تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من أهل القيروان الى أهل مكة: سؤال]

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[01 - 07 - 04, 04:37 م]ـ

انّ أهل مكة أعلم بشعبها ................. !

فلذا اوجّه اليكم سوالا , وقبل السؤال اليكم بهذه الروايات حول حجة الوداع التي بلا شك معروفة لدى الجميع ما عدا رواية الماجشون (ت164) في كتاب الحج له (مخطوط القيروان).

لقد لمست هذا الموضوع في دراسة متواضعة في المؤتمر العلمي الأول حول القاضي عبد الوهاب في دبي قبل أكثر من عام , غير أنه لم يزل سؤال مفتوحا لدي الى الآن حتى ولو لم تكن له أهمية كبرى في الدراسة.

فاليكم أولا رواية الماجشون حرفا حرفا منقولا من المخطوط الفريد بالقيروان:

وقد بلغنا أنّ أسامة كان رديف رسول الله صلى الله عليه وأنّه حدث عن سيره فقال: سيره كان العتق والتزيد واذا وجد فرجة نصّ.

ما رأيت ناقته رفعت يديها بشدّ حتى جاء المزدلفة.

وقد دخل رسول الله صلى الله عليه الشعب الذي بالمزدلفة. وكان الأئمة في زمان بني مروان يصلون فيه.

وكان ابن عمر , وهو أوثق وأعلم ان شاء الله, يقول: لم يصل فيه , انما توضأ وصلى بالمزدلفة. وكان ابن عمر يصلي بالمزدلفة.

انتهى كلام الماجشون.

أنظر أيضا الموطأ , رواية يحيى بن يحيى , ج 1 , ص 392 و400 ورواية أبي مصعب , ج 1 الرقم 373 و1347 الى 1350 ورواية ابن القاسم في تلخيص القابسي , الرقم 190 وهلم جرا ....

وما يهمني في هذه الرواية هو ما جاء عند الماجشون:

وقد دخل رسول الله صلى الله عليه الشعب الذي بالمزدلفة. وكان الأئمة في زمان بني مروان يصلون فيه.

وللأزرقي في ذلك باب: ذكر الشعب الذي بال فيه رسول الله (ص) ليلة الدفعة (أخبار مكة , ج 2 , ص 159 (المطبعة الماجدية , مكة المكرمة , 1352)

برواية ابن جريج: .... فلما جاء الشعب الذي يصلي فيه الآن الخلفاء المغرب , يعني خلفاء بني مروان , نزل فيه فأهراق الماء ثم توضأ ....

وفي نفس الموضع:

وكان عطاء يقول اذا ذكر له الشعب قال: اتخذه رسول الله (ص) مبالا واتخذتموه مصلا , يعني خلفاء بني مروان وكانوا يصلون فيه المغرب.

ويتبين من هذه الفقرات أعلاه أن كل من ابن جريج وعطاء بن أبي رباح عرفا في عصرهما عمل بني مروان في هذا الشعب وصلاتهم فيه قبل وصولهم الى المزدلفة.

وهناك أتسائل وأوجّه الى أهل مكة بسؤالي:

هل هذا الشعب بذات معروف اليوم , مثلا أنّ فيه مسجد أو مصلى في أيامنا هذه؟ هل هذا المكان مزار اليوم مثلا في أيام الحج أو بعدها؟

اذ الأزرقي يروي في نفس الموضع أيضا:

دفعت مع عبد الله بن عمر بن الخطاب من عرفة حتى اذا وازنا بالشعب الذي يصلي فيه الخلفاء المغرب , دخله ابن عمر فتنفض فيه ثم توضأ وركب .... الخ

(ومعناه أنه لم يصل فيه , بل جمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة , كما هو السنة فيه)

بتحياتي

موراني

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 07 - 04, 03:53 ص]ـ

لايوجد مصلى ولامسجد ولامزار في هذا الشعب

بل المسجد الموجود هو مسجد المشعر الحرام

وهو في مزدلفة

واما الشعب فبه حمامات عمومية ومركز صحي رقم ...

والشعب على طريق المشاة

والله أعلم

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[02 - 07 - 04, 11:33 ص]ـ

شكرا لك , يا ابن وهب

هل لهذه الحمامات العمومية التي لا أظنها الا في خدمة الحجاج في موسم الحج

أي علاقة بهذه الروايات القديمة؟

اذ توضأ الرسول فيه كما فعل بعده ابن عمر حسب الروايات

موراني

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[02 - 07 - 04, 04:03 م]ـ

المشهور في الروايات أن الشعب دون المزدلفة، وأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نزل فيه قبل أن يأتي جمعاً.

فإن كانت الرواية المذكورة محفوظة فيمكن حمل قوله: (الشعب الذي بالمزدلفة) على أنه قريبٌ من المزدلفة، على يسار القادم إليها من عرفة، والله تعالى أعلم

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[02 - 07 - 04, 06:16 م]ـ

هذا الصحيح, فانه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يصل فيه بل قال: الصلاة أمامك.

وكل ما يتعلق بهذا الشعب أن ابن عمر دخله فتنفض فيه بغير اداء الصلاة , دخله ربما أسوة بالرسول .......

فلم يصل فيه كما صلى فيه أمراء بني أمية

فلذلك كان الأقرب الى ظني أن في هذه الشعب نوع من مصلى أو مسجد.

وقد فهمت أن فيه حمامات عمومية _ للحجاج فقط؟

موراني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير