القسم الثاني:
¥