تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:45 م]ـ

- وتحريم الحرير: إنما كان سداً للذريعة؛ ولهذا أبيح للنساء وللحاجة والمصلحة الراجحة، وهذه قاعدة: " ما حرم لسد الذرائع، فإنه يُباح عند الحاجة والمصلحة الراجحة "، كما حرم النظر سداً لذريعة الفعل، وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة والمصلحة الراجحة، وكما حرم التنفل بالصلاة في أوقات النهي سداً لذريعة المشابهة الصورية بعبادة الشمس وأبيحت للمصلحة الراجحة، وكما حرم ربا الفضل سداً لذريعة ربا النسيئة، وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة من العرايا. اهـ زاد المعاد 4/ 70.

- ما حرم سداً للذريعة، أخف مما حرم تحريم المقاصد. اهـ إعلام الموقعين 2/ 159.

- وأما القول على الله بلا علم، فهو أشد هذه المحرمات تحريماً، وأعظمها إثماً؛ ولهذا ذكر في المرتبة الرابعة من المحرمات التي اتفقت عليها الشرائع والأديان، ولا تباح بحال، بل لا تكون إلا محرمة، وليست كالميتة والدم ولحم الخنزير الذي يباح في حال دون حال.

فإن المحرمات نوعان: " محرم لذاته ": لا يباح بحال، و " محرم تحريماً عارضاً " في وقت دون وقت، قال الله تعالى في المحرم لذاته: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن}، ثم انتقل منه إلى ما هو أعظم منه، فقال: {والإثم والبغي بغير الحق}، ثم انتقل منه إلى ما هو أعظم منه، فقال: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}، فهذا أعظم المحرمات عند الله، وأشدها إثماً؛ فإنه يتضمن الكذب على الله ونسبته إلى ما لا يليق به، وتغيير دينه وتبديله، ونفي ما أثبته وإثبات ما نفاه، وتحقيق ما أبطله وإبطال ما حققه، وعداوة من والاه وموالاة من عاداه، وحب ما أبغضه وبغض ما أحبه، ووصفه بما لا يليق به في ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله.

فليس في أجناس المحرمات أعظم عند الله منه ولا أشد إثماً، وهو أصل الشرك والكفر، وعليه أُسست البدع والضلالات، فكل بدعة مضلة في الدين أساسها القول على الله بلا علم. اهـ مدارج السالكين 1/ 372.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 04:10 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا أشرف على هذا النقول الطيبة،

فتلكم كانت هي ضالتي،

ـ[أبو يحيى المسلم]ــــــــ[08 - 04 - 09, 11:52 م]ـ

موضوع حيّرني كثيرا والحمد لله أني وجدت ضالّتي هنا

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير