ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 07 - 04, 12:43 م]ـ
إلى الشيخ: رياض
بارك الله فيكم وقد أجدتم وأثريتم الموضوع
وأما عن كتاب الشيخ سليمان الماجد في " حد الإقامة " فقد اطلعت عليه قديما
وعلقت عليه في الهوامش وكنت أنوي أن أرسلها له لكني لا أعرفه وتكاسلت عن ذلك
وأقولها شهادة لله أعجبني أدب الشيخ في مناقشته للأقوال وهذا ما جعلني أقرأه وأعلق عليه
وأما قولكم وفقكم الله " [وأود أن أشير إلى أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رغم توسعه في المسألة إلا أني أرى أنه أغفل أمورا لم يبينها منها أنه لم يذكر سببا مقنعا لإتمام العمال الذي يأتون إلى المملكة للعمل رغم أنهم يرجعون كل سنتين او اكثر]
الشيخ رحمه الله مشى على أصول هذا القول ولوازمه تماما فمن أخذ بهذا القول ففهم الشيخ له صواب
العمال الذين يأتون إلى المملكة:
لا ينوون الإقامة المطلقة بل ينتظرون إنهاء مهمتهم
العمال جاؤوا إلى عمل معين يريدون إنهاءه ثم يرجعون
قد تقول: لكنه يعرف المدة؟!
فأقول: إن هذا المناط ليس مناطا عند الشيخ ولا يعتد به فليس عند الشيخ مسألة التوقيت مناطا للحكم وعليه فلا يرد على الشيخ هذا الاعتراض
الشيخ يقول إنه ما دام لا ينوي الإقامة المطلقة ولا استيطان هذا المكان
وينوي الرجوع إلى بلده إذا انتهت المدة فهو مسافر
والشيخ يقول إن هذا موافق للعرف وأضرب لك مثالا:
لو كان لك أخوان:
أحدهما سافر للدراسة في إمريكا -قتل الله رئيسها- والآخر استقر في الرياض وبنى بيتا وتأهل هناك
لو سألك سائل عن أخيك الطالب فقال لك: أين أخوك: مباشرة ستقول: مسافر للدراسة فأنت تعتقد أنه في سفر [إياك أن تقول لكنه قد يستقر لسنوات @ فالشيخ لا يرى التوقيت مناطا]
ولو سألك سائل عن أخيك المستقر في الرياض فقال لك: أين أخوك؟
ستقول مباشرة ساكن بالرياض
هذا توجيه لقول الشيخ، وإلا فكما قلت قبل إن اختلافهم في تحديد العرف شعب المسألة كثيرا وهذا أحد المرجحات عندي للأخذ بقول الجمهور
المقرئ
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[12 - 07 - 04, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم
’ شيخنا الفاضل المقرئ , حفظكم الله ورعاكم:
إما أني لم استطع تصوير إشكالي حول الشيخ ابن عثيمين , أو أن الكلمات كانت عاجزة عن توصيل المعلومة (إبتسامة)
لعل المسألة تتضح بعد هذا النقل عن الشيخ ابن العثيمين رحمه الله نفسه:
الشرح الممتع (384/ 4): هناك فرق بين شخص ينوي الإقامة المطلقة وشخص آخر ينوي الإقامة المقيدة , فالذي ينوي الإقامة المقيدة لا يعد مستوطنا , والذي ينوي الإقامة المطلقة يعد مستوطنا.
** ويقول ـ رحمه الله ـ: فالإقامة المطلقة: أن ينوي أنه مقيم ما لم يوجد سبب يقتضي مغادرته , ومن ذلك سفراء الدول , فلا شك أن الأصل أن إقامتهم مطلقة لا يرتحلون إلا إذا أمروا بذلك , وعلى هذا فيلزمهم الإتمام , ويلزمهم الصوم في رمضان , ولا يزيدون عن يوم وليلة في مسح الخفين , لأن إقامتهم مطلقة , فهم في حكم المستوطنين , وكذلك ايضا الذين يسافرون إلى بلد يرتزقون فيها , هؤلاء إقامتهم مطلقة , لأنهم يقولون: سنبقى ما دام رزقنا مستمرا. أ. هـ من كلامه رحمه الله.
الآن ارجع إلى كلامك اخي المقرئ حفظكم الله , فأنا أعني أن الشيخ يرى أن الذين يسافرون إلى بلد اخر لطلب الرزق (مثل السعودي يشتغل في الهند مثلا) يتم الصلاة وليس له القصر , وجعل السبب ـ رحمه الله ـ لأنهم يقولون: سنبقى ما دام رزقنا مستمرا.
فأقول: إن الذين يسافرون للعمل أغلبهم يحددون مدة إقامتهم بسنة أو سنتين وليس قصده الإقامة المطلقة ,
وأنا يا شيخ مقرئ فهمت من ردكم السابق أنكم توافقوني على هذه النقطة
فإذا كان الشيخ أخذ بلوازم هذا القول , إذا لماذا أمر المسافرين لطلب الرزق بإتمام الصلاة؟ مع أنهم حددوا مدة إقامتهم بسنة أو سنتين كما حدد الطلاب المسافرين لطلب العلم مدة إقامتهم بسنوات يقضونها ويرجعون؟
فالحالتين واحدة. ارى ذلك بنظري القاصر رعاكم الله
=========
وأود أن أشير إلا أنه قد خطر لي جواب على ذلك ألا وهو , أن الشيخ لا يقصد المسافرين الذين يحددون مدة إقامتهم بسنة (أو اكثر) ويرجعون , بل هو يقصد بعض العمال الذين يقيمون دائما ويرسلون إلى أهليهم بالمال ويعتبرُ (اي العامل) هذا البلد هو بلد الإقامة وبلده السابق يسافر إليه لكي يرى أهله لمدة شهر (أو اكثر) ويرجع ألى بلد العمل (بلد الإقامة).
============
وتجدر الإشارة إلى اني راسلت الشيخ سلمان العودة عبر موقع الإسلام اليوم , وسألته حول مسألة القصر , فأجابني بما نصه (أما السؤال التعبدي عن قصر الصلاة فإذا كان مقامك في البلد (بريدة) لسنوات فأرى أن تتم الصلاة على رأي الجمهور والأئمة الأربعة وغيرهم.) أ. هـ
فهو هنا أجابني ليس كما في درسه السابق نقله ولكن أجابني على أنه يرى رأي الجمهور حتى أني شككت في أن المجيب هو الشيخ سلمان نفسه.
والله المستعان
¥