تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- بل ينفيه؛ لأنَّ الأصل في الكلام الحقيقة لا المجاز، فمن زعم المجاز فيه طُولِبَ بالدليل أوالقرينة، وخاصة في مسائل الغيبيَّات التي تطيش فيها أفهام كثير من الخائضين فيها.

ثم هل صاحب الدير (وهو الدجال) استعمل النخل وأراد به المسلمين مجازاً؟!

فهب أنه عربيُّ اللسان آنئذٍ وقد كلَّمَ تميماً وفهم خطابه عنه، فهل العرب تستعمل النخل رمزاً عن المسلمين؟!

ومما يفسد هذا المجاز أنَّ الرجل سأل تميماً عن نخل بيسان وعن ثمرها ولم يكن ثمَّتَ مسلمون هنالك؟! فضلاً عن أن ينقصوا أو يزيدوا؟!

وعن بحيرة طبرية وعن مائها ...


جاء في الحديث: "بل من قبل المشرق ما هو: من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق." والظاهر أن معلوماتك الجغرافية محدودة. لأن المحيط الهندي إلى الجنوب وليس إلى الشرق.
- أما معلوماتي الجغرافية فأبشرك أنها جيدة؛ لحدِّ كشف الأخطاء التي يقع فيها الآخرون.
- وأما أنَّ الجزيرة في الخليج الفارسي فهو أقرب ما يُذكر استناداً لقوله في آخر الحديث السابق المساق: (بل من قبل المشرق ما هو ... )، لكن ليس جزماً مؤكَّداً، وذلك لأمرين يعكِّر عليهما، تقدَّم أحدهما في كلامي السابق -لو رأيتَه -:
- أما الأول: فقد تقدَّم ((أنَّ الاحتمال وارد في عدم كونها في الخليج الفارسي؛ فإنَّ الريح لعبت بسفينته شهراً، وقد تكون في المحيط الهندي أو في مكان آخر، فالله أعلم، ونحن لا نعلم ".
- وأما الثاني: فكيف تلعب الريح بسفينتهم داخل الخليج الفارس المغلق المحدود، هذا بعيد مع كونه ممكناً.
- وأما نفيك، وأنَّه ليس بالمحيط الهندي جزماً فهذا غير دقيق، لأنَّ الناظر في الخريطة يعلمُ أنَّ المحيط الهندي قِبَل الجنوب والجنوب الشرقي (أو قل: الجنوب الشرقي!!) من جزيرة العرب.
وأخيراً .. فقد تقدَّم أنَّ الخوض في تحديد مكان الجزيرة لا طائل من ورائه وخوض في الاحتمالات القابلة للخطأ.
لكن العتب والملامة على من يجزم بشيءٍ بناءً على احتمال يظهر له! وهو مربط الفرس في كلامي السابق.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 10 - 04, 05:45 م]ـ
- بل ينفيه؛ لأنَّ الأصل في الكلام الحقيقة لا المجاز، فمن زعم المجاز فيه طُولِبَ بالدليل أوالقرينة، وخاصة في مسائل الغيبيَّات التي تطيش فيها أفهام كثير من الخائضين فيها.
ثم هل صاحب الدير (وهو الدجال) استعمل النخل وأراد به المسلمين مجازاً؟!
فهب أنه عربيُّ اللسان آنئذٍ وقد كلَّمَ تميماً وفهم خطابه عنه، فهل العرب تستعمل النخل رمزاً عن المسلمين؟!
ومما يفسد هذا المجاز أنَّ الرجل سأل تميماً عن نخل بيسان وعن ثمرها ولم يكن ثمَّتَ مسلمون هنالك؟! فضلاً عن أن ينقصوا أو يزيدوا؟!
وعن بحيرة طبرية وعن مائها ...
- قد يرِدُ - أيضاً - أنَّ تميماً كان نصرانياً فتكلَّم بمصطلحهم.
ويفسده ما تقدَّم أنه تكلَّم بالعربية، وليس هذا المجاز مستعملاً في كلامهم حينئذٍ.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 10 - 04, 08:21 ص]ـ
أنا لست من المؤيدين لذلك التأويل، لكن إسلوبك مردود. لأن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لقول الدجال لا يعني بالضرورة أن القول على ظاهره.

لأما بالنسبة للجغرافية فقد وقعت في خطأ آخر. وتجاهلت أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أومأ بيده إلى المشرق. وهذا صريح جدا في أن المقصود هو المشرق، تماما مثلما أومأ إلى الشرق وذكر أن الفتنة تأتي منه. وباعتبار أن معلوماتك الجغرافية "جيدة" على حد تعبيرك، فهل تعرف المدينة الرئيسية الواقعة تماما شرق المدينة المنورة؟

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[21 - 10 - 04, 03:32 م]ـ
اسمحوا لي إخوتي بهذه المداخلة:

روى مسلم (نووي 14/ 58 - 59) فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَىَ بْنُ يَحْيَىَ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لاَ يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّىَ تَقُومَ السَّاعَةُ".

قال النووي: قال عليُّ بن المدينيِّ: المراد بأهل الغرب العرب، والمراد بالغرب الدَّلو الكبير لاختصاصهم بها غالباً.
وقال آخرون: المراد به الغرب من الأرض.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير