ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 06 - 04, 01:41 م]ـ
الأخ الكريم "كلمات"
1 - كتبت لك رداً طويلاً لكن جهازي تعطل وفقدت ما كتبته، فأنا أذكر لك شيئا مختصرا
2 - قولك: "أفهذا همك سيدي الأمين: أن أكتب لك ذكرًا كنت أم أنثى؟ "
يهمني ذلك فقط حتى أستعمل الضمير المناسب، لأني لو أخطأت لظننت ذلك تجريحاً. ويبدو أنك فعلت! مع أني لم أقصد ذلك.
3 - قولك: "ووالله الذي لا إله إلا هو ما وجدت لك في المقال شيئًا أعجز عن رده، سوى العجب باستدلالاك على صنع التماثيل بفعل القرافي؟؟ "
أعيد وأكرر قولي السابق: "كلامي واضح ولست مسؤولاً إن أساء أحد فهمه، فيكون الخطأ منه لا مني"
وقولي: "وذكر القرافي هو للتمثيل وليس للاحتجاج "
وبعد هذا يأتي من يفتري علي ويزعم أني أحتج بفعل القرافي!
4 - قولك: "وما يدريك أن يكون الفرس قد أخفوا هذه الثمائن كعادة الملوك والأمم عند الهزائم؟ "
أقول: يا أخي الكريم لا تخادع نفسك، ولا تدفن رأسك في الرمل. كيف سيخفي الفرس قصر كسرى الذي يعرفه القاصي والداني؟ وينشد فيه الشعراء القصائد؟ كيف سيخفون القصر المشيد؟ هل هو بحجم الكف حتى يضعونه في درج مثلاً؟! إخفاء قصر كسرى سيكون مثل محاولة إخفاء الشمس بغربال. وكون الصحابة قد شاهدوا قصر كسرى لا يحتاج لإسناد وإن كان موجوداً، لأن مثله من يطلب الإسناد على أن الصحابة قد شاهدوا نهر دجلة.
وليس يصح في الأفهام شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل!
5 - "وصدق بعض الصحابة حين قال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله وتقولون قال فلان وفلان. فما هذا؟ "
هذا قول ليس له إسناد، يا من يتكلم على الأسانيد. وعلى أية حال فلا معنى لذكر هذه القصة، لأن الحجة معي من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة.
6 - تقول: "معظم هذه الآثار كانت تحت الرمال زمان الصحابة الكرام"
أقول: من فمك أدينك. لأن كلامك يقتضي أن بعضها لم يكن تحت الرمال. بل ربما أكثرها لم يكن تحت الرمال. فهل كانت التماثيل الرومانية الرخامية مدفونة تحت رمال حمامات الشام مثلاً؟! أم كانت الصور في قصور الفرس في العراق مدفونة تحت الرمال أيضاً؟
لعلك تفرح بخبر أن أكثر تمثال أبو الهول كان مدفوناً تحت الرمال. مع العلم أن رأسه كان ظاهراً منذ أيام الإغريق. ثم هل كانت منف وعين شمس تحت الرمال كذلك؟
7 - "أقول لك: هذا يطعن في جناب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فلا يثير هذا انتباهك؟ "
بلى، قد شد انتباهي طعنكم في الصحابة رضوان الله عليهم. ولهذا أرد عليكم.
وقد علمت سلفًا أن الموضوع يمس جناب الصحابة من الحيثية المذكورة آنفًا، وحاصلها: أنهم قد عَلِموا الحكم الشرعي ولم ينفذوه، وأنهم قد بدلوا وغيروا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقيموا ما أمرهم به من طمس الصور والتماثيل التي كانوا يطمسونها وهو حيٌّ بين أظهرهم صلى الله عليه وسلم ... إلخ هذه الحيثيات والمطاعن.
هذا ما تريد أن تقوله أنت وأصحابك. وحاشى الصحابة من أن يجتمعوا على ضلالة. بل هم أولى الناس بفهم الحديث الذي رووه. وزعمك أنهم قد بدلوا وغيروا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقيموا ما أمرهم به من طمس الصور والتماثيل، هو زعم باطل. بل طمسوا الأصنام التي كانت تعبد من دون الله. وأما التماثيل التي هي من جنس ما كانت تُصنع لسليمان عليه السلام، فقد علموا بأنهم غير مأمورين بهدمها، فتركوها. وهو من تمام فقههم، لا تبديلاً في الدين كما تزعم، هداك الله.
ـ[كلمات]ــــــــ[16 - 06 - 04, 06:52 م]ـ
لا ضير عليك من تعطل جهازك، ونحن بانتظار عمله للمرة الأخرى إن شاء الله تعالى.
ولن أتجاذب معك أطراف الموضوع من الناحية الفقهية حتى تثبت لي عرشك الذي بنيت عليه هذا الطعن في الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
والذي تنصلت منه وقلبت المجن فزعمتَ أنني وأصحابي تقصد السابقين في الرد عليك هنا، زعمت أننا نحن الذين نطعن في الصحابة وأنت ترد علينا، وتناسيت أو نسيت أنك الذي بدأت، وأن رأس الموضوع لك، وكلامنا كله ردود على كلامك، فكيف تضع نفسك الآن في موقف المدافع عن قومٍ أنت الطاعن في جنابهم؟
فضع الأمور في نصابها من فضلك.
¥