تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وروى البيهقي عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ارتج علينا الثلج ونحن بأذربيجان ستة أشهر في غزاة، وكنا نصلي ركعتين. قال النووي: وهذا سند على شرط الصحيحين ورواه عبد الرزاق بلفظ: أقام بأذربيجان ستة أشهر يقصر الصلاة.

وروى عبد الرزاق عن الحسن قال: كنا مع عبد الرحمن بن سمرة ببعض بلاد فارس سنتين، فكان لا يجمّع ولا يزيد على ركعتين.

وروى أيضاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه أقام بالشام شهرين مع عبد الملك بن مروان يصلي ركعتين ركعتين.

وذكر في المغني والفتاوى وزاد المعاد أن أنس بن مالك رضي الله عنه أقام بالشام سنتين يصلي صلاة المسافر.

وروى البيهقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقاموا برامهرمز تسعة أشهر يقصرون الصلاة. قال النووي: إسناده صحيح، وقال ابن حجر: صحيح.

فهذه آثار عن أربعة من الصحابة عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن سمرة، وأنس بن مالك كلها تدل على جواز القصر مع المدة الطويلة.

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يقصر، فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا.

وهذا يخالف ما أفتى به نصر بن عمران، فيكون لابن عباس رضي الله عنهما في ذلك قولان.

وأما الآثار عن التابعين فمنها ما رواه عبد الرزاق في مصنفه عن علقمة وهو من أصحاب ابن مسعود أنه أقام بخوارزم سنتين فصلى ركعتين.

وروي عن أبي وائل أنه خرج مع مسروق إلى السلسلة، فقصر وأقام سنين يقصر، قلت: يا أبا عائشة ما يحملك على هذا؟ قال: التماس السنة، وقصر حتى رجع.

وروي عن معمر عن أبي إسحاق قال: أقمنا مع وال قال: أحسبه بسجستان سنتين ومعنا رجل من أصحاب ابن مسعود، فصلى بنا ركعتين ركعتين، حتى انصرف، ثم قال: كذلك كان ابن مسعود يفعل.

وروي عن الشعري أنه قال: كنت أقيم سنة أو سنتين أصلي ركعتين، أو قال: ما أزيد على ركعتين. فهذه آثار عن جماعة من التابعين، وكلها تدل على جواز القصر مع المكث الطويل.

ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[09 - 07 - 04, 06:51 م]ـ

لله درك يا شيخ محمد الامين حفظك الله ورعاك

والله اني فرحت كثيرا بردكم المبارك ونسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتكم

+++++++

وبما أن بعض السلف قد قال من سكت عن السؤال فاته العلم الكثير

فإني اطلب منكم (مأجورين مشكورين بإذن الله) أن تستعرضوا لنا أدلة المخالفين والرد عليها

فهم يستدلون (مثلا) بأن النبي صلى الله عليه وسلم في حجته حضر في اليوم الرابع ضحى وخرج في اليوم الثامن,, لذلك حددوها بأربعة أيام

+++++

وهناك أشكال حول أثر ابن عمر حينما حبسه الثلج فهو لم يقصد أن يبقى هذه الفترة وإنما كان مجبورا ,, والمقصود هو من حدد مدة الأقامة

وكذلك في أثر ابن عباس عند مسلم وكذلك عند أبن ابي شيبة لم يحدد فيه الأقامة ,, ربما يريد حتى ينتهي عمله الذي جاء من أجله

وكذلك بقية الآثار ليس فيها أنه أراد أن يبقى مدة تزيد عن اربع أيام وظل يقصر مع نية المكوث أكثر من أربع أيام

هذا الأشكال يرد علي حفظكم الله ورعاكم والسلام عليكم

ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[09 - 07 - 04, 08:25 م]ـ

حكى ابن المنذر في (الأوسط) عن إسحاق بن راهوية، أن الإجماع انعقد بعد ذلك على خلاف هذه الأثار

ثم هناك أثار عن ابن عباس وابن عمر تعرض ما ذُكر، وهي أن المرجع

في ذلك إلى نية الإقامة

وسؤالي لشيخنا الفاضل الأمين، هل فعلا الإجماع انعقد على ذلك كما حكاه إسحاق

ثم من سؤالي الآخر من قال بهذا القول، أعني اختيار ابن تيمية

لأن هناك من يرى أنه قول شاذ مهجور، لا قائل به

وأرجو أن لا يكون الجواب (من ادعى الإجماع ... )

فهل هناك قائل باختيار ابن تيمية، وجزاكم الله خيرا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 07 - 04, 10:12 م]ـ

إخواني الأفاضل

ما ذكرته هو مجرد أدلة الطرف الآخر، وليس بحثاً كاملاً ولا ترجيحاً. فقط أحببت أن أقول أن قولهم له وجهة نظر قوية. ومن تأمل تصرف الصحابة رضي الله عنهم، لوجد اختلافات كبيرة بينهم. بل منهم من لا يجيز القصر إلا في حج أو جهاد. والمدة والمسافة مختلف فيهما. والشافعي على ما أذكر احتج بحديث: الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة. أي بعد ثلاثة أيام يكون حاله قد استقر وصار كغيره من أهل البلد. ولينظر سنن البيهقي الكبرى ج: 3 ص: 147. والنتيجة تحتاج إلى بحث واسع وشامل. أما ادعاء إجماع المتأخرين قبل عصر ابن تيمية، فلا يغير شيئاً، لثبوت الخلاف عن الصحابة رضي الله عنهم.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 07 - 04, 02:53 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

النظر الدقيق والجمع بين الأدلة يرجح - في نظري - ما ذهب إليه الجمهور

فليت طلبة العلم لا يتعجلون بالترجيح إذا قرؤوا بعض الأحاديث

خاصة أن بعضها مروي فس كتب من يرى رأي الجمهور

وخذ أحمد مثالا.

ولعل الله يفسح من الوقت للاستفاضة حول المسألة إن شاء الله

وبالطبع هي مجرد وجهة نظر في مجموع الأدلة

وإلا فقد اختلف الكبار في المسألة قديما

والله المستعان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير