تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسأنقل لك بعض كلامك في موضوع ((مروان بن الحكم في الميزان)) حين قلت ما نصه: ((لا يصح الحديث إلا بأمرين: أن يصح الإسناد وأن يصح المتن. فلا يمكن إهمال نقد المتون. وهذا ينطبق على الأخبار التاريخية أيضاً. وقد أعطى العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أمثلة على ذلك. والحديث المشار إليه قد أرسله قيس، ولا يعلم أنه شهد الجمل)). انتهى كلامك بحروفه نقلا من هناك.

وأنا أطالبك بتطبيقه هنا، صحح لي الإسناد والمتن، ثم نبدأ في النقاش، وأنت تعلم تأخر الطبري وغيره عن إدراك مثل هذه الأمور، فأين أسانيدك الدالة على ما قلته لنا؟

وأين الأسانيد الصريحة الواضحة بعلم الصحابة بهذه الأشياء وتركهم لها؟ مع العلم والقدرة على التغيير؟

ولن أسمع لغير هذا وكلامك الذي نقلته لك صريح في ضرورة الأسانيد وصحتها، فليتك تلتزم بكلامك هذا في هذا الموضوع محل البحث.

وأما القصة التي ذكرتها لك فقد وردت عن غير واحدٍ، وسأخصص لها موضوعًا إن شاء الله تعالى في تخريجها والكلام عليها بإذن الله (أعني أقول لكم قال رسول الله ... إلخ القصة).

وأما قضية إخفاء هذه الثمائن، كما عبرت في مشاركتي السابقة، فالمراد به إخفاء التماثيل والصور التي بداخل القصر كما تفعل الأمم المهزومة عادة، وليس المراد إخفاء القصر كما حاولت أن تثبت ذلك وترد عليه، ولو كان مرادي القصر لقلت: ((القصر)) لكنني جمعت اللفظ وقلت: ((الثمائن)) وهذا واضح.

أما مسألة القرافي فتنصلت من الاحتجاج بها، وأنا لم أناقشك فيها أصلاً، وإنما تعجبت منك لإيرادها أشد العجب.

ومع هذا لا لوم على من رد عليك فيها، وفي كلامك إنك لم تحتج بها ولكن أتيت بها للتمثيل فقط: مغالطة وقلب للأمور.

فأنت تعلم أن الأدلة التي يحتج بها في موضوع ما تكون على أقسام، فمنها الأدلة الأصلية في الباب، ومنها الأدلة التي تورد من باب الاستشهاد أو معضدات الأدلة، كالأمور التي لا يصلح الاحتجاج بها انفرادًا، أو التي تورد للتمثيل ونحو هذا.

لكن لم يقل أحد إن مثل هذا الأمور الغير أصلية لا تعقُّب على من أوردها فأخطأ فيها.

وهذا معلوم لديك بلا شك، فلا وجه لإنكارك على من رد عليك في هذه المسألة.

وعلى كل حال، فأنا على ما قلته سابقًا، ولن أتزحزح عن طلب الأسانيد بعلم وقدرة الصحابة على تغيير هذه الأشياء ثم تركهم لها مع العلم والقدرة.

وإلى أن تأتي بهذه الأسانيد ..

ولا شيء غير الأسانيد الصحيحة ...

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 06 - 04, 04:34 ص]ـ

ومادام الأستاذ محمد الأمين ادعى إجماع الصحابة في هذا الباب واستدل

به في مسألته فهو مطالب فوق ما طالبه به الأخ كلمات بما يلي:

1 - إثبات أن الصحابة لم يأمروا بهدم أو كسر أصنام أخرى في مواطن

أخرى (ودون هذا خرط القتاد ومحمد الأمين يعرف ذلك).

2 - إثبات ناقل الإجماع، إلا أن يدعي أنه هو نفسه السابر المحصي

للإجماع فهناك تكون طامات إثر طامات ...

ونحن في انتظار إثبات القصة بأسانيدها.

ـ[ابو يوسف الحنبلي]ــــــــ[19 - 06 - 04, 04:46 ص]ـ

الاخ الفاضل / محمد الأمين

فلت فى معرض كلامك عن التماثيل

واعلم أنه ورد في القرآن الكريم ذكر نوعين من التّماثيل:

الأوّل: تماثيل تعبد من دون الله، وهذه تسمّى تماثيل وتسمّى أصناماً وتسمّى أنصاباً.

الثّاني: تماثيل لا تعبد من دون الله، وهي بالتّالي ليست أصناماً ولا أنصاباً.

قال الله تعالى: يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابّ وقدور راسيات. اعملوا آل داود شكراً، وقليل من عبادي الشّكور

فالله يمتن على رسوله سليمان عليه السلام بأنه سخر له الجن ليصنعوا له التماثيل. وهذا أمر يدخل في باب التوحيد والإيمان، وهو أمر مشترك بين الأنبياء كلهم.

أخي الكريم: ذكرت نوعين من التماثيل .. أليس كذلك؟

سؤالي: تمثال أبو الهول أي النوعين منهما الأول أم الثانى وإن كان الثانى كما هو ظاهر من دفاعك المستميت عن التماثيل التى لا تعبد من دون الله فما هو الدليل الشرعي على جواز بقاء مثل هده التماثيل وكما أن الله تعالى امتن على رسوله سليمان عليه السلام بأنه سخر له الجن ليصنعوا له التماثيل .. فهل تمثال أبو الهول يعتبر امتنان من الله تعالى لأهل مصر .. أريد أجابة محددة بارك الله فيك

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 06 - 04, 10:08 م]ـ

وكما أن الله تعالى امتن على رسوله سليمان عليه السلام بأنه سخر له الجن ليصنعوا له التماثيل .. فهل تمثال أبو الهول يعتبر امتنان من الله تعالى لأهل مصر

الله أعلم. فالأول أخبرنا الله عز وجل بأنه مما امتن به على رسوله. وأما الثاني فلم يخبرنا، فهو على الاحتمال.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير