[هل لحفظ الأسانيد فائدة؟ أم أنه مضيعة للوقت؟؟ نريد كلمة فصل ....]
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[01 - 07 - 04, 07:46 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني الكرام ...
قرأت في بعض المشاركات للاخوة الأفاضل أن حفظ الأسانيد مضيعة للوقت اهدار للعمر , فهل هذا الكلام صحيح؟؟
أم أن لحفظ الأسانيد مزايا و فوائد؟ أرجو من الاخوة الأفاضل المشاركة بما يفيد.
و لعل هذه تكون مذاكرة فيما بيننا حول هذه المسألة .. حتى نخلص جميعا بقول واحد يهدي الحائر و يثلج صدره.
و أسأل الله أن ينفعنا بمشاركة اخواننا الأعزاء
و الحمد لله
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[02 - 07 - 04, 01:14 ص]ـ
يا اخوة ..
و الله العظيم هذا الموضوع مفيد لي جدا!!
ألا من معين؟؟
و الله المعين
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[02 - 07 - 04, 01:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب (أبا وكيع) -وفقه الله-
رأيتُ سؤالَك قبل تكراره في مشاركتك الثانية، فامتنعتُ عن إبداء رأيي لأرى آراء مشايخنا الكرام في الملتقى، وهم كثير بفضل الله، فلما رأيتُك تحلف لم أجد بُدًّا من الكلام، والله المُستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله:
أرى -والله أعلم- أن ذلك يختلف باختلاف الطالب وباختلاف ما ينوي التخصص فيه من علوم الشريعة:
فينبغي النظر أولاً إلى حال الطالب ونبوغه وملكة الحفظ عنده: فإن كانت ملكة الحفظ عنده قوية ولديه استعداد قوي للحفظ ومنهجية راسخة له، فلينظر -ثانيًا- إلى ما سيتخصص فيه من علوم الشريعة: فإن تخصص في الحديث ومصطلحه وعلله، وأبي إلا أن يعكُف على التخريج ودراسة الأسانيد = فحفظ الأسانيد -والحال هكذا- هام جدًّا له، ويوفر عليه الكثير من الوقت والجهد في المستقبل، وإن أخذ منه وقتًا وجهدًا كبيرَين أول الأمر، ولكن هذا سيوفر عليه تكرار فتح كتب التخاريج، وسيسهل عليه المرور على كُتب العلل مرورًا سريعًا دون ضجر من كثرة تكرار التراجم والرجال.
ويَقبُح بالمشتغل بعلم الحديث والتخريج أن يكون حظه من التخريج النظر في الكتب دون حِفظها في صدره!
أما إن نوى الطالب الاشتغال بعلم الفقه -مثلاً-: فهذا قد يُقال فيه أن الانشغال بحفظ الأسانيد على حساب حفظ مسائل الفقه = مضيعة للوقت، لا فائدة فيها، وإن كانت لا تَخلو من فائدة، ولكن تكرار حفظ مسائل الفقه أولى بالابتداء بحفظ الأسانيد، والقاعدة أن: الاهتمام بالموجود أولى من الاهتمام بالمفقود.
ولا يفوتني أن أُنَبِّه إلى أن الطالب ينبغي ألا يهمل فنًّا من فنون الشريعة، وإنما يكون نصيبه منها كما قال القائل: خُذ شيئًا من كل شىء، وكل شىء من شىء.
هذا والله -تعالى- أعلم.
ـ[سليمان]ــــــــ[02 - 07 - 04, 02:08 ص]ـ
ويختلف أيضاً على عمر الشخص فكلما كان الطالب صغيراً بالعمر كلما سهل عليه الحفظ ونفعه عند كبره ..
وعلى كل حال كم رأينا وسمعنا من يحفظ الصحيحين بأسانيدهما ولم يحط بمعانيها بل ويتأول الأحاديث وهذا كله من إسرافه بالحفظ دون النظر في الشروحات والفقه أو كان على حساب الفنون الآخرى لاسيما العقيدة ...
وليس من شرط المشتغل بالحديث حفظ الأسانيد ...
وفقك الله
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[02 - 07 - 04, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيكما جميعا ..
و أرجو أن يفيدنا الأخوة أكثر و أكثر
و الحمد لله
ـ[أبو غازي]ــــــــ[02 - 07 - 04, 04:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً إخوتي الأحبة ..
فكما قال الأخ سليمان .. أن هناك من يحفظ الصحيحين بأسانيدهما ولا يفقه منها شيئاً.
فالفهم أولى من الحفظ .. وقد قرأت ترجمة الشيخ سليمان العلوان حفظه الله .. وكان كاتب هذه الترجمة يقول أنه سأل الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي عن الشيخ سليمان العلوان فأجاب:" لقد التقيت بكثير من الحفظة, ولكني لم أر من جمع بين الحفظ والفهم إلا الشيخ سليمان"
ويقول المترجم للشيخ سليمان العلوان:" لم يكن يحفظ المتن حتى يقرأ شرحه ويفهم معناه".
فإذا كنت تنوي حفظ الأسانيد فلا بد لك من فهم المتون وأحكامها وفقهها أولاً لكي تنال الفائدة.
هذه مشاركة بسيطة مني أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقك ويثبتك ويعلمك العلم النافع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[02 - 07 - 04, 08:25 م]ـ
كلام الشيخ محمد بن يوسف جيد فجزاه الله خيرا
وبانتظار رأي شيوخنا الكرام
وهذه ليست إجابة للأخ أبو وكيع إنما رأي
إذا كان النزاع عند طالب علم الحديث الراجي التخصص به فلا بد من الحفظ
لكن ما يحفظ؟
من الممكن أن يقال عليه بحفظ أشهر أسانيد المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن بعدهم، والمقصود هنا أسانيدهم المخرجة في الكتب الستة
مع الانتباه إلى النسخ المشهورة بالصحة أو الضعف أو المختلف فيها
وكما يهتم بالإسناد الصحيح المتفق عليه وما هو دونه عليه أن يهتم بالإسناد الضعيف والهالك.
وعلى سبيل المثال لا الحصر من الممكن أن يركز على أحاديث
أبي هريرة
وأنس بن مالك
وابن عمر وابن عمرو
وابن عباس وابن مسعود
وأبي سعيد وأبي ذر
وعائشة وأم سلمة
وجابر ومعاذ
وأبو الدرداء والمغيرة وأبو بكرة
وأبي بن كعب والزبير
رضي الله تعالى عنهم جميعا
إن الحفظ لا بد فيه من تعب ومشقة لكن يعقبه راحة
فمثلا من الفرق بين من لا يحفظ ومن يحفظ
قال عبد الله حدثني أبي (أحمد بن حنبل رحمه الله) قال حدثنا سفيان .....
تجد الأول يرجع إلى الكتب ليرى من سفيان
وتجد الثاني يقول هو ابن عيينة لأن أحمد لم يدرك الثوري
وكذا إن قال علي بن المديني حدثنا سفيان
فهو لم يدرك الثوري أيضا
ومثل هذا يكثر
فتأمل الفرق بين من يرجع في كل صغيرة وكبيرة إلى الكتب وبين من تسعفه ذاكرته بكثير ما يريد (على الأقل في الأسانيد المشهورة).
والله تعالى أعلم
وأستغفر الله العظيم من الزلل والخطأ.
¥