تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الحجامة من المفطرات بالنسبة للصائم]

ـ[الحليصي]ــــــــ[11 - 07 - 04, 12:18 ص]ـ

الاخوة الكرام سبق وان طلبت من متصفحي ملتقى اهل الحديث بحث عن الحجامة وهل هي من المفطرات للصائم وللاسف لم يبحث الموضوع امل من المهتمين المشاركة واثرائنا ببعض البحوث عن هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 07 - 04, 01:54 م]ـ

قال الشيخ سليمان العلون - حفظه الله:

621/ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم (احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم).

هذا الحديث من أفراد الإمام البخاري رحمه الله عن الإمام مسلم.

قال الإمام البخاري رحمه الله حدثنا معلى بن أسد قال أخبرنا وهيب عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ورواه البخاري في صحيحه من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أيوب بلفظ (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم).

ورواه النسائي في السنن الكبرى من طريق ابن وهب قال حدثني ابن أبي ذئب عن الحسن بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس به. ورواه النسائي من طريق عبد الله بن رجاء عن هشام عن عكرمة به.

ورواه النسائي في الكبرى من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس به واختلف فيه على حماد بن زيد فرواه أيضاً عن أيوب عن عكرمة مرسلاً وتابعه على إرساله معمر كما عند النسائي وإسماعيل ابن عُليّة كما عند النسائي أيضاً.

ومن وصله أوثق ممن أرسله ومن ثم قال الإمام الحافظ بن حجر رحمه الله وهذا الحديث صحيح لا مرية فيه.

وقد أعله الإمام أحمد وطائفة من المحدثين فرجح بعضهم إرساله وقال بعضهم الراجح عدم ذكر الصوم نص عليه الإمام أحمد رحمه الله في رواية الخلال، والصحيح ما ذهب إليه البخاري رحمه الله من أن لفظة الصوم محفوظة في الحديث وأن الصحيح في الخبر ترجيح رفعه فقد رفعه وهيب بن خالد وهو ثقة ثبت أوثق ممن أرسله كابن عليّه ومعمر وقد توبع وهيب على رفعه تابعه عبد الوارث وحماد بن زيد في رواية وكذلك توبع أيوب في روايته عن عكرمة تابعه هشام وغيره والحديث صحيح. وهو دليل على أن الحجامة لاتفطر الصائم ونظيرها أخذ الدم للتحليل وبهذا قال جمهور العلماء وهو مذهب أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد روى أبو داود في سننه بسند صحيح من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثني بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن النبي نهى عن الحجامة والوصال للصائم ولم يحرمهما إبقاءً على أصحابه).

فهذا الحديث فيه دليل أيضاً على أن الحجامة غير محرمة للصائم.

وفي البخاري أيضاً من طريق شعبة عن ثابت البناني قال سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال لا إلا من أجل الضعف.

وكان ابن عمر يحتجم مراراً فلما رأى أنها تضعفه ترك هذا واحتجم ليلاً.

رواه عبد الرزاق وغيره وجاء بنحوه عند البخاري معلقاً وسنده صحيح. وروى البخاري في صحيحه معلقاً عن بُكير عن أم علقمة قالت: (كنا نحتجم عند عائشة فلا ننهى).

622/ وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم في رمضان. فقال: (أفطر الحاجم والمحجوم).

هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده والدارمي وابن حبان في صحيحه من طريق أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس.

ورواه أبو داود والنسائي من طريق أبي قلابة عن شداد به.

وجاء الخبر أيضاً من طريق أبي قلابة عن الأشعث الصنعاني عن شداد به.

وجاء أيضاً من طريق أبي قلابة إلا أنه جعله من مسند ثوبان ولذلك تكلم بعض الأئمة في هذا الحديث وأعله بالاضطراب قال الإمام أبو عيسى رحمه الله في كتاب العلل قال البخاري رحمه الله ليس في الباب أصح من حديث شداد وثوبان فذكرت له الاضطراب فقال كلاهما عندي صحيح رواه أبو قلابة عنهما جميعاً.

وقد صححه أيضاً علي بن المديني رحمه الله.

وفي الباب عن بضعة عشر صحابياً فيرى الإمام أحمد رحمه الله أن أصح الأحاديث في هذا حديث رافع بن خديج ويرى علي بن المديني رحمه الله أن أصح الطرق طريق ثوبان وشداد فقال رحمه الله لا أعلم في (أفطر الحاجم والمحجوم) حديثاً أصح من هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير