هل ابن القيم – رحمه الله – يرى أن الجهاد بأحد مراتب الجهاد كافٍ في الأمان من النفاق؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 07 - 04, 02:34 ص]ـ
هل ابن القيم – رحمه الله – يرى أن الجهاد بأحد مراتب الجهاد كافٍ في الأمان من النفاق؟!
قال ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد (3/ 11):
[ ... فهذه ثلاثة عشر مرتبة من الجهاد، و " من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ".
وأكمل الخلق عند الله من كمَّل مراتب الجهاد كلها، والخلق متفاوتون في منازلهم عند الله، تفاوتهم في مراتب الجهاد ... ].
ـ[المنيف]ــــــــ[12 - 07 - 04, 12:39 م]ـ
لله درك يا شيخنا الكريم، اللهم ألحقنا بالمجاهدين في سبيلك
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 - 07 - 04, 03:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجهاد شيء، والغزو شيء آخر أخص منه. وهو كما جاء في مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني: (الغزو: الخروج إلى محاربة العدو، وقد غزا يغزو غزوا، فهو غاز، وجمعه غزاة وغزى. قال تعالى:} أو كانوا غزى {[آل عمران/156].) ولم يذكر له إلا هذا المعنى.
ونحن في هذا الزمن نحتاج إلى حث الناس على الغزو، والاستعداد له بدلاً من توسيع دائرته حتى يبرروا لأنفسهم تركه.
حتى الجهاد؛ المشهور أن لا يطلق إلا بمعنى القتال في سبيل الله، هذا هو معناه المعروف.
ينظر هنا: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1091&highlight=%E3%DA%E4%EC+%C7%E1%CC%E5%C7%CF
فالبراءة من النفاق مرتبطة بالغزو لا بالمفهوم العام للجهاد.
قال ابن القيم رحمه الله في مقدمته للقصيدة النونية: ("من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق "
وكفى بالعبد عمى وخذلانا ان يرى عساكر الايمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لامته واعدوا له عدته واخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الاقران: النزال النزال، وهو في الملجأ والمغارات والمدخل مع الخوالف كمين واذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد على التل مع الناظرين ينظر لمن الدائرة ليكون اليهم من المتحيزين ثم ياتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه أني كنت معكم وكنت أتمنى أن تكونوا انتم الغالبين)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[13 - 07 - 04, 07:38 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل / أبو مجاهد العبيدي وفقه الله
ما ذكرته من أنَّ الجهاد شيء والغزو شيءٌ آخر؛ فهذا أمر لا أخالفك فيه إطلاقاً، ومن رأى أنَّ الجهاد بأحد مراتب الجهاد – غير الغزو وتحديث النفس به – كافٍ في الأمان من النفاق فكلامه غير صحيحٍ كائناً من كان!
ولكن كان مقصودي من وضع الإشكال: أنَّ ظاهر عبارة ابن القيم -رحمه الله – المذكورة أنَّ جهاد الإنسان بأي مرتبةٍ من مراتب الجهاد كافٍ في خروجه من الوعيد الوارد في هذا الحديث.
فهل هذا الفهم صحيح؟!
وهل هناك موضع آخر لابن القيم - رحمه الله - يوضح غير هذا المراد المتبادر من العبارة؟!