تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلو كان إبليس باقياً على عنصره الناري لما احتاج إلى أن يأتي بشهاب من نار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولكانت يد إبليس أو شيء من أعضائه كافياً.

قال الخطابي في تعليقه على هذا الحديث: فيه دليل على أن الجن ليسوا باقين على عنصرهم الناري ..... فدل على أن تلك النارية انغمرت في سائر العناصر.

الحكمة من خلق إبليس وجنوده:

الله سبحانه وتعالى حكيم لا يخلق شيئاً عبثاً ولا يفعل لغير معنى ومصلحة وحكمة هي الغاية المقصودة بالفعل بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فعل.

والله جل وعلا خالق الخير والشر فالشر في بعض مخلوقاته لا في خلقه وفعله وخلقه وفعله وقدره خير كله ولهذا تنزه ربنا سبحانه عن الظلم الذي حقيقته وضع الشيء في غير موضعه فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها وذلك خير كله والشر وضع الشيء في غير محله فإذا وضع في محله لم يكن شراً فعلم أن الشر ليس إليه.

ومن الحكم:

1 - إكمال مراتب العبودية لأنبيائه وأوليائه بمجاهدة إبليس وجنوده ومخالفته والاستعاذة بالله تعالى منه واللجأ إليه جل وعلا أن يعيذهم من شره وكيده فيترتب لهم على ذلك من المصالح الدنيوية والأخروية ما لا يحصل بدونه.

2 - أن المحبة والإنابة والتوكل والصبر والرضا ونحوها أنواع عظيمة من العبودية المحبوبة عند الله تعالى وهي إنما تتحقق بالجهاد وبذل النفس لله وتقديم محبته على كل ما سواه فكان في خلق إبليس وجنوده قيام سوق هذه العبودية وتوابعها وتتضمن من الفوائد ما لا يحصيه إلا الله تعالى.

3 - أن عدو الله إبليس محك امتحن اللع به خلقه ليتبين به خبيثهم من طيبهم فإنه سبحانه خلق النوع الإنساني من الأرض وفيها السهل والحزن والطيب والخبيث فلا بد أن يظهر فيهم ما كان في مادتهم ولا بد من سبب يظهر ذلك وكان إبليس محكاً يميز به الطيب من الخبيث كما جعل الله تعالى أنبياءه ورسله محكاً لذلك التمييز. .......... إلى غير ذلك من الحكم

الحكمة من ذكر قصة إبليس وتكرارها في القرآن الكريم:

1 - التنبيه على عظيم مخالفة النصوص

2 - بيان عداوة إبليس لآدم وذريته والتحذير من اتباعه.

3 - التحذير من الحسد والكبر وبيان عاقبتهما

4 - أخذ العظة والعبرة والمداومة على الخوف والخشية والإكثار من سؤال الله تعالى الاستقامة والثبات عليها.

والله تعالى أعلم

تم بحمد الله تعالى

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 04 - 05, 09:58 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء.

ـ[أبو محمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:13 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء .. أذكر أن رسالة علمية سجلت في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية في هذا الموضوع.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير